غزة كالاناء بين الاكلة
لم يعد خافيا على احد منا ان غزة العرب باتت وكانها وجبة غذائية دسمة يحيط بها الجميع محاولين التهامها والقضاء عليها للاطاحة وانهاء حماس وحكمها لها ولكن الموقف العسكري على الارض بات يؤشر الى ان هنالك فشلا واضحا في تلك الخطط وفي ذلك المشروع ويبدو ان حديث الرسول عليه الصلاة والسلام في حينه كان يقصد ما يجري الان على الارض بخصوص القضاء على حركة حماس حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين وهم كالاناء بين الاكلة لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم , قال الصحابة : فهمن هم ؟ , قال صلى الله عليه وسلم : هم ببيت المقدس او بأكناف بيت المقدس " فعادة الخذلان يأتي من الصديق والقريب اما المخالفة فعادة ما تكون من العدو ونحن نشهد تقارب الاقارب والاعداء والتقائهم حول مخطط القضاء على حماس وعلى الحركات الاسلامية المقاومة الاخرى واذا ما كان ذلك الحديث صحيحا ومسندا وصادرا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فان نتائج المعركة ستكون بالتأكيد مبشرة لصالح حماس ولصالح القلوب العربية والايادي العربية التي ترفع يوميا الى السماء وتبتهل لله ان يحقق النصر لحماس على الاعداء في هذه الايام العظيمة والمباركة سائلا العلي القدير ان يحقق النصر والصمود لغزة وللعرب الشرفاء ضد اولئك الغزاة المحتلين والذين ما زالوا يصرون على احتلال الارض وقتل الشيوخ والابرياء فالغاية عندهم تبرر الوسيلة انه نعم المولى ونعم النصير