هل يستقيل الرئيس محمود عباس
يبدو أن المشهد السياسي على الساحه الفلسطينية سيشهد تطوراً مفاجئاً خلال الأيام القليلة القادمة قد يقود لاستقالة الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، بيد أن الخلافات التي تعصف بين قادة السلطة الفلسطينية بين مؤيد لبقاء التفاوض مع العدو الصهيوني وبين معارض، وحالة الإنقسام الكبيرة بين القيادات الفلسطينية قد تكون السبب الرئيسي في تأخير إعلان استقالة رئيس السلطة.
ومايثير الدهشة والإنتباه هنا عدم حضور ومشاركة رئيس السلطة بالإجتماعات التي عُقدت في فرنسا بخصوص الحرب على غزة، سيّما وأنه الشخص المعني بذلك وخصوصاً بعد التوافق مؤخراً بينه وبين حركة حماس.
المهم في الموضوع أن استمرار الحرب على غزة بالتأكيد ستؤدي إلى إحداث تغيرات سياسية في المنطقة على جميع الأصعدة، فعلى الرغم من ارتفاع أعداد الشهداء إلا أن السياسي والعسكري الإسرائيلي لم يعد في نزهه كما في السابق، فالوضع جدّ حرج بالنسبة لهم، والدول العربية التي تشكل طوقاً ضد غزة باتت مكشوفة أمام شعوبها وحالتها تزداد حرجاً يوماً بعد يوم، وأن استمرار الغزو الصهيوني لغزة سيؤدي بالضرورة إلى تفجر ينابيع جديدة لانعلم مخرجاتها إذا ما كـُتب لحركة حماس أن تبقى صامدة بنفس الطريقة ومستمرة في المقاومة وضرب العمق الإسرائيلي.
وهذا يؤكد أن الأيام القليله القادمة ستشهد تقلبات عديدة على الساحه الفلسطينية والعربية، ولكن السؤال المطروح هنا: من هو الشخص الذي سيخلف الرئيس محمود عباس في حال استقال؟؟ وهل سيتم أخذ موافقة حماس حول تلك الشخصية؟؟ وهل سيكون ذلك الشخص من التيار المؤيد للتفاوض مع اليهود أم من الحزمة المعارضة؟؟ و هل ذلك التغيير المرتقب سيُبقي على حكومة التوافق أم سيؤدي إلى انهيار منظومة الإتفاق؟؟ لاندري ماذا سيحدث لنترقب وندعو لغزة بالصمود أمام غزو ذلك العدو الغاشم.
سائلاً العلي القدير أن يهدي الأمة العربية و يوجهها نحو القومية والوحدة. إنه نعم المولى ونعم النصير.
العميد المتقاعد بسام روبين