طشت الحب والكراهية
قبل إنتشار السخان الكهربائي، كان لدينا سخان مياه على السولار وقبلها على الحطب، وكان يستخدم لتسخين المياه للإستحمام والغسيل ... الى هنا والأمور عال العال ويمكن التحكم بدرجة حرارة المياه المسكوبة على الجسم عن طريق الثيرموستات. قبل ذلك وتحديدا قبل العام 1965 كان عندنا بابور جاهز لتسخين المياة وقلي البطاطا وطبيخ الرز، مع انه صعب التحكم بالشعلة فتكون النتيجة رز مشعوط. على أية حال، كان قايم بالواجب وزيادة ... ليش زيادة، لأن المياه المسخّنة على البابور تكون ساخنة لدرجة الغليان، ولما كنا نقعد على المفرمة (طاولة خشبية صغيرة) للإستحمام، فغالبا ما يتم سكب المياه ساخنه على رؤوسنا، بقصد أو بدون قصد، وذلك لصعوبة التحكم بدرجة حرارة المياه بالثرموستات اليدوي الا بالزيادة في الطشت أو التنقيص منه، وأفضل إختبار لدرجة الحرارة هو بسكب المياه على المستحِم فإن نط وفرعط بتكون ساخنة اكثر من اللازم، وإن إنكمش وقشعر بدنه بتكون باردة أكثر من اللازم. الطشت ذي الطاقة الإستيعابية المحددة ومكان الموازنة بالكيلة بين الحامي والبارد ألهمني لكتابة هذه الخاطرة ... للقلوب أيضا قدرة إستيعابية ... وإن ضاقت بالحب فلأنها فاضت بالكراهية Also hearts has certain capacity; when it narrowed love … that because it is full with hatred الحب والكراهية في القلب هي تماماً مثل المياه الساخنة والباردة في الطشت، فلا بد من تفريغ الحقد حتى يتسع قلبك للحب، فللقلب أيضاً طاقة إستيعابية، فهل يستوعب اليهود هذه المعادلة. الا يوجد عند هؤلاء الأوغاد من دَرَس عِلم النفس ... وكيف لنا ان نقبل بالعيش المشترك بعد كل هذه الهمجية، فعندما يجرح شخص شعورك بكلمة ... تحفظها له وتجعلك تأخذ موقف منه ربما لأجيال بسبب (كلمة) فما بالك عندما تكون (سرقة) ممتلكات و (قتل) أقارب وتقطيع أوصال أحبة ... فهل سينسى الشعب الفلسطيني والعربي ذلك؟