من هو عراب الفساد في الاردن ؟
هوا الأردن - بسام روبين
اينما هو الخير يوجد الشر ولكن الدول المحترمة والحكومات الوطنية المهذبة تعمل على مكافحة الشر ليكون ضمن النسب المقبولة عالميا ويعتبر الفساد احد مظاهر الشر ونحن في الاردن وبلا فخر وبخجل نقول اننا قطعنا شوطا كبيرا في فساد المؤسسات والاجهزة والمنظومات الحكومية سواء كانت تشريعية او تنفيذية اواعلامية حتى ان حجم الفساد تضخم وتفوق على حجم الخير وهذا يقودنا للاستفسار من هو الشخص الذي هندس الفساد في الاردن ؟؟ .
ونستطيع القول هنا انه لا يوجد شخص وحيد يستطيع ان يؤسس وينفذ عملية فساد من غير اشراك وتعاون اشخاص اخرين لذلك نحن نؤكد على ان الفساد في الاردن اصبح يتكون من شبكات متعددة ومختلفة اجتاحت معظم مجالات الحياة الرسمية وحتى الشعبية وشخوص هذه المنظومات هم اناس متنوعي الصبغة والحجم والخبرة , ولكن قضايا الفساد الرئيسية الكبرى والتي اطاحت بالمال العام واوصلت المديونية الى ماهي عليه الان وانخفضت بمستوى المعيشة للمواطن الاردني الى اسوأ حال كان قد أسس لها من قبل اشخاص رسميين كبار تربعوا على مفاصل الدولة الاردنية منذ فترات طويلة واسعفتهم القوانين والانظمة الموجودة وغياب الشعب ايضا ولكن هؤلاء الفاسدون لم يبدأوا معا دفعة واحدة بل جاء انضمامهم لشبكات الفساد تدريجيا من خلال دعم نخبة غير محترمة من قادة ذلك الفكر السيء والذين خانوا امانة المسؤولية وها هو جزء كبير منهم ما زال يتربع على مفاصل الدولة الاردنية ومع الاسف ايضا هم يعملون على تقوية شبكات الفساد وانتشارها بين عامة الشعب ويساعدهم في ذلك عوامل الفقر والاقوى من ذلك انهم اصبحوا يسيئون لشرفاء الاردن من خلال اساليب قذرة اعتمادا على موظفون قذرون ايضا ينتشرون هنا وهناك خانوا امانة المسؤولية ولكنهم لا يعلمون ان القدر سيكون لهم بالمرصاد من خلال الانتقام الرباني منهم ومن ابنائهم وذويهم واشغالهم في اعز شيء يمتلكونه .
المهم ان هذه الشبكات تقاد من مجموعة عرابين للفساد ولم تعد تلك المنظومة القذرة تدار من قبل عراب واحد بل هنالك عرابون في مختلف صفوف المسؤولية لانهم ضعفاء نفوس تعودت ضمائرهم على خيانة الامانة واقتحام المال العام والاخطر من ذلك انهم يعملون على احقاق الباطل وابطال الحق وقلب الحقائق وتزويرها بطرق لاانسانية تجعل المجرمون احرار وطلقاء لكي يستمروا في افساد وتدمير هذا المجتمع الطيب وتركز على من يتعدى بخجل من اجل تحصيل رغيف الخبز ويتعدون بالقوة الرسمية التي منحت لهم ايضا على اولئك الشرفاء ممن يقفون في وجه اولئك الفاسدين .
بالتأكيد سنرى ايات الله الكبرى في اولئك الظالمين لانها ستقتص منهم مهما كانت قوتهم و مرتباتهم ومهما كانت اسوارهم مرتفعة فالبقاء لله وللفضيلة وللكرامة وللصدق وللامانة وللنزاهة وستندحر وتتدحرج رؤوس تلك القذارات التي دمرت الوطن والشعب وستذهب وترحل لمزبلة التاريخ هي هم ومن يقف في اكنافهم ,سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبه ويرزقنا اردنيون شرفاء يكشفوا تلك العصابات ويضعوا حدا لها ويقيموا حد الله عليها انه نعم المولى ونعم النصير