ميثاق شرف عشائري إجتماعي الأعراف والعادات والتقاليد والقيم
بناء على مبادرة ميثاق عشيرة القلالبة المناصير من عشائر عباد وما تضمنته من بنود بناءة تستحق الثناء و الشكر و العرفان والامتنان على ما قدموه من اقتراحات بخصوص مناسبات الأفراح و الأتراح ليكن قدوة لنا بما تضمنه ميثاق الشرف من بنود تسهم في تخفيف الاعباء المادية و المعنوية مراعية الظروف الاجتماعية للافراد وذلك باختصار الولائم وما يترتب عليها من تجهيزات مكلفة تثقل كاهل الافراد و المجتمعات. وان الأعراف والتقاليد العريقة المتئصلة في نفوسنا تقبل التحديث و التطوير بما يلائم تطور المجتمعات التي تواكب متطلبات الحياة و حاجاتها دون المساس بجوهر القيم ، وقد لفتت بنود هذا الميثاق انتباهي و ارتأيت أن أسهم في نشر هذه المفاهيم بين ابناء عشائرنا و مجتمعاتنا الأصيلة ونود أن نعرض نبذة عن الأعراف و العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية للقارئ :فالأعراف الاجتماعية هو ماتعارف واعتاد عليه الناس من عادات ومعاملات في تصرفاتهم واستقروا عليها بأفعال شاعت بينهم و يحتكم اليها في كثير من الاحكام ولا يشترط فيه الاتفاق.
أما العادات والتقاليد: ما يتوارثه الإنسان من عادات وعقائد وممارسة أساليب السلوك ومظاهره العامة وما يتكرر معاودته من أفعال مره بعد اخرى تترسخ هذه الأفعال في ذهنية أفراد المجتمعات وتستمد في أغلب الاحيان من فكر او عقيدة المجتمع و تدخل كثيرا من مناحي الحياة ، وأما بالنسبة للقيم الاجتماعية فهي الخصائص والصفات الحميدة والمرغوب فيها بالمجتمع وتحددها الثقافة الاجتماعية مثل التسامح والحق والقوة وتفرق ما بين الحلال والحرام والصحيح والخطا والحق والعدالة والأمانة والتعاون والإيثار ...الخ. وهي أدوات اجتماعية تحافظ على النظام الاجتماعي والأمن والاستقرار بالمجتمع .
ونود عرض بنود الميثاق المشار إليه في بداية السياق:-
1- الأفراح و الأعراس (زواج الأولاد) :-
* يختصر العرس بالاحتفال بزواج الولد الأول فقط بحيث تكون الدعوة حسب المقدرة المالية لأهل العريس .
* يحتفل بتزويج باقي الابناء ضمن العشيرة الواحدة و الانسباء .
2- إطلاق العبارات النارية :-
* يمنع اطلاق العيارات النارية و الالعاب النارية في جميع المناسبات مثل الاعراس ، نجاح التوجيهي ، تخريج كلية المجتمع ، الحفلات ، تخريج الجامعات وعلى من يطلق العيارات النارية يتحمل المسؤولية القانونية و الاعراف الاجتماعية و هذه توجيهات صاحب الجلالة عبدالله الثاني المعظم حفظه الله في هذا الوطن ، حفاظا و حرصا منه على أرواح المواطنين الأبرياء الآمنين .
3- الاتراح - العزاء :-
* تحدد ايام العزاء بثلاثة ايام و تحسب من يوم الدفن
* يعتبر غذاء التربة الوليمة الوحيدة التي تقدم بالعزاء و تختصر على الاهل المتوفى فقط (ولا يدعى لها على المقبرة ) .
* لا يقدم طعام ( غداء – عشاء ) طيلة ايام العزا باستثناء غداء التربة المشار إليه.
* لا يقدم سوى الماء والقهوة السادة .
* تلغى الأسبوعية ويستعاض عنها بالدعاء للمتوفى.
* يتقبل أهل المتوفى العزاء بعد( صلاة العصر) ولغاية الحادية عشرة ليلا.
4- الاعياد (اول عيد للمتوفى ) : تلغى هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا نهائيا ولا يفتح بيت لتقبل اول عيد بهذه المناسبة .
5- الجاهات (الخطبة) تعقد جاهة واحدة تتضمن قراءة الفاتحة مع عقد القران في نفس الجاهة ولا يعمل جاهة اخرى تقليدية.
* يحدد عدد افراد الجاهة و لا يزيد عن 30-50 شخصا .
ويحذوني الامل أن تكون بنود هذه المبادرة العشائرية و الاجتماعية وثيقة شرف معممة بين العشائر غير ملزمة لمن ارتأى غير ذلك ، الا ان قناعة بعض العشائر والمجتمعات تعتبران مثل هذه الوثيقة و ما شابه ذلك يعتبر دستور و نهجا يتسم بالحداثة والعراقة الاصيلة التي تقترن مع الشيم والاخلاق الفاضلة التي تتبنى الاعراف و التقاليد و العادات و القيم الاجتماعية المعروفة في مجتمعنا الاردني المحافظ على جوهر هذه المبادئ العريقة .
و اننا نطلب و نلتمس من جميع قادة الفكر الاجتماعي و الناشطين في القضايا الانسانية والمجتمعات المحلية و المدنية ان يكن لهم دورا بارزا باطلاق المبادرات فيما يخص المواثيق الاجتماعية و المتمثلة في الاجهزة الرسمية في الدولة و المؤسسات المدنية المعنية في هذه الشؤون و منابر العلم من الجامعات و المدارس و جميع وسائل الاعلام و أهل الوعظ و الارشاد و خطباء المساجد ان ينشروا التوعية و الثقافة المجتمعية الهادفة بين ابناء الوطن للحد من المظاهر السلبية المنتشرة بشكل ملحوظ تسبب ازعاجا و امتعاظا من بعض التصرفات التي تمس حياة المواطن الامن و ذلك باطلاق العيرات النارية الكفيفة التي تهدر الاموال و تزهق الارواح و تسبب في كثير من الاحيان قلقا و ازعاجا للمواطنين و خاصة في المدن المكتظة بالسكان .
وعليه فاننا نتقدم بالشكر سلفا لمن يبدي اي رأي او فكر فيه منفعة للناس تعود عليهم بالطمأنينة و الأمن و الاستقرار النفسي للجميع.
والله ولي التوفيق