آخر الأخبار
ticker مجلس الشيوخ الأمريكي يقر إلغاء "قانون قيصر" على سوريا ticker النشامى يختتم تحضيراته لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب ticker جامعات تؤخر دوام العاملين وتحول محاضرات الطلبة عن بُعد الخميس ticker الأرصاد تحذّر: انجماد والحرارة دون الصفر الليلة وصباح الخميس ticker الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز ticker رئيس الوزراء يوجّه بتطبيق القانون على ملقي النفايات عشوائيًا ticker بالأسماء .. تأخير دوام طلبة مدارس في الجنوب الخميس ticker الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة ticker تأخير دوام عاملي سلطة البترا الخميس إلى التاسعة صباحاً ticker الأميرة سمية بنت الحسن ترزق بحفيد جديد ticker بالصور .. الجيش يبدأ بإجراء الفحوصات الطبية لمكلفي خدمة العلم ticker شاشات عملاقة لعرض مباراة النشامى بنهائي كأس العرب في المحافظات كافة ticker سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي ticker إعلان نتائج الشموسة .. إحالة التقرير للقضاء وقرارت حكومية لحظرها ticker إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن ticker الأشغال: لا حوادث أو أضرار غير اعتيادية في ثلوج الجنوب ticker بالصور .. المستشفى الميداني الأردني في شمال غزة يستأنف عمله ticker يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية ticker الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة ticker تخفيض رسوم التداول ورسوم تجديد الترخيص في بورصة عمان

الغموض المقصود في الموقف الأردني

{title}
هوا الأردن - فهد الخيطان

أضفت تصريحات رئيس الوزراء د. عبدالله النسور الأخيرة، مزيدا من الغموض حول موقف الأردن من التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".

النسور أكد لصحفيين التقاهم على هامش مشاركته بندوة مركز القدس للدراسات السياسية، أن الأردن ليس عضوا في التحالف الدولي الذي أعلن عنه في قمة حلف "الناتو". وشدد بالقول إن الأردن لا يتدخل بشؤون الغير، ولا يخوض حروب الآخرين.


وفي وقت لاحق، حاول مصدر رسمي أن يحتوي التفسيرات المحتملة لتصريحات النسور بالقول إن الرئيس كان "واضحا في تصريحاته" و"أن الأردن إذا أراد أن يكون جزءا من أي تحالف فسيعلن عنه في حينه".


أعتقد أن الغموض الذي بدا في تصريحات الحكومة مقصود بحد ذاته، وإن كان يتناقض مع تأكيدات مسؤولين غربيين وأميركيين عن إسهامات فعالة للأردن في التحالف الدولي ضد "داعش". كما لا يغيب عن بال المراقبين الإشارة إلى مشاركة الملك عبدالله الثاني في قمة "الناتو" التي شهدت ولادة الحلف الدولي.


لكن، لم يكن لأحد أن يتوقع إعلانا أردنيا بهذا الشأن قبل استكمال المشاورات مع الشركاء الخليجيين والعرب في المنطقة. هذا الأسبوع سيقوم وزير الخارجية الأميركي جون كيري، يرافقه وزير الدفاع تشاك هيغل، بزيارة إلى عدد من دول المنطقة من بينها الأردن. الزيارة مكرسة لحشد التأييد العربي والإقليمي للتحالف الدولي ضد "داعش". ويشهد الأسبوع ذاته مؤتمرا دوليا لمكافحة الإرهاب في السعودية.


ستوفر المناقشات مع الوزيرين الأميركيين الفرصة لقادة المنطقة لبناء تصور مشترك حول طبيعة التحالف الدولي ودور دول المنطقة فيه؛ فثمة تفاصيل كثيرة تحتاج لتوضيح، خاصة تلك المتعلقة بالعمليات العسكرية ضد "داعش" في سورية، وتأثيراتها المحتملة على النظام السوري، سلبا وإيجابا، والخطوات السياسية والدبلوماسية التي ينبغي اتخاذها على أكثر من مستوى لتفكيك أزمات المنطقة المستعصية، وتغيير البيئة التي تتغذى منها قوى الإرهاب والتطرف.

فالحرب على "داعش"، في نظر أبناء المنطقة، ليست مجرد أمر عمليات عسكري تنفذه الطائرات الأميركية وينتهي الحال؛ بل هي عملية مدعومة ببرنامج سياسي، يتعين على القوى الفاعلة في المنطقة تبنيه وتطبيقه على الأرض.


في الجانب العملياتي، من المرجح أن يدعم الأردن، وبعد التنسيق مع حلفائه في المنطقة، جهود حلف "الناتو" ضد "داعش". ويمكن أن تقتصر مساهماته على الدعم اللوجستي والاستخباري، من دون المشاركة المباشرة في العمليات العسكرية، نظرا لمحدودية قدراته.


الأردن، وكما يتوقع الخبراء، لن يذهب أبعد من ذلك، وسيجد موقفه هذا تفهما من حلفائه الغربيين الذين جربوا من قبل هذا الشكل المبطن من التحالف مع الأردن؛ الأقل كلفة على أمنه الداخلي ومصالحه الوطنية.
لغاية الآن، لم تعلن سوى دولة واحدة في المنطقة، هي تركيا، انضمامها للحلف الدولي ضد "داعش". وتركيا، كما يعلم الجميع، عضو رئيس في "الناتو"، بخلاف الأردن ودول أخرى في المنطقة تحظى بوضع الشراكة المتقدم.

وقد يكون هذا سببا رئيسا في عدم توقيعها على عقد تأسيس الحلف في قمة ويلز، بانتظار جولة المشاورات بين الوزيرين الأميركيين وقادة المنطقة، لتدشين المرحلة الثانية من التحالف وتوسيع قاعدته لتشمل دولا عربية.


خلاصة القول: الأردن جزء من الحلف الدولي، وإن لم يعلن ذلك رسميا.

تابعوا هوا الأردن على