العسكر و كنز هرقل
يبدو ان العسكر وكما تعودنا عليهم ما زالوا ينفردون بحكم الواجب في حمل الهموم العسكرية للوطن وهاهم يزحفون نحو حمل الهم الاقتصادي والهم السياسي معا في ظل عدم قيام مجلس الامة بشقيه بالدور الوطني المخصص له حيال معظم القضايا التي تهم الوطن والمواطن فهاهم المتقاعدون العسكريون يستعدون لتشكيل وفد لزيارة موقع كنز هرقل في عجلون بهدف ازالة اللثام عن الجدل الحاصل وحل اللغز المعقد من خلال الوقوف على الحقيقة واصدار بيان رسمي يكشف للشعب الاردني وللحكومة الاردنية موقفا عسكريا ووطنيا صادقا بعيدا عن الرياء او المجاملة لان الموقف الرسمي لم يكن ناضجا والسيناريو الذي تم الكشف عنه بلغات متعددة يشبه حدوث الفصول الاربعة بنفس اليوم وهذا امر لم يعد مستهجنا ولا غريبا عن بعض المسؤولين وكان الاجدر بالجهات الرسمية ان يكونوا واقعيين ويشركوا العجلونيين في تلك العملية من خلال ما يسمى بالنواب و الاعيان وبحضور عدد من كبار وجهاء تلك المنطقه.
اننا في وضع صعب وحرج جدا وهذا يملي علينا جميعا المحافظة على وحدة الصف والانتماء ونبذ الخلافات على الرغم من قناعتنا بأن هنالك قرارات رسمية خاطئة اذا ما رغبنا في المحافظة على استمرار هذا الوطن وبقاء هذا الشعب سالما من اي مكروه لان الاردن ليس اولئك النفر القليل من المسؤولين والذي بات واضحا ان عددا منهم ما زالوا يعيثون في الارض فسادا كمن يحصد القمح والشعير في موسم الشتاء فهم ما زالوا يستغفلون الشعب والامة ويحاولون اقناعهم بقصص ومسرحيات يصعب على اطفال المدارس الاقتناع بها.
من اجل ذلك هاهم العسكر يتحركون ليغلقوا ملف الذهب العجلوني الى الابد بصدق وامانة ويهيئوا الشعب لمواجهة المرحلة الخطيرة القادمة لانهم حريصون على ديمومة هذا الوطن وبقاء علمه مرفوعا عاليا سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبه ويجنبنا شرور قرارات بعض المسؤولين انه نعم المولى ونعم النصير.