عيد الذهب
لو قدر للذهب ان لا يكون اجهزة تجسس اسرائيلية لكان هذا العيد عيد الذهب ولكن قدر الله وما شاء فعل وها هو الشعب يصوم هذا اليوم العظيم باستثناء المعذورين وبعض المسؤولين المشغولين في الحصحصة وليس الخصخصة
ان المشكلة الاساسية لا تكمن في ذهب هرقل او ذهب الاسكندر المقدوني او كليوبترا فالعلماء والمؤرخون اكدوا وجودها تحت الارض الاردنية ولكن يبدو ان الخزينة معمول لها عمل بحيث تمتنع عن استقبال اي خيرات تخرج من باطن الارض الاردنية سواء كانت ذهبا ام نفطا ام نحاسا لذلك يجب علينا في هذا اليوم العظيم ونحن صائمون وحينما ينفر الحجاج من عرفة .
ان نستقبل الدعاء ونبتهل الى العلي القدير ان يفك الرصد عن خزينة الدولة لكي يصبح بمقدورها استقبال ما تبقى من كنوز وخيرات لعل العيد القادم يعود علينا ونحن في حال افضل وخزينة الدولة قد امتلأت بالخيرات وديونها قد سددت وتخلصنا من استعمار صندوق النقد الدولي وتمكن رئيس الوزراء من الذهاب الى الحج لانه لم يتمكن في هذا العام نظرا لانشغاله بشؤون الدولة ومواجهة ما قد ينتج عن تلك الروايات والاشاعات التي لم تجعل الذهب ذهبا .
قد يكون هنالك خير من عدم ظهور الذهب بعد تماشيا مع الاية الكريمة "وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم" فمن الممكن للذهب ان ينشئ خلافات بين الناس من نوع جديد لان نهجنا يعتمد سياسة فرق تسد وكم من الاشخاص اختلفوا عند تقيسم الحصص فكيف لنا ان نتوافق على تقسيم تلك المليارات لذلك نحمد الله ونشكره انه لم يمن علينا باكتشاف الذهب بعد حتى لا نكون عرضة للرياح العاتية في ظل هذه الظروف القاسية ولا ننسى مقولة " كل اشي بوقته حلو " فوقت الذهب لم يحن بعد واللي بتنوعد فيه احسن من اللي بتوخذه !! , المهم ان نطلق اسم عيد الذهب على هذا العيد كما صنفنا الحكومات بحكومة الكازينو وحكومة الخصخصة سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبه وخيراته انه نعم المولى ونعم النصير وكل عام والذهب بخير والاردنيون بألف خير.
العميد المتقاعد بسام روبين