آخر الأخبار
ticker الحكومة: إطلاق "التنفيذي الثاني" للتحديث الاقتصادي بالربع الأخير من العام الحالي ticker لازاريني: الحياة في غزة "جحيم لا يطاق" ticker القائد الجديد لمركزية الجيش الأمريكي يجري أول زيارة لإسرائيل ticker مؤسسة إعمار لواء الجيزة تشكل لجنة للإشراف على التبرعات ticker حبس وتغريم رئيس بلدية أسبق 106 آلاف دينار ticker القضاة بعد لقاء الشرع: أخوة تربط قيادتي وشعبي الأردن وسوريا ticker حملة لإغلاق محال تجارية غير مرخصة في الطفيلة ticker تقدم وإرادة يندمجان في حزب "مبادرة" ticker إعلام عبري: استئناف المحادثات بين أميركا وحماس بعد توقف لأسابيع ticker إطلاق سلسلة ورشات عمل للاعبي المنتخب الوطني تعزيزاً لحضورهم العالمي ticker وزير البيئة: استكمال تحويل مكب الأكيدر إلى مطمر صحي ticker طوقان: نسبة النمو الاقتصادي بلغت 2.7% ونسعى لزيادتها ticker التربية: أسعار أراضي المعلمين تختلف حسب المحافظة وموقع المشروع ticker إحالة 95 حساباً تنتحل صفة صحفي أو إعلامي إلى قانونية "الصحفيين" ticker "الترخيص" تطرح 218 رقمًا ثلاثيًا مميزًا ترميز واحد للبيع المباشر الأحد ticker 4 وزراء يتفقدون مواقعاً في الأزرق ticker ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى أكثر من 64 ألفا ticker الأمانة: تعبيد 20 شارعا رئيسا بمساحة 500 ألف متر مربع ticker الأردن: خط من نار في مواجهة التهجير ticker عبد العاطي: التهجير خط أحمر للأردن ومصر والدول العربية

عقولنا مستهدفة

{title}
هوا الأردن - الدكتور يعقوب ناصر الدين

يختلف علماء الإدارة حول ما إذا كان التنبؤ بالمستقبل ممكنا في ضوء القدرة على تحليل الظواهر الحالية أو الراهنة ، فمنهم من يراه ممكنا ومنهم من يقول إن العالم لا يسير على خطوط سكة حديد متوازية أنشأها مهندسون اجتماعيون واعون ، فليس كل ما هو ممكن محتمل الحدوث !

في كل الأحوال نحن بحاجة للتفكير حتى لو لم يكن استراتيجيا ، ونحن نعيش مرحلة غير مفهومة ولا منطقية ، سكة الحديد فيها مدمرة ، والقطار واقف في محطة حوله المتقاتلون إلى متاريس في مواجهة بعضهم البعض ، والمعركة واسعة النطاق متعددة الأطراف التي " شيطنت " بعضها بعضا لتبرر موقفها وجرائمها على شكل ايدلوجيات وخطابات كريهة لا تتردد بإضفاء مسحة دينية عليها كي تكسب تأييد جمهور مسلوب العقل .

من هنا كانت نقطة الإنطلاق " استهداف العقول " لتكون جاهزة لتقبل الجريمة على هذا النحو البشع ، فتلك العقول مظلمة إلى درجة أنها لا تدرك حجم الدمار الذي تعرضت له بلاد عربية كان لها رصيد كبير في ميزان الأمة العربية ، وقضاياها القومية ، فذلك كله ليس مهما ، ولا قيمة لأي قيم أو مبادئ إنسانية ، ومشاهد الضحايا من الأطفال والنساء واللاجئين المنكوبين والأشلاء البشرية بعد عمليات التفخيخ والتفجير لم تعد تهز المشاعر !

هكذا يغيب الضمير ، ولا يحضر العقل طبعا ، فكيف يمكن تحليل الحاضر في هذه الحالة ، وأي مستقبل يمكن استطلاعه في غياب العقل والضمير ؟ 

الجهود السياسية ، والعمليات العسكرية الاستباقية ، وغيرها من عناصر " مشروعية الدفاع عن النفس "، أمور يفرضها الأمر الواقع ، ولكن التفكير في حجم الضرر الذي أصاب عقولنا كي تقبل أو تتفرج على هذه الحقبة الأكثر قباحة في تاريخنا الحديث ، ليس أمرا واقعا ولا قدرا مسطورا ، ذلك أن أبسط واجبات مفكري الأمة ومثقفيها هو صد العدوان عن عقولنا ، وإعادة الوعي إليها كي تقدر على تحليل الوضع الراهن وفهمه ، واستشراف المستقبل حتى لو كانت الرياح تجري بما لا تشتهي السفن . 

تابعوا هوا الأردن على