عذراً لكننا لم نفهم
هوا الأردن - منال القطـاونه
فرئيس الوزراء يدعي بأنه يملك "الولاية العامة" .... بالرغم من إعترافه بأنه لم يعلم بما حدث في عجلون عن (أجهزة التجسس الذهبية) إلا بعد أسبوع من حدوثه ... يسارع إلى الأضواء كلما أراد رفع الأسعار! أما إذا ما دُنس "الأقصى" فيلوذ إلى الظلال ، جاء لرفع الأسعار وزيادة الضرائب ولا يأبه للميزان الإجتماعي ولا التفتت العائلي ، أما مجلس النواب فمجرد "شمّاعة" لتعليق شعار الديموقراطية "الوهمية" لأقناع العالم بأننا نملك نظام ديموقراطي ... (والأدهى بأننا كذبنا الكذبة ونريد تصديقها) ، فنصدم بالرأي العام العالمي الذي ما زال يصنفنا كنظام الإستبدادي والقامع للحريات .... (يا أخي نحن ندري ونصرخ .... بأن القمع الإقتصادي غطى على القمع السياسي ... ولكننا لا ندري بأنكم تدرون ) .
إن النظام يرى ما لا نراه ... نعم ، ولكن الأولى مصارحتنا كشعب ، لأننا نحن أصحاب البيعة ، والحريصون كل الحرص على سلامة وأمن بلدنا ، ونفقه ما يصل لنا من مبررات ، ونعي ما يحيط بنا من أطماع ، ولكن ليس عن طريق "أداة الإتصال" الحالية ، فهي ساقطة ومرفوضة شعبيا وإعلاميا ... وبالتأكيد مادياً .
لطالما حذر النظام من خطر التنظيمات الإرهابية على الأردن ، وقد أٌعلن ذلك صراحة على جميع المنابر ، حتى قبل ثلاث سنوات عندما كان العالم "الحر" في أوج عداءه للنظام السوري ،كان الأردن الرسمي يحذر من خطر التنظيمات الإرهابية وينصح بإيجاد حلول سياسية للمشكلة السورية ، من المؤكد أنه يعرف أكثر مما نعرف فهو بحكم منصبه يطلع على أمور لا تصل إلى الرأي العام إلا بعد حين ، وجهاز المخابرات الأردني على دراية تفصيلية بشؤون تلك التنظيمات ، ومؤهل وقادر على تقديم النصح ، ولكنه بذات الوقت يعرف ما يدور في الشارع من ضيق وإرهاق وفقدان للأمل من الرموز السياسية "المستهلكة" ، ولا تخفى عليه الأطماع والمخططات الصهيونية والشيعية المتربصة بنا !!! فلماذا يبخل بلايك أو شير ؟؟؟ .
*داخليا :الحكومة غارقة تماما ((بالشأن الإقتصادي)) للأسف سلبا !! فقد إنجرفت وراء رفد الخزينة (الخاوية) بأي طريقة من جيب المواطن ، لدرجة أنها لم تأخذ بالحسبان أو الإعتبار ، سلبية عدم الجدية في محاربة الفساد ، وخطورة القرارات التعسفية،الفردية والنرجسية التي تتميز بها الحكومة ، والدمار الذي يحدثه تردي الأوضاع الإقتصادية وتفشي البطالة التي زادت بشكل حاد وبخاصة بعد تغول العمالة السورية على السوق، وتأثير ذلك على تقبل وتبني المواطن للأفكار المتطرفة ... أجابني أحد الذين لا يمانعون الفكر المتطرف بجملة ( يعني بدها توصل أسوأ من هيك) ...؟؟؟ ، فتنظيف البيت من الداخل ضرورة ملحة من أجل رص الصفوف وتوحيد الولاء .... لكي نكون على قلب رجل واحد!!! .
*خارجيا :الشعب لا يثق بقائدة التحالف (أمريكا) ، ولا يرى دعما ماديا حقيقيا من (دول الخليج) ، ويؤمن بأن التهديد الحقيقي للجماعات المتطرفة يتركز ضد (الكيان الإسرائيلي) ، ويؤمن بأن دخولنا بالتحالف ضد (داعش) ناتج عن الضغط الإسرائيلي الأمريكي والخليجي ، ومتيقن بأن الخطر (الشيعي) على بلادنا هو أشد وأعظم، ويعتقد بأن وقوفنا مع إخوتنا في غزة وباقي فلسطين والدفاع عن الأقصى ألزم وأولى ...!!! .
الخلاصة : المرحلة الحالية عسكرية بإمتياز ، فإن كنّا جميعا في ذات المركب وسط بحر هائج ، فلِم تضعونا كشعب في الأسفل ... تحجبون عنّا شمس الحقائق ، لا نعلم كيف تدار الدفة ولا ندري ما هي الخطط أو سبل النجاة عند القبطان (ولا نثق أصلا بطاقمه) ، فأن لم نُشاور فعلى الأقل يجب أن نعلم إلى أين الذهاب وأين المستقر ، وإلا سيثقب البعض أسفل المركب ... ظناً منهم أنها سبيل للنجاة ، وحينها لن يجدي "الترقيع" الذي تخصص به ساستنا ...!!!
حالنا كالتي رقصت على السلم ...!!! لا اللي تحت شافوها ولا اللي فوق سمعوها ، لم نعد ندري أين نقف ولا مع من نقف ... وهذا طبيعي إذا ما نظرنا إلى حالة "الفصام" السياسي الذي نعيش .
فلنسمي الأمور بمسمياتها .... ففعليا : إن المملكة الأردنية الهاشمية هي دولة يحكمها الملك ، درعه "القوات المسلحة" ويمينه "الأجهزة المعنية" ، "رئيس الوزراء" فعليا ليس رئيس ولكن "وزير أول" ، يأخذ القرارات من القصر ويحسن تنفيذها وإن حاد ... فالبديل جاهز ، أما مجلس النواب فبلغة السياسة يعد "فستق فاضي" صمامه "مجلس الأعيان" ويدار بالألو ...
فرئيس الوزراء يدعي بأنه يملك "الولاية العامة" .... بالرغم من إعترافه بأنه لم يعلم بما حدث في عجلون عن (أجهزة التجسس الذهبية) إلا بعد أسبوع من حدوثه ... يسارع إلى الأضواء كلما أراد رفع الأسعار! أما إذا ما دُنس "الأقصى" فيلوذ إلى الظلال ، جاء لرفع الأسعار وزيادة الضرائب ولا يأبه للميزان الإجتماعي ولا التفتت العائلي ، أما مجلس النواب فمجرد "شمّاعة" لتعليق شعار الديموقراطية "الوهمية" لأقناع العالم بأننا نملك نظام ديموقراطي ... (والأدهى بأننا كذبنا الكذبة ونريد تصديقها) ، فنصدم بالرأي العام العالمي الذي ما زال يصنفنا كنظام الإستبدادي والقامع للحريات .... (يا أخي نحن ندري ونصرخ .... بأن القمع الإقتصادي غطى على القمع السياسي ... ولكننا لا ندري بأنكم تدرون ) .
إن النظام يرى ما لا نراه ... نعم ، ولكن الأولى مصارحتنا كشعب ، لأننا نحن أصحاب البيعة ، والحريصون كل الحرص على سلامة وأمن بلدنا ، ونفقه ما يصل لنا من مبررات ، ونعي ما يحيط بنا من أطماع ، ولكن ليس عن طريق "أداة الإتصال" الحالية ، فهي ساقطة ومرفوضة شعبيا وإعلاميا ... وبالتأكيد مادياً .
لطالما حذر النظام من خطر التنظيمات الإرهابية على الأردن ، وقد أٌعلن ذلك صراحة على جميع المنابر ، حتى قبل ثلاث سنوات عندما كان العالم "الحر" في أوج عداءه للنظام السوري ،كان الأردن الرسمي يحذر من خطر التنظيمات الإرهابية وينصح بإيجاد حلول سياسية للمشكلة السورية ، من المؤكد أنه يعرف أكثر مما نعرف فهو بحكم منصبه يطلع على أمور لا تصل إلى الرأي العام إلا بعد حين ، وجهاز المخابرات الأردني على دراية تفصيلية بشؤون تلك التنظيمات ، ومؤهل وقادر على تقديم النصح ، ولكنه بذات الوقت يعرف ما يدور في الشارع من ضيق وإرهاق وفقدان للأمل من الرموز السياسية "المستهلكة" ، ولا تخفى عليه الأطماع والمخططات الصهيونية والشيعية المتربصة بنا !!! فلماذا يبخل بلايك أو شير ؟؟؟ .
*داخليا :الحكومة غارقة تماما ((بالشأن الإقتصادي)) للأسف سلبا !! فقد إنجرفت وراء رفد الخزينة (الخاوية) بأي طريقة من جيب المواطن ، لدرجة أنها لم تأخذ بالحسبان أو الإعتبار ، سلبية عدم الجدية في محاربة الفساد ، وخطورة القرارات التعسفية،الفردية والنرجسية التي تتميز بها الحكومة ، والدمار الذي يحدثه تردي الأوضاع الإقتصادية وتفشي البطالة التي زادت بشكل حاد وبخاصة بعد تغول العمالة السورية على السوق، وتأثير ذلك على تقبل وتبني المواطن للأفكار المتطرفة ... أجابني أحد الذين لا يمانعون الفكر المتطرف بجملة ( يعني بدها توصل أسوأ من هيك) ...؟؟؟ ، فتنظيف البيت من الداخل ضرورة ملحة من أجل رص الصفوف وتوحيد الولاء .... لكي نكون على قلب رجل واحد!!! .
*خارجيا :الشعب لا يثق بقائدة التحالف (أمريكا) ، ولا يرى دعما ماديا حقيقيا من (دول الخليج) ، ويؤمن بأن التهديد الحقيقي للجماعات المتطرفة يتركز ضد (الكيان الإسرائيلي) ، ويؤمن بأن دخولنا بالتحالف ضد (داعش) ناتج عن الضغط الإسرائيلي الأمريكي والخليجي ، ومتيقن بأن الخطر (الشيعي) على بلادنا هو أشد وأعظم، ويعتقد بأن وقوفنا مع إخوتنا في غزة وباقي فلسطين والدفاع عن الأقصى ألزم وأولى ...!!! .
الخلاصة : المرحلة الحالية عسكرية بإمتياز ، فإن كنّا جميعا في ذات المركب وسط بحر هائج ، فلِم تضعونا كشعب في الأسفل ... تحجبون عنّا شمس الحقائق ، لا نعلم كيف تدار الدفة ولا ندري ما هي الخطط أو سبل النجاة عند القبطان (ولا نثق أصلا بطاقمه) ، فأن لم نُشاور فعلى الأقل يجب أن نعلم إلى أين الذهاب وأين المستقر ، وإلا سيثقب البعض أسفل المركب ... ظناً منهم أنها سبيل للنجاة ، وحينها لن يجدي "الترقيع" الذي تخصص به ساستنا ...!!!