الاقتصاد الاردني وتحليل وتعاليل وزير المالية
بكل مناسبة يهل علينا المسؤول عبر شاشة الوطن؛ للحديث عن حجم الإنجازات والخطط والبرامج، وكيف كانت الأرقام قبل، وكيف أصبحت اليوم، والدليل الإيرادات الجمركية والضرائب، ويقول: رغم الأحداث والصراعات المجاورة بين الأشقاء، تم تحقيق أرقام جديدة للخزينة، ويعود لعبقرية البرامج والتخطيط في تحقيق نمو كبير في حجم الأيرادات !سياسات تعديل تسعيرة المحروقات ؟؟ وهو بذلك يستحق الشكر والتكريم وجائزة الإدارة المتميزة ،ورغم الاسترسال بالحديث وهو جالس مطمئن يتحدث تحت الأضواء، دون شريك أو محاور آخر، ونحن نراقب المشهد عبر ستين دقيقة.
لعل المسؤول مشكوروهو يقول: المواطن كان صاحب الفضل في سلامة الإنفاق ،والصبر على برامج الأسعار، وهو ملتزم بسياسة الترشيد ،وهي ليست سياسة تجويع ،؟؟؟ كماهو من يستحق جائز التكريم، وليس المؤسسات أو الدوائر هي صاحبة الجائزة الأولى ، وإنما هو المواطن !! والحقيقة التي لا تقبل القسمة على اثنين ،وهو اعتراف شجاع ! ثم يكمل القول عن حجم الإيرادات ؟؟، و يعود لوجود أكثر من مليون مهاجر ووافد، شركاء لنا في لقمة الخبز والعلاج ، وقلم الرصاص، واستهلاك المحروقات، والاتصالات ،حتى أجرة المساكن، تجاوزت مقدرة الأردنيين ،ىوهم وحدهم من يحقق نموا في الإيرادات ،يعني ليست بطولات أو ليست لتطوير منهج التعامل والأداء بالميدان، أو تنازل المدير العام، عن صلاحيات أحادية ، لصالح مدراء الميدان، والغاية سرعة الإنجاز بمعاملات المستوردين والمستثمرين وتجارة الترانزيت ،من خلال تبسيط مرور حركة ترانزيت البضائع، ونحن نتوسط دول الجوار، وهذا حافز مهم لتجارة الترانزيت !! نعود للإيرادات وبرامج السهرات عبر الشاشة التي لاتزال تستضيف نفس الأشخاص والوجوه ،حيث تجدهم بكل البرامج، وهو قدرنا للبحث عم محطات تتحدث بسراب الأمة المهزوم !
ماعلينا اليوم سوى القول: اللهم رحمتك و التقوى بالعباد والبلاد،ومملكتنا مملكة العز والله