كيف ننتقي رجالات الاردن
ان الأردن مليء بالكنوز والخيرات واحد أهم كنوزه الرجالات ذوي الخبرات والكفاءات ولكننا وحتى هذا التاريخ ما زلنا نخطئ في اختيار وانتقاء رجالات الدولة لدرجة ان الشعب بات يستاء عندما يسمع تلك التعيينات والقرارات التي ما زالت تساهم في هدم الوطن بدلا من بنائه ولا أرغب هنا بالحديث عن الجهه أو الجهات المسؤولة حتى هذا التاريخ عن سوء اختيار رجالات الدولة المؤدي بالضروره لضعف التنفيذ و سوء القرارات والفشل في التخطيط وبالتالي خلخلة تركيبة الدولة بالمجمل.
ولكي نتجاوز هذه الفسيفساء المشوهه يا حبذا لو استحدثنا في دائرة المخابرات العامة شعبة تعنى بانتقاء رجالات الدولة اللذين يشغرون المناصب القيادية العليا المدنية منها والعسكرية والأمنيه كواجب محدد لها بحيث ينضم الى هذه الشعبة الصفوة من الضباط الأردنيين الوطنيين ممن يتمتعون بالنزاهه والامانه والصدق والخبرات الشمولية ويسند اليهم واجب اعادة بناء مؤسسات الدولة من خلال انتقاء رجالاتها على أسس مهنية وعلمية دقيقه و نزيهه وعادلة بعيدا عن المحسوبية والجغرافيا والتوريث وبهذه الطريقة ستنتقل الأردن وخلال فترة وجيزه الى مصاف الدول المتحضرة والمتقدمة الى حد كبير لأن ذلك الانتقاء السليم للرجالات سيؤدي بالتأكيد لاعادة بناء مؤسسات الدولة بطريقة صائبة وحملها نحو القمم بطريقة تستطيع معالجة ذلك الفساد وأثاره وتبعاته وانني أتمنى هنا على عطوفة مدير دائرة المخابرات العامه ان يهتم بهذه الملاحظة ويوعز بدراستها جيدا ويعمد على تبنيها لان استمرار الدولة الأردنية على هذا الحال لن يطول كثيرا بفعل التراجع الواضح والملموس على مختلف الأصعده ولننظر لبعض المحافظات الأردنية كيف غرقت وما حل بها جراء حبات الخير التي هطلت مؤخرا ولا ندري أيضا كيف سنتعامل مع |أي حالات طارئة أو أزمات لا قدر الله علما بأننا نمتلك مركز أزمات متتطور كان قد شكل عبئا على الخزينة في وقت من الأوقات ومع ذلك مازال يجد نفسه غير معني في ادارة الأزمات التي تتعرض لها الأردن .
سائلا العلي القدير أن يحمي الأردن ويحمي شعبه و يعيد بناء الدولة الأردنية بطريقة تكفل تقدمها وتطورها تكون قادرة على التعامل مع الأزمات والكوارث الطبيعية والصناعية بكفاءة عاليه انه نعم المولى ونعم النصير.
العميد المتقاعد
بسام روبين