"أحلام" Vs "داعش"
ما أن تحين ساعة الصفر وتشير إلى التاسعة مساءا ، حتى تبدأ همسات التململ والتذمر تطغى على كافة أفراد العائلة .... يغمزون ويشيرون إلى الوقت في رسائل شبه متمردة وشبه متوعدة وشبه علنية للأم مطالبين إياها بالإستحواذ على (جهاز التحكم عن بعد) من يد 'الدكتاتور' الذي لا يفارق أخبار داعش .
منافسة حامية الوطيس وعلى أشدها بين فريق 'ARAB IDOL ' وفريق ' ISIS ' تدور رحاها من خلال شاشات التلفزة ومواقع التواصل الإجتماعي ، فمنهم من لا يكف عن متابعة أخبار (الدواعش) ومنهم من لا ينقطع عن التفكير والحلم بــ (أحلام وشلتها) .... وهكذا ضاعت قضايا الوطن بين 'حانا ومانا' .
*فنحن نتابع أحلام عن طريق الشاشة ... ونتابع داعش كذلك .
*أحلام لم تترك إختصاصي تجميل مشهور أو مغمور لتصبح مقبولة .... وكذلك داعش .
*أحلام تعتبر نفسها ملهمة الشباب وملكة المسرح .... وكذلك داعش .
*أحلام ما زالت تتحفنا بمجوهراتها عند كل إطلالة تخفي من خلالها العيوب 'التكتيكية' التي تميزها... وكذلك داعش بأسلحته الممولة نفطيا .
*أحلام لها مناصرين ومؤازرين ولها من يؤمن بها وبقدرتها ... وكذلك داعش .
*لا يخلو أي موقع إجتماعي من التهكمات الساخرة على أحلام ... وكذلك على داعش .
*هنالك من يرى أحلام على أنها 'الغول' أو 'البعبع' .... وكذلك هناك من يرى داعش كذلك .
*لأحلام من يدعم بقائها وإستمرارها.... وكذلك لداعش .
* نخشى على أولادنا من تأثير أحلام وشاكلتها ... وكذلك من داعش .
*هدف أحلام يصل إلى أن تصبح الأولى في الوطن العربي ... وكذلك داعش .
*تستقطب أحلام المواهب من شتى البلدان والأقطار ... وكذلك داعش .
*** أعلنت الدول ودور الإفتاء والدعاة والمشايخ الحرب على داعش .. بينما لم تفعل ذلك مع أحلام.
أعلن قادة التحالف ضد داعش بأنهم ربما يحتاجون إلى 30 عاما للتخلص من داعش ... والسؤال القوي : أن صبرنا فهل نستطيع الصبر 30 عاما على أحلام ؟؟؟ .
إن العالم الإسلامي بالعموم والوطن العربي بالخصوص مستهدف من الغرب الذي يدار بأيدي صهيونية ... فما لا تستطيع 'أحلام' وشلتها وراعيها التأثير فيه.... فداعش له بالمرصاد ، كل ذلك حربا على العرب بوسائل متناقضة في ظاهرها ، مختلفة بالأسلوب ، متحدة ومتوازية في الهدف .... محركها واحد وهو الغرب الصهيوني ، ممولها واحد هو نفط الخليج ...!!! .
النتيجة : إستسلم الأب وسلم دفة 'الريموت' للأولاد وتابعوا جميعا برنامج 'ARAB IDOL ' ثم ناموا جميعا بإنتظار ما يخفية لهم الغد ، نعم .... نتابع وننتظر بينما مستقبلنا يصنعه غيرنا إلى أن يشاء الله ...!!!