آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

العودة من واشنطن

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

قلت في مقالي السابق بعنوان " الطريق إلى واشنطن " إن الطريقة التي يعتمدها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في عرض موقفه مما يجري، يقوم على المبادئ الراسخة في ذهن جلالته وضميره، وعلى وضوح رؤيته ومصداقيته وصراحته في وصف الصورة الكاملة، وأود هنا أن أقتطف من تصريحات " الرئيس الأمريكي باراك اوباما جملة قالها عقب انتهاء مباحثاته مع جلالة الملك في البيت الأبيض " علاقتي الشخصية القوية مع جلالة الملك أمر أقدره عاليا، وأثمن دائما الحديث معه والاستماع إلى صراحته وصدق نصيحته ".

ويكفي أن  ننظر إلى عدد القضايا التي تطرقت لها القمة الأردنية الأمريكية ، لكي ندرك القيمة العظيمة التي يتمتع بها جلالة الملك كشخصية عالمية لها شأنها، بغض النظر عن حجم الأردن وامكاناته القليلة قياسا مع دول الإقليم كلها، على أن تلك القيمة تنعكس على الأردنيين جميعا، وعلى مكانة الأردن الذي يضطلع بدور إقليمي ودولي يستند إلى منظومة القيم والمبادئ التي قام عليها منذ أن تشكلت الكيانات السياسية في هذه المنطقة من العالم.

لنتصور معنى أن تتوسع المحادثات من الشأن الثنائي بنتائجه الممتازة سواء على صعيد زيادة المساعدات الأمريكية للمملكة إلى مليار دولار سنويا، وإقرار حزمة ثالثة من ضمانات القروض، إلى أن تتركز على قضية فلسطين، والأوضاع في سوريا والعراق، ومشكلة اللاجئين السوريين، والتحالف الدولي للتصدي للإرهاب، والعمليات العسكرية في مواجهة داعش، والمفاوضات مع ايران بشأن ملفها النووي، لتصل إلى التباحث حول مصر وشمال إفريقيا، وغيرها الكثير مما يدلنا على أن الرئيس الأمريكي يعرف أنه يتحدث إلى زعيم يمكن أخذ رأيه حتى في القضايا البعيدة عن بلده.

 ذلك أن القائد الذي يدعو إلى التضامن الدولي من أجل الوقوف في وجه الشر، يعرف أن الشر موجود في كل مكان، وأن العالم أصبح وحدة واحدة في التصدي للشرور على إختلاف أشكالها، وأن تحديد الأولويات والأدوار، لا يعني التفاوت في المسؤولية الأخلاقية.

 

لقد سمعنا الكثير عن واقع العالم الإسلامي، وتنامي تيارات التطرف والعنف والإرهاب، ولكنني لم أسمع قولا أبلغ مما صرح به جلالة الملك لشبكة " سي بي اس " الأمريكية عندما قال "إن الحرب على الإرهاب هي حربنا في المنطقة، وهي مشكلة تخص المسلمين في المقام الأول" فالكلام هنا يتجه نحو المسلمين وليس الدول الإسلامية كي يدافعوا عن عقيدتهم، ويضعوا حدا لذلك الانتهاك والتشويه لدينهم الحنيف، وهو ما يشكل البداية لوضع منهج ايدلوجي، بالتزامن مع الاجراءات العسكرية والأمنية.

لا أتردد في التعبير عن بهجتى وافتخاري بقائد مسيرة بلدنا، ولا بوصف هذه النتائج للمحادثات الأردنية الأمريكية بأنها إضافة نوعية في علاقات الأردن الدولية، بل لا أستبعد أن يقود الأردن مرحلة صياغة وتنفيذ تلك الأيدلوجية اللازمة للقضاء على الشر، وصيانة دولنا مما تتعرض له من قتل وتدمير وتخريب، وإهانة لكرامة أمة طال زمن اعتداء الأشرار عليها.

yacoub@meuco.jo

تابعوا هوا الأردن على