الخبز على أطراف الشوارع
الخبز نعمة الله وعلينا الشكر لله وصون النعمة ونقسم بالله من شهور وأنا بحالة صبر على ما يتم من خلال سلوك بعض الإخوة ، ممن تتوفر لهم كوبونات الخبز ويتم صرف الكوبون بشكل يومي ، وهذا فضل الله أن يبقى الخير موجود ، لكن بشرط احترام النعمة والاستهلاك بحق الله !! ليس مزاحمة الصابرين من المرابطين على قسوة الأسعار كونهم أهل الدار ، ومنح الأشقاء كوبونات ،نتيجة الظروف القاسية لهجرتهم ، و كان الله بعونهم ،وكيف والبعض منهم أصبح نقمة على نعمة الخبز ،وهو كل يوم وعلى جوانب الرصيف تجد أكياس الخبز كاملة؛ لوجود كوبون متوفر لديهم ، مم يستفز المشاعر ، ببساطة يتم الاستهتار بنعمة الرحمن ،وهناك آلاف الآلاف يتناول الخبز لأيام وهو شاكر لله . نحن مع توفير الكوبونات للأشقاء ، لكن بشرط احترام النعمة، وعلى أن يتم احتساب الحاجة، كون الخبز مدعوم من خزينة الدولة المصابة بمديونية ،والأردنيون صابرون على عجاف الأسعار، والحكومة من سنوات تدرس خيار رفع أسعار الخبز، لكن دون المساس بشريحة أهل الخبز وهي الشريحة الأكبر بمجتمعنا وما بين الدراسة والحلول ،نجد أكواما من أكياس الخبز على الرصيف .سلوك غريب علينا، فهل نبقى صامتين ، أو نناشد أهل الخير بوقف كوبونات الخبز، مقابل تخصيص دعم مالي للأشقاء .وربما على الحكومة مراجعة أسعار الخبز دون المساس بالطبقة التي تحتاج الدعم والرعاية، على أن يتم ذلك بدراسة واقعية وغير متسرعة، لضمان وصول الخبز المدعوم لمن يستحق . وليس هدر أطنان من الخبز، للبشر لمجرد وجود كوبونات مدفوعة من أهل الخير، أو مؤسسات تحاول المساعدة، للتخفيف من ظلم الأيام والأفعال ،وكيف أصبحت بعض عواصم العربان جحيم ، وحتى لا تتحول النعمة لنقمة ،ونحن نشاهد من هم حولنا كيف تحولت حياتهم من نعيم لجحيم نتيجة الجحود بنعمة الله . ونحن ولله الحمد بمملكة الخير، مهاجرون وأنصار نقدس نعمة الخبز ، ليبقى الخير والسلام وبدون الخبز لا سلام أو أمان . نناشد كل مسؤول وفاعل خير، بوقف كوبونات الخبز ،والبديل مادة السكر أو الرز ،لنحمي نعمة الخبز من الضياع لا سمح الله ،ونحن أمة ندعو لوقف الهدر والإسرف والبذخ، فكيف نقبل بإهانة النعمة بهذا السلوك المرفوض والمهين، وهو والله الكفر والتطرف، وهو إرهاب بحق النعمة . حمى الله الخبز مصدر العيش الكريم، وحمى الله مملكتنا دار الأشقاء، دار السلام .قولوا معي آمين - . الكاتب محمد الهياجنه