"نقابة المعلمين " انجاز مهم في صميم العمل الوطني
لاشك بأن ماتقوم به نقابة المعلمين من رعاية واهتمام غير مسبوق بشؤون المعلم والطالب بمدارسنا هذه الايام يستحق التقديروالثناء , فهذه النقابة المميزة تمايزت عن غيرها من النقابات بحسها الوطني البحت الذي يؤسس لعمل يهتم بشريحة كبيرة من ابناء الوطن , فلايوجد في قواميس وأجندة نقابتنا الغراء تلك الا العمل الصادق والشفاف الذي كلما سمعناها تنادي بامر ماء يتوطد لدينا دورها الفاعل والنزية بالعمل الوطني المبني على اعادة هيبة المعلم التي كانت ضائعة على مدار العقود الماضية وكذلك الاهتمام المميز بما يتعلق بطلابنا وابنائنا الكرام بمختلف مناطق ومدارس الارض الاردنية بلا تمييز, والباحث بشؤون نقابة المعلمين الاردنية يستقريء مدى تاثير وفاعلية العمل الديموقراطي من خلال القرارات التي تتخذ ضمن هيئاتها والمبنية على روح الشورى والديموقراطية , فعند بزوغ شمس النقابة كانت سماء المنطقة العربية مليئة بالتغييرات والتطورات فلم تركب بقطار الربيع المزعوم ايمانا منها بدورها الوطني البحت الذي لايقبل المساومة او التفريط بحقوق المواطن الاردني , فاستمرت نقابتنا تلك عى هدفها التي قامت عليه , واستطاعت بزمن قياسي من كسب تعاطف اطياف كبيرة من المجتمع الاردني وعلى مختلف المستويات لما تحمله من افكار وخطط مستقبلية لرفعة مستوى التعليم والتربية من جهة ومن اعادة هيبة المعلم الذي يعتبر الركيزة الاساسية ببناء الدولة من جهة اخرى , وما يميز نقابة المعلمين انها ذات هدف شعبي ووطني لايقيل المساومة من اي طرف كان لانها خلقت من صميم المعاناة فعايش مؤسسوها طبيعة التهميش التي كانت قائمة منذ سنوات بحق المعلم بمدارسنا , فاصبحت الركائز الاساسية لعملها النقابي تنطلق من اعادة دور المعلم كمؤثر رئيسي بتنشئة الاجيال والعمل على رفعته واعادة هيبته التي كانت منسية وتحسين مستوى حياته المعيشية التي توطد دوره كلبنة هامة في المجتمع , وكذلك اعادة صياغة مستوى الاهتمام بالقائمين على التعليم المدرسي الذي سيؤسس لحالة هامة تنعكس مستقبلا على مستوى التعليم وتطوير اداء المؤسسات التعليمية والتدريبية , فنقابة المعلمين هي انجاز مهم في صميم العمل الوطني والذي بدأ يترك اثرا فاعلا على مستوى عيش المعلم وعلى رسالته التعليمية وهذا بالطبع يستحق التقدير والاحترام , فبارك الله انجازها وتطلعاتها كنموذج مضيء بسماء الوطن الغالي .