اتركوا الجيش والمخابرات يقودوا الازمة
لقد تعلمنا بان من لا يوجد لديه كبير فليبحث له عن كبير خصوصا عندما نتعرض لخطر او محنة فكيف اذا تعلق الشأن بأزمة وطنية كبيرة تمس كل بيت اردني وهي ازمة طيارنا الاسير إن أي معركة يجب ان يكون لها قائد واحد وليس اثنان فتعدد القيادات وتباين الآراء ينعكس سلبا على سير الاحداث والمخرجات وهذا يوجب علينا كشعب باطيافه ومكوناته اذا ما كنا حريصين على حياة طيارنا الاسير وعودته سالما ان نتوقف عن المداخلات الجانبية ونترك الميدان لرئيس الاركان ومدير المخابرات لكي يقودوا هذه الأزمة الوطنية بحرفية متقدمة كون تحرير الرهائن وادارة المفاوضات بحاجه لخبرات عسكرية وأمنية سرية وجو صحي يساعد على التفكير وحسن اتخاذ القرارات فالمداخلات الجانبية بالتأكيد ستشغلهم وتأخذ من تركيزهم وقد تتسبب في عرقلة سير الاجراءات وانحراف مسارها لذلك فإن الواجب الوطني يملي علينا في مثل هذه الحالة التماسك وان نثق بالقيادات العسكرية وندعهم يقودوا معركة المفاوضات فلديهم من الخبرات والامكانات ما يساعدهم على حسن تقييم الموقف وتخطي الأزمة بأمن وسلام لان توجيهات القائد واضحة ومحددة وهي حياة معاذ اولا وقبل كل شيء سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويجاوزنا هذه المحنة ويعيد ابننا معاذ لحضن والديه انه نعم المولى ونعم النصير .
العميد المتقاعد بسام روبين