بكــم نــرفع رؤوسنا
شاهدت وكما الكثير من أبناء الوطن الخطاب الملكي الذي ألقاه قائد المسيرة حفظه الله على مسامع كل أردني وأردنية.
ولأول مرة أشعر أن لغة الخطاب الملكي تغيرت الى ما كنت أنادي به دوماً من ضرورة الابتعاد عن اللغة الأكاديمية بالخطاب السامي , أحسست وأنا متابع لكل ما يحدث تقريباً بالمشهد الوطني والإقليمي من تقلبات وارتدادات .
بلغة واضحة للجميع الأردني لغة قريبة الى القلب وأمينة بالطرح .. لغة من ثنايا حروفها يشعر السامع بالالتزام الملكي نحو هذا الشعب الوفي وهذا الوطن الأبي .
إن خطاب جلالة الملك قد جاء بتوقيت كان كل فرد منا بالأردن يحتاج الى إزاحة كل الغشاوة التي تراكمت على القلوب والأعين بسبب رمادية المشهد وضحالة المصادر للحقيقة .. حتى أصبحت الأذهان والأقلام في حيرة من أمرها , توقيت يتحدث به إلينا من يملك المصادر.. ليضع الحقيقة بين يدي أبناء شعبه , حديث القلب الى القلب حديث لا غاية من وراءه ولا هدف .. سوى الالتزام الملكي بضرورة وضع أبناء وبنات الوطن بصورة ما يحدث بلغة بسيطة يفهمها العامي قبل المثقف .
أخي الأردني : ارفع راسك
أختي الأردنية : ارفعي راسك
بهذه الكلمات التي لامست شغاف الوجدان الأردني ..
والكلمة ليست بمعناها بنفسها ... ولكن بمعناها بنفس قائلها .
ارفع راسك : كلمة ملكية بكل الاعتبارات اللغوية .
ارفع راسك : لأني كملك متابع لكل صغيرة وكبيرة من شؤونكم .
ارفع راسك : أي إني داخلياً وخارجياً من خلال مهنتي كملك .. وبكل ما أوتيت من قوة ومصادر أسعى لان تكون أنت وهي كأردنيين من مختلف الطوائف والمنابت مرفوعين الرأس دائماً .
ارفع راسك : تعني أني أذود عنكم كل الظروف السيئة من ويلات ومصائب لحقت بغيركم .
ارفع راسك : تعني أني لن أخذلكم ابدا..ً ولن أبيعكم كما باع الغير شعبه وهرب .. أو بقي بينهم يتفنن بقتلهم وسفك دمائهم .
ارفع راسك : أي أننا لن نقف ونثبت فقط .. والثبات وقت المحن عظيم .. بل سنتقدم بكل مناحي الحياة التي تهمك كأردني.. سنتقدم بشجاعة وكل تحدي وإصرار .. وبرغم كل المثالب والعثرات التي اعترت المسيرة سنتقدم .. ولن نخشى المستقبل .
ارفع راسك هي الكلمة الملكية الرائعة التي يعطى معناها معنى أول شعار أطلقه جلالته
( الأردن أولا )
ارفع راسك : نرد عليها نحن كشعب واحد ملتزم بوحدته خلف قيادته ..
( وبكم نرفع رؤوسنا ) .
حفظ الله الأردن أرضاً وملكاً وشعباً .. والى الأمام .