أصوات نشاز مرفوضة
عندما أعلن الأمير علي بن الحسين نيته الترشح لمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم -فيفا- فإن الرسالة كانت واضحة وصريحة : حان وقت التغيير والتصدي لتلك المهمة يحتاج الى التحلي بقدر كبير من المسؤولية والشجاعة انطلاقاً من حب اللعبة وهدف الحفاظ على سمعتها وصورتها.
منذ لحظة الاعلان، كان يدرك سموه أن هناك أصوات نشاز -خارجية- ستظهر من جهات محددة تعارض توجهات التغيير الايجابي والملح ومعنية باستمرار الوضع على ما هو عليه للحفاظ على المكاسب الخاصة، ونحن كنا أيضاً على قناعة بأن تلك الأصوات ستزيد من أصرار وحماسة الأمير علي للمضي بحملته وبرنامجه نحو أهداف نبيلة تصب في خانة خدمة اللعبة وتعزيز مكانتها وشعبيتها.
لكن ما لم نكن نتوقعه أو حتى يخطر في البال أو حتى يظهر في -احلام الكوابيس- أن هناك من سينتهج نفس ذلك الاسلوب -المنفر- في التعبير والضجيج على المستوى المحلي، وكأنه يقدم خدمة مجانية للذين يجهدون للتأثير سلباً على حملة وتوجهات الأمير علي، فهل يعقل ذلك .. وما هي المبررات؟.
قد يكون البعض لا يقدر -للأسف- حتى اللحظة أهمية الخطوة التي أعلن عنها الامير علي بتصديه لمهمة خوض انتخابات أعلى منصب لكرة القدم على مستوى العالم .. ولم يقرأ أو يستوعب المعاني العظيمة لدعم جلالة الملك عبدالله الثاني لتلك التوجهات وعبارات فخره واعتزازه بما يمضي به الأمير علي نحو خدمة كرة القدم العالمية، ولم يستقبل بعد اشارات الدعم اللامحدود من الحكومة والشعب ومن دول واتحادات عربية وآسيوية وعالمية!.
عن أي مواعيد أو لقاءات أو بطولة محلية يتحدث البعض ويثور في وقت يبذل الأمير علي كل الجهد للارتقاء بسمعة ومكانة اللعبة نحو افاق معززة بالشفافية والمصداقية والنزاهة والعدالة .. لا شك ليس هناك أي مبرر أو عذر لأي أصوات نشاز .. وهي مرفوضة بشكل قاطع.