آخر الأخبار
ticker ترامب: سأراقب وضع حماس خلال 48 ساعة ticker الأردن ثالثا عربيا في مؤشر الفجوة بين الجنسين بنسبة 65.5% ticker ارتفاع قيمة الصادرات الأردنية للاتحاد الأوروبي إلى 369 مليون دينار ticker السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرا بحق أردني في مكة ticker الفرجات: صخور العقبة تكشف تاريخا يعود لأكثر من 600 مليون سنة ticker القبض على متسلل حاول اجتياز الحدود الشمالية ticker الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة بالونات موجهة ticker ضبط 4 مركبات اغلقت جسر البقعة في موكب زفاف ticker الحية: ترامب هو القادر على لجم إسرائيل ticker ترامب: الشرق الأوسط آمن الآن ticker المنتخب الوطني يواجه تونس ومالي وديًا الشهر المقبل ticker اكسيوس: فريق مصري سيدخل غزة للبحث عن جثث المحتجزين ticker تعهدات بـ 50 ألف دينار وتوقيف في ماركا لمتعدين على مسارات المشاة والدراجات ticker الفيصلي يضغط على صدارة الرمثا بفوزه على الأهلي ticker القاضي اكرم نواب المجلس ومن اول ما شطح منع تصوير الدعوة ticker بنك الإسكان يحقق أرباحاً صافية تبلغ 119.0مليون دينار في التسعة أشهر الأولى من عام 2025 ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي آل العثمان ticker رئيس الديوان الملكي يلتقي أكثر من (200) شخصية من أبناء غزة المقيمين بالأردن ticker العيسوي: مصلحة الوطن والمواطن أولويه ملكية وأبواب الديوان الملكي مشرعة للحوار الصادق والبناء ticker عمان الاهلية تشارك بالبرنامج التدريبي لنقابة المهندسين ضمن مشروع HINTS

اليمن.. محاولة للفهم

{title}
هوا الأردن - حلمي الاسمر

السيناريو الأخطر الممكن تحققه في اليمن اليوم، هو اقرب ما يكون إلى السيناريو السوري، حيث يتحول الصراع المحلي إلى صراع اقليمي دولي.


التحرك الخليجي العربي، المدعوم إسلاميا وعربيا، ودوليا، لم يفاجىء إيران فقط، بل فاجأنا جميعا، ودفع على الفور بالملك سلمان،  عاهل السعودية، ليكون لاعبا رئيسا وبارزا على الساحة العربية، بعد التغييرات الجذرية التي أحدثها داخل بلاده، ومن ثم ترتيب حملة الهجوم على الحوثيين في اليمن.


الصورة التي أطربت كثيرين، ممن توجسوا كثيرا من الاغترار الإيراني بالقوة، والتبجح بالسيطرة على أربع عواصم عربية، هذه الصورة أولها دهشة وأوسطها فرحة، ولكن ما يتلو ذلك مثير للقلق اكثر، وكي نعرف مآلات الحملة على الحوثيين، يستحسن أن نعرف الصورة التي كانت سائدة قبيل شن الحملة، ولهذا الأمر تواصلت مع بعض الأخوة في اليمن، فرسموا لي صورة مفصلة، قبل بدء الضربات الجوية بأيام، حيث كانت على هذا النحو، وفهمها يعين على فهم ما يجري وسيجري في اليمن :


 - حضور ايراني قوي (عبر الحوثيين) على الحدود السعودية بمعدات ثقيلة ومقاتلين وخطاب تعبوي. وكانت السعودية ترى في هذا التواجد محاولة ايرانية لحصار الخليج من الجنوب (بعد ان تم حصاره من الشمال بالسيطرة على العراق وسوريا ولبنان). بالاضافة الى خطر اشتعال الجو السياسي في المنطقة الشرقية ذات الاغلبية الشيعية.


- استعدادت مصرية سعودية للتدخل العسكري السريع في اليمن جوا او بحرا مهما كانت التداعيات والعواقب.


- حصول الحوثيين على اسلحة متطورة جدا يعتقد ان بعضها كان صواريخ بالستية متوسطة المدى وهو مؤشر ان التسليح لم يعد مهتما بالسيطرة على الداخل اليمني فقط!


- دخول الحوثيين تعز في اطار اللحظات الاخيرة لسباق على السيطرة على باب المندب بين الحوثيين مدعومين بالمؤتمر والذي اثار مخاوف الخليج ومصر خاصة ان اغلاق باب المندب سيشكل ضربة لقناة السويس وسيضع المنطقة استراتيجيا في يد ايران. (المخاوف من سيطرة الحوثيين على باب المندب تعود الى لحظة دخولهم صنعاء)


- التصريحات المتكررة لكبار المسؤولين الايرانيين ان اليمن اصبحت تحت السيادة الايرانية وجزءا من حدود الامبراطورية الايرانية التي اصبحت عاصمتها بغداد كانت تزيد الوضع غموضا وتجعل التفرقة بين ما هو «حوثي» وما هو «ايراني» صعبا جدا!


- توجه الحوثيون الى الجنوب للاستيلاء على عدن والقضاء على هادي.و هذا يعني وضع اللمسات الاخيرة للسيطرة على الوضع الداخلي في اليمن والانتقال بعد ذلك الى تصفية الحسابات.


هذه هي الخلفية المتسارعة للحرب الاقليمية التي اتخذت اليمن ساحة لها. انها حرب بالانابة يقوم فيها اليمنيون بتصفية حسابات القوى الاقليمية على اراضيهم. اما ادعاءات السيادة التي يطلقها الحوثيون او التي يطلقها هادي (الحاكم بالانابة) فهي مجرد غطاء هش لإضفاء صبغة وطنية على استجلاب النفوذ الخارجي الى اليمن وتدمير سيادتها وبنيتها التحتية واستقلالها.


هي حرب بالإنابة وليست حرب سيادة بأي حال من الأحوال.


الرأي الأخير رأي يمني بحت، وقد لا يعبر عن وجهة نظري، ولكنني أنقله بأمانة تامة، لنكون على بينة من المآلات التي سترسم سيناريو مستقبل اليمن، والمنطقة ايضا، فالحرب في اليمن، لن تبقى في اليمن!

تابعوا هوا الأردن على