آخر الأخبار
ticker أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ticker نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص ticker عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها

إسقاط حكومة نتنياهو

{title}
هوا الأردن - حمادة فراعنة

نجح نتنياهو بغير ذكاء ، في تشكيل حكومة ذات برنامج عنصري داخلياً ، وبرنامج استيطاني توسعي استعماري خارجياً ، تتكون من ثلاثة أحزاب يمينية هي : الليكود والبيت اليهودي وكلنا ، ومن حزبين أصوليين متدينين هما : شاس ويهودية التوارة ، عارية من ورقة التوت ، غير قادرة على تغطية عوراتها السياسية العنصرية في تعاملها 1- مع المواطنين العرب الفلسطينيين أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة ، وهم يشكلون حوالي خمس السكان ، وتوسعية استيطانية في تعاملها مع 2- أهالي مناطق القدس والضفة والغور ، وظالمة خانقة في تعاملها مع 3- أهالي غزة المحاصر براً وبحراً وجواً .
لا يوجد لدى نتنياهو ما يُخفيه ، فهو مكشوف بمثل هكذا حكومة ، فقد سبق وأن قدمت له تسيفي لفني غطاء في حكومته السابقة ، بينما حكومته الرابعة هذه تضعه أمام حقيقة مواقفه وقناعاته وتطرفه الذي كان مغلفاً فسقطت عنه كل وسائل التضليل وأدوات التزييف ، الأمر الذي يصعب عليه الاستمرار في إدارة حكومته حتى انتهاء ولايتها القانونية الممتدة حتى عام 2019 ، إذا سارت الأحداث وفق رغباته ولكنه لن يستطيع تسجيل رقم قياسي في تشكيل الحكومات والبقاء في مبنى الحكومة لأطول فترة يقضيها رئيس حكومة في تاريخ المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي ، فهو مثلما نجح في تشكيل حكومة مهزوزة ، فقد نجح في حشد معارضة ضده بمختلف التلاوين تملك قراراً واحداً موحداً يتمثل في العمل من أجل إسقاط الحكومة .
حكومة نتنياهو ، تستند إلى 61 نائباً في البرلمان ، وتواجه معارضة متعددة الألوان من 59 نائباً ، مما يجعلها آيلة للسقوط والرحيل لدى أول عقبة اعتراضية ، وهو الهدف المركزي الذي ستسعى له المعارضة برئاسة إسحق هيرتسوك ، وفي مقدمتهم أكثر المتضررين من سلوكها المزدوج : العنصرية في مناطق 48 ، والاحتلال لمناطق 67 ، مما يتطلب من الكتلة العربية اليهودية المشتركة وقيادتهم الرباعية : 1- أيمن عودة ، و2- جمال زحالقة ، و3- مسعود غنايم ، و4 – أحمد الطيبي ، لوضع الخطط العملية ، والثنائية مع الكتل البرلمانية المعارضة الأخرى في سياق 1- برنامج عمل ، و2- خطة مواجهة ، و3- أدوات تفعيل ، بهدف إسقاط حكومة نتنياهو ، وأن ترحل بلا رجعة ، ومعها ما تُمثل من سياسات رجعية وخراب وعنصرية واحتلال .
في الأول من نيسان ، أصبحت فلسطين عضواً عاملاً في محكمة الجنايات الدولية ، مما يؤهلها لرفع قضايا جنائية على كل من ارتكب إثماً وجريمة بحق من أوغل في أجساد الفلسطينيين من الأطفال والشباب والكهول : نساءً ورجالاً وتم تعذيبهم ، وارتكب الموبقات بحق الإنسان الفلسطيني ، أسوة بما فعله النازيون والفاشيون في أوروبا ضد اليهود قبل وخلال الحرب العالمية الثانية واستعمال المحارق وغرف الغاز وساحات التعذيب ضدهم ، مثلهم مثل ما تعرضت له الشعوب الأوروبية من عسف وبطش بسبب تلك الحرب ، ولذلك ستجد هذه الحكومة معارضة داخلية ، وملاحقة خارجية لما تضمه من رموز ارتكبت الجرائم بحق الشعب الفلسطيني .
إسقاط حكومة نتنياهو ضرورة ، لأنها مؤذية بحق الإسرائيليين وتعمل على مواصلة وضعهم في مواقع العداء لمحيطهم العربي ، وعدم التصالح والتعايش معهم ، ولا توفر لهم فرص الخلاص من الحرب والتوتر والاحتقان ، وهي مؤذية للفلسطينيين لأن برنامجها مع استمرار الاحتلال والاستيطان والتمييز العنصري والعزلة ، وتضعهم في خيار واحد لا ثاني له ، خيار التصادم وهزيمة قيم التعايش والشراكة والسلام للشعبين وبينهما .


إسقاط الحكومة الإسرائيلية رقم 34 ، ضرورة لأنها قائمة على الابتزاز ، وفق عنوان المقال الذي كتبه إسرائيل هرئيل في هأرتس ، وأثبتت كما يقول أري شاميت في مقال آخر يوم 7/5/2015 ، “ حكومة نتنياهو خاضت ولادة عسيرة ، وأثبتت بما لا يرتقي إليه الشك ، أن بيبي ليس ملكاً ، وأن زوجته سارة ليست ملكة ، ومملكة نتنياهو ليست مملكة ، ففي نهاية المطاف – بعد الولادة العسيرة – أن كل شيء متهالك وهش ومؤقت ، وأن كل شيء هراء تافه ، وأن البلدة الإسرائيلية البائسة هي للبيع والشراء ، وللشراء والبيع وكل شيء شخصي “ ليس له علاقة بالمصلحة العامة ، فالمهم هو الحكم والوصول إلى الكرسي ، سواء كرسي البرلمان أو كرسي الحكومة ، وبينهما ومعهما ومن أجلهما كل شيء يمكن التنازل عنه مهما كلف الثمن ، فهل يستطيع هيرتسوك وشريكته تسيفي لفني ، وبالتحالف مع زهافا جالؤن وتومي لبيد ، ومع الأحزاب العربية الأربعة ؟؟ هل يستطيعون إنهاء حكومة نتنياهو وإسقاطها على الطريق الطويل ؟؟ طريق هزيمة كل البرامج والأهداف الصهيونية التي جاءت من أجلها : أرض إسرائيل ، القدس الموحدة ، الحلم الصهيوني ، وتجميع يهود الشتات ، وهي أهداف تحققت بأفعال مشينة ذات طابع عنصري وعدواني واستعماري ، وحصيلتها الزوال لأنها تفتقد للعدالة وحُسن الاختيار، وعدم البحث عن القواسم المشتركة مع أهل البلاد الأصليين: الشعب العربي الفلسطيني !! .
h.faraneh@yahoo.com

تابعوا هوا الأردن على