آخر الأخبار
ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات

ملاك السلام وشياطين الحرب!

{title}
هوا الأردن - حلمي الاسمر

خلع البابا فرنسيس على «الرئيس الفلسطيني» محمود عباس، لقب «ملاك للسلام»، ومنحه قلادة ترمز إلى «ملاك السلام» ، قائلا «إن من المناسب (إهدائك هذه القلادة) لأنك ملاك للسلام».

الفاتيكان كان اعترف رسميا قبل أيام بالدولة الفلسطينية، ومن المنتظر أن يوقع الطرفان معاهدة بهذا الخصوص!


لا اعتراض على هذه «البركة» التي يمنحها البابا للرئيس، بلا رئاسة، ولا أرض، ولا سلطة، ولا اعتراض على اعترافه بدولة غير موجودة إلا على الورق، فالدولة الفلسطينية قائمة في نفوس أصحابها، ولم تزل تقيم في وجدانهم، ولم تمت في أي لحظة كانت، وإحياؤهم ذكرى نكبتهم ونكستهم، تعبير لا تخطئه العين والقلب، أن فلسطين لم تمت، ولن تموت، بل سأجازف بالقول، أن من بدأ بالموت التدرجي والتآكل، تلك الفكرة الصهيونية التي قامت على أساسها مملكة إسرائيل الثالثة، ومن يحفر جيدا في التغيرات التي بدأت تضرب هذه المملكة في عمق بنيتها، يدرك أنها تعاني من أعراض الشيخوخة المبكرة منذ سنوات خلت، وتزداد الأعراض ظهورا، واستفحالا كل عام، وأن مخزون القوة الهائلة التي تخزنها كل يوم، لن يزيد في عمرها، فهي كمن يحارب جيشا من النمل العنيد المنتشر في جميع أرجاء الجسد، بسلاح رشاش فتاك!

 


عباس رئيس بلا رئاسة فعلية، فقد سمعته غير مرة يقول، أنه بحاجة لإذن الاحتلال المباشر للانتقال من مكان لآخر، يعني لا رئيس ولا دولة ولا ما يحزنون، (للعلم انتهت ولايته دستوريا كرئيس  في 9 يناير/ شباط 2009 ) رغم أن عدد من «اعترف» بهذه الدولة الوهمية، يقال أنه يفوق عدد من يعترفون بمملكة إسرائيل، ومع هذا، جعل خياره الوحيد في استخلاص «حقه» وحق شعبه: التفاوض فقط، ولا شيء غيره، وأنا أعلم يقينا أنه يعلم أن هذا الطريق الذي سلكه لن يفضي إلى ما يريد، خاصة بعد ما يزيد عن عقدين من سنين طحن الماء، فما الذي يجعل هذا «الشيخ» الطاعن في الخبرة والسنين، مصرا على الإيمان بما لم يعد يؤمن به أحد؟

 


عباس، ملاك سلام، وسط غابة من شياطين الحرب، فهو يعيش على أسنة حراب الاحتلال، الذي لم يكد يبقي قطعة أرض فلسطينية صالحة للحياة الحقيقية، فماذا تفيده هذه «الملائكية» وعدوه وعدونا يزداد كل يوم توحشا ويمينية وتطرفا وجنونا وشيطنة؟ يقول أنه لا خيار أمامه غير هذا، ونحن نقول، وهو يعرف قبلنا، أن ثمة خيارات كثيرة، ولكنه لا يريد، أو هو خائف من «تردي» الحال أكثر، فهل ثمة تردٍّ أكثر مما تردى إليه الحال؟


أذكر، من أقوال «ملاك السلام» المأثورة لرجال مخابراته:  وأقول للمخابرات أي واحد بشوف أي واحد حامل صاروخ يضربه يقتله يطخه منيح هيك  آه منيح يا فخامة الرئيس، رغم أن تلك الصواريخ «الخردة» كما وصفتها، هي ما أبقت عليك «رئيسا» حتى الآن، ولولاها لما كان ثمة «سلطة» أصلا، فتلك الصواريخ هي من تعطيك «أهمية» عندهم، ولو لم تكن تلك الصواريخ، لما كنت!


يا ملاك السلام، إن لم تشأ أن تواجه شياطين الحرب الملعونين، فهذا شأنك، ولكن أترك من يريد أن يستنقذ لك حقك وحق شعبك يعمل، وكف أيدي «شياطينك» عنهم!
والك تحياتي!

تابعوا هوا الأردن على