آخر الأخبار
ticker المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة ticker في عيد الجلوس .. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني ticker في ذكرى الجلوس .. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد الملك ticker عيد الجلوس الملكي .. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم ticker عجلون تسجّل انتعاشا سياحيا خلال عطلة العيد ticker الملكية لشؤون القدس : عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء ticker متصرفية الأغوار الشمالية تدعو لعدم الاقتراب من المسطحات المائية ticker ترامب يعلن مباحثات تجارية بين واشنطن وبكين في لندن ticker ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار ticker القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود ticker أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو ticker مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة ticker سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر ticker تكية أم علي تباشر بتوزيع لحوم الأضاحي المحلية الطازجة ticker مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت"

الحمار العجوز!!

{title}
هوا الأردن - محمد اكرم خصاونه

كان للفلاح (سلطان) حمار نشيط ، وكان يحمل عليه من الأثقال ما تنؤ منه الجبال، فكبر الحمار وشاخ وصارت الأحمال تسقط عن ظهره بين فترة وأخرى.كان سلطان رجل قاسٍ ليس في قلبه رحمة ولا شفقة ، وتناسى الأيام الخوالي التي كان بها الحمار مثالا في الإخلاص والعمل الدؤوب،وبدل أن يكافئه على عمله الطويل ، صار يضرب الحمار ضربا مبرحا لكسله في العمل متناسياً شيخوختهُ، وخدماتِهِ الجليلة الكثيرة في ماضي الزمن !!


عطش الحمارفذهب للشرب من سطل الماء فبدا ينظر إلى وجهه في سطل الماء، ويقول:”أسفاً على شبابي وطفولتي! في الشباب كنتُ بطلَ الحمير في القوة والعمل، وفي الطفولة كنتُ ألعب مع أمي على البيدر، فيركض وراءنا الأولاد، ويغنون:rnحمارنا صغير، وذيله قصيرْ، لكنه رشيقْ يكاد أن يطيرْ”.يشرب الحمار قليلاً من الماء، ثم يعود إلى التفكير:”لكنني لا يجوز أن أستسلم للشيخوخة والمرض”.


لم يكن الحمار رغم عمره الطويل قد تخلَّصَ من الخجل، أو اعتاد الاعتماد على نفسه في المسائل المتعلقة بحقوقه، لذلك سار إلى الديك الذي يعيش معه في مزرعة الفلاح سلطان، إضافةً إلى الخروف والبقرة ،،قال الحمار:rnأنت فصيح يا ديك، وصوتك جميل، اذهب إلى صاحبي سلطان، وقل لـه: أن يخفف عني ساعات العمل، ويُحسِّنَ العلفَ، فلعل صحتي تتحسن، وأَخْبِرْهُ أنني أتألم أكثرَ منه لسقوط الأحمال من فوقي ظهري.أجاب الديك المغرور:أنا لستُ خادماً عند الحمير!!! ثم ألا تتذكر أنك منذ مدة، كدتَ تدوسني بقوائمك؟!سامحك الله يا ديك.

ألم تنتبه إلى أن الغلط يومئذ كان من سلطان الذي وضع على ظهري حملاً ثقيلاً، وراح يضربني بالعصا لأسرع، فما عدتُ أرى طريقي؟!ثم أسبل الحمارُ جفنيه حزيناً، وتابع:كيف تشكُّ في محبتي أيها الديك الجميل؟ وأنا كم سمحتُ لك أن تقف على ظهري، وفوق رأسي، وكأنك تاج لي!


انتهز الديك إسبالَ مُحدِّثه لجفنيه، فتسلل مبتعداً، ولما فتح الحمار عينيه، ولم يجده، تأوَّه، ومضى إلى الخروف عارضاً عليه ما عرضه على الديك.كان الخروف صغيراً طائشاً، لكنه فَهِمَ عكسَ ما طلبه منه الحمار، فقال له:تريدني أن أذهب إلى سلطان، وأطلب منه أن يزيد لك الأحمال، ويقلل العلف؟لو لم يكن الحمار صابراً لوبَّخَ الخروف، لكنه اكتفى بنظرة لوم، ومضى إلى البقرة.استقبلته هذه أحسنَ استقبال، حتى أنَّ حنانها ذكَّره بأمه، وقد سألتْهُ:ماذا يؤلمك أيها الحمار العزيز؟شرح لها الحمار أن ركبتيه تؤلمانه، فأخذتْ تمرُّ برأسها فوقهما لتدليكهما، لكنها اعتذرتْ عن نقل كلامه إلى الفلاح، لأنَّ صوتها لـه خَنَّةٌ في الحالة الطبيعية، فكيف وهي الآن مصابة بالرشح!


لم يبق أمام الحمار إلا أن يعتمد على نفسه. سار إلى السلطان الذي كان في آخر المزرعة، وما إنْ اقترب منه، وحرَّك فمه حتى أدركَ سلطان من عينيه ما يريده، فوثب صائحاً:ألم يكفك رميُ الأحمال، فجئتَ لتعضني! أنا سأؤدبك أيها الحمار المتوحش!في اليوم الثاني سحب الفلاح حماره إلى السوق وباعه، وعند البيع قرأ في عينَيْ الحمار هذه العبارة:أنت أيضاً ستشيخ يا سلطان.ولكنه لم يهتم بها.بعد مدة مرض سلطان، وكان قد تجاوز السبعين من عمره، وصار وحيداً في المزرعة، لأن زوجته تركته لسوء أخلاقه، أما حيواناته الأخرى فباعها، ولما اشتد عليه المرض، راح يصيح:-أَيْ.. أَيْ.. أنا عجوز.. أنا مريض. تعالوا ساعدوني. لكنَّ أحداً لم يسمعه سوى جدران بيته!!.
تم نقل هذه القصة مع بعض التصرف.

تابعوا هوا الأردن على