آخر الأخبار
ticker المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة ticker في عيد الجلوس .. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني ticker في ذكرى الجلوس .. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد الملك ticker عيد الجلوس الملكي .. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم ticker عجلون تسجّل انتعاشا سياحيا خلال عطلة العيد ticker الملكية لشؤون القدس : عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء ticker متصرفية الأغوار الشمالية تدعو لعدم الاقتراب من المسطحات المائية ticker ترامب يعلن مباحثات تجارية بين واشنطن وبكين في لندن ticker ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار ticker القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود ticker أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو ticker مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة ticker سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر ticker تكية أم علي تباشر بتوزيع لحوم الأضاحي المحلية الطازجة ticker مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت"

للاستقلال هذه المرة طعم مختلف

{title}
هوا الأردن - عصام قضماني

في رصيد الدولة اليوم 69 عاما من الاستقرار لكن على السؤال الذي يطرح كلما بلغ عنق الزجاجة « كيف نجونا» أن يتبدل بأخر أكثر عمقا , « كيف تحولت المخاطر الى فرص»؟

 

في ظل إختلاط المفاهيم وضياع الهويات الجامعة وتحول الإختلاف الى إقتتال تتعاظم أهمية المبادىء التي يعيد الأردن طرحها كلما دخلت أمتنا نفقا جديدا من الظلام , و في هذه المرحلة بالذات , يزداد الظمأ الى العروبة ومبادىء العدالة والحريات والحقوق والوحدة , وهي التي أصبحت أو كادت أثرا بعد عين.

 

سرعان ما تحول ربيع العرب الى خريف دموي و المنطقة بأسرها علقت في خط النار وهو الأكثر قسوة في تاريخها حيث تبدلت المفاهيم وضربت الثقة في عصبها الرئيس.

 

الأردن الذي يحتفي اليوم ب 69 عاما من الاستقلال , يستذكر المنجزات لكنه يتحرى في ذات الوقت تحديات المرحلة ويتجدث عن المستقبل في الوقت الذي بات فيه مجرد ذكر هذا المستقبل تجديفاً وخرافة بالنسبة لشعوب لا يعرف لبعضها ماذا قد يحصل غدا.

 

شعوب كثيرة في المنطقة لا تجد ترف الوقت للحديث عن الاقتصاد ولا عن الخطط والبرامج المستقبلية فالبنسبة لها فقد علقت في حاضر لا ضوء فيه يتيح النظر الى الغد , بينما يمنحنا الاستقرار والأمن هذا النوع من الترف , هذا هو الاستثناء الذي لا يقدر بثروة.

 

في المنتدى الاقتصادي , كم كان مثيرا أن تستمع للأردن وهو يروج للاستثمار لإنعاش اقتصاداتها، ويتحدث عن مستقبل أجياله المقبلة ويخطط لحياتها وفرص سيهيئها لها وكم كان مؤلما أن تستمع لقيادات في دول أهلكتها الصراعات , يتحدثون عن أمل في تحقيق الاستقرار والأمن.

 

تحديات المملكة اقتصادية , بينما تحديات دول الجوار والمنطقة برمتها أمنية سياسية , نحن ننصرف لتحقيق الاستقلال الاقتصادي , وسوانا ينصرف لتحقيق وحدة الوطن والأرض والإنسان الممزق.

 

نحن ننصرف الى إستكمال الاصلاحات التي تفضي الى تحسين مستوى معيشة الانسان الأردني وتعزيز مبادىء الحرية الاقتصادية وحرية الاستثمار والعمل والابداع والابتكار وتكافؤ الفرص في مناخ تسود فيه روح العدالة والمساواة , بتجاوز العراقيل والمعيقات ,

 

والأخذ بأسباب العمل والانتاج بدلا من الأخذ بأسباب التراجع والتأجيل وسوانا ينصرف الى بسط الأمن الذي غاب وجمع الإنسان الذي مزقته الحروب وسرقت أحلامه آلة الحرب وفرقته النزاعات لاجئا هنا أو طريدا هناك.

 

لماذا للاستقلال هذه المرة طعم مختلف , ليس لأنه فحسب مؤشر على الاستقرار ’ والديمومة , بل لأن الأردن نجا من إعصار أهلك دولا كثيرة وإستنزف مقدرات كثيرة , وأعاق خطوات كثيرة وكاد أن يكون مهلكا , إختلطت فيه المفاهيم وسادت فيه الظنون والشكوك.

 

هل انتهينا ؟, كلا لم ننته بعد , لكن التعافي في طريقه الينا , في دولة في رصيدها 69 عاما من الاستقلال يجدر بأهلها أن ينظرون بثقة الى ما تحقق وبأمل نحو الأفضل.

 

في الأردن يجد الناس متسعا آمنا من الأمكنة والأزمنة ليحتفلوا بإستقلال بلادهم ويطوفون بالأعلام الشوارع والميادين , لكن في بلاد مزقتها الحروب والقلاقل ليس ثمة ميدان ولا حتى ساعة لالتقاط الأنفاس.

تابعوا هوا الأردن على