آخر الأخبار
ticker الآداب والعلوم في عمّان الأهلية تشارك بمؤتمر "تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة" ticker العمارة والتصميم في عمان الاهلية تطلق ورش عمل لتطوير المقررات الدراسية وفق المعايير الدولية ticker صيدلة عمان الاهلية تشارك بحملة توعوية حول سرطان الثدي بالتعاون مع نقابة الصيادلة في السلط ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت

للاستقلال هذه المرة طعم مختلف

{title}
هوا الأردن - عصام قضماني

في رصيد الدولة اليوم 69 عاما من الاستقرار لكن على السؤال الذي يطرح كلما بلغ عنق الزجاجة « كيف نجونا» أن يتبدل بأخر أكثر عمقا , « كيف تحولت المخاطر الى فرص»؟

 

في ظل إختلاط المفاهيم وضياع الهويات الجامعة وتحول الإختلاف الى إقتتال تتعاظم أهمية المبادىء التي يعيد الأردن طرحها كلما دخلت أمتنا نفقا جديدا من الظلام , و في هذه المرحلة بالذات , يزداد الظمأ الى العروبة ومبادىء العدالة والحريات والحقوق والوحدة , وهي التي أصبحت أو كادت أثرا بعد عين.

 

سرعان ما تحول ربيع العرب الى خريف دموي و المنطقة بأسرها علقت في خط النار وهو الأكثر قسوة في تاريخها حيث تبدلت المفاهيم وضربت الثقة في عصبها الرئيس.

 

الأردن الذي يحتفي اليوم ب 69 عاما من الاستقلال , يستذكر المنجزات لكنه يتحرى في ذات الوقت تحديات المرحلة ويتجدث عن المستقبل في الوقت الذي بات فيه مجرد ذكر هذا المستقبل تجديفاً وخرافة بالنسبة لشعوب لا يعرف لبعضها ماذا قد يحصل غدا.

 

شعوب كثيرة في المنطقة لا تجد ترف الوقت للحديث عن الاقتصاد ولا عن الخطط والبرامج المستقبلية فالبنسبة لها فقد علقت في حاضر لا ضوء فيه يتيح النظر الى الغد , بينما يمنحنا الاستقرار والأمن هذا النوع من الترف , هذا هو الاستثناء الذي لا يقدر بثروة.

 

في المنتدى الاقتصادي , كم كان مثيرا أن تستمع للأردن وهو يروج للاستثمار لإنعاش اقتصاداتها، ويتحدث عن مستقبل أجياله المقبلة ويخطط لحياتها وفرص سيهيئها لها وكم كان مؤلما أن تستمع لقيادات في دول أهلكتها الصراعات , يتحدثون عن أمل في تحقيق الاستقرار والأمن.

 

تحديات المملكة اقتصادية , بينما تحديات دول الجوار والمنطقة برمتها أمنية سياسية , نحن ننصرف لتحقيق الاستقلال الاقتصادي , وسوانا ينصرف لتحقيق وحدة الوطن والأرض والإنسان الممزق.

 

نحن ننصرف الى إستكمال الاصلاحات التي تفضي الى تحسين مستوى معيشة الانسان الأردني وتعزيز مبادىء الحرية الاقتصادية وحرية الاستثمار والعمل والابداع والابتكار وتكافؤ الفرص في مناخ تسود فيه روح العدالة والمساواة , بتجاوز العراقيل والمعيقات ,

 

والأخذ بأسباب العمل والانتاج بدلا من الأخذ بأسباب التراجع والتأجيل وسوانا ينصرف الى بسط الأمن الذي غاب وجمع الإنسان الذي مزقته الحروب وسرقت أحلامه آلة الحرب وفرقته النزاعات لاجئا هنا أو طريدا هناك.

 

لماذا للاستقلال هذه المرة طعم مختلف , ليس لأنه فحسب مؤشر على الاستقرار ’ والديمومة , بل لأن الأردن نجا من إعصار أهلك دولا كثيرة وإستنزف مقدرات كثيرة , وأعاق خطوات كثيرة وكاد أن يكون مهلكا , إختلطت فيه المفاهيم وسادت فيه الظنون والشكوك.

 

هل انتهينا ؟, كلا لم ننته بعد , لكن التعافي في طريقه الينا , في دولة في رصيدها 69 عاما من الاستقلال يجدر بأهلها أن ينظرون بثقة الى ما تحقق وبأمل نحو الأفضل.

 

في الأردن يجد الناس متسعا آمنا من الأمكنة والأزمنة ليحتفلوا بإستقلال بلادهم ويطوفون بالأعلام الشوارع والميادين , لكن في بلاد مزقتها الحروب والقلاقل ليس ثمة ميدان ولا حتى ساعة لالتقاط الأنفاس.

تابعوا هوا الأردن على