آخر الأخبار
ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات

للاستقلال هذه المرة طعم مختلف

{title}
هوا الأردن - عصام قضماني

في رصيد الدولة اليوم 69 عاما من الاستقرار لكن على السؤال الذي يطرح كلما بلغ عنق الزجاجة « كيف نجونا» أن يتبدل بأخر أكثر عمقا , « كيف تحولت المخاطر الى فرص»؟

 

في ظل إختلاط المفاهيم وضياع الهويات الجامعة وتحول الإختلاف الى إقتتال تتعاظم أهمية المبادىء التي يعيد الأردن طرحها كلما دخلت أمتنا نفقا جديدا من الظلام , و في هذه المرحلة بالذات , يزداد الظمأ الى العروبة ومبادىء العدالة والحريات والحقوق والوحدة , وهي التي أصبحت أو كادت أثرا بعد عين.

 

سرعان ما تحول ربيع العرب الى خريف دموي و المنطقة بأسرها علقت في خط النار وهو الأكثر قسوة في تاريخها حيث تبدلت المفاهيم وضربت الثقة في عصبها الرئيس.

 

الأردن الذي يحتفي اليوم ب 69 عاما من الاستقلال , يستذكر المنجزات لكنه يتحرى في ذات الوقت تحديات المرحلة ويتجدث عن المستقبل في الوقت الذي بات فيه مجرد ذكر هذا المستقبل تجديفاً وخرافة بالنسبة لشعوب لا يعرف لبعضها ماذا قد يحصل غدا.

 

شعوب كثيرة في المنطقة لا تجد ترف الوقت للحديث عن الاقتصاد ولا عن الخطط والبرامج المستقبلية فالبنسبة لها فقد علقت في حاضر لا ضوء فيه يتيح النظر الى الغد , بينما يمنحنا الاستقرار والأمن هذا النوع من الترف , هذا هو الاستثناء الذي لا يقدر بثروة.

 

في المنتدى الاقتصادي , كم كان مثيرا أن تستمع للأردن وهو يروج للاستثمار لإنعاش اقتصاداتها، ويتحدث عن مستقبل أجياله المقبلة ويخطط لحياتها وفرص سيهيئها لها وكم كان مؤلما أن تستمع لقيادات في دول أهلكتها الصراعات , يتحدثون عن أمل في تحقيق الاستقرار والأمن.

 

تحديات المملكة اقتصادية , بينما تحديات دول الجوار والمنطقة برمتها أمنية سياسية , نحن ننصرف لتحقيق الاستقلال الاقتصادي , وسوانا ينصرف لتحقيق وحدة الوطن والأرض والإنسان الممزق.

 

نحن ننصرف الى إستكمال الاصلاحات التي تفضي الى تحسين مستوى معيشة الانسان الأردني وتعزيز مبادىء الحرية الاقتصادية وحرية الاستثمار والعمل والابداع والابتكار وتكافؤ الفرص في مناخ تسود فيه روح العدالة والمساواة , بتجاوز العراقيل والمعيقات ,

 

والأخذ بأسباب العمل والانتاج بدلا من الأخذ بأسباب التراجع والتأجيل وسوانا ينصرف الى بسط الأمن الذي غاب وجمع الإنسان الذي مزقته الحروب وسرقت أحلامه آلة الحرب وفرقته النزاعات لاجئا هنا أو طريدا هناك.

 

لماذا للاستقلال هذه المرة طعم مختلف , ليس لأنه فحسب مؤشر على الاستقرار ’ والديمومة , بل لأن الأردن نجا من إعصار أهلك دولا كثيرة وإستنزف مقدرات كثيرة , وأعاق خطوات كثيرة وكاد أن يكون مهلكا , إختلطت فيه المفاهيم وسادت فيه الظنون والشكوك.

 

هل انتهينا ؟, كلا لم ننته بعد , لكن التعافي في طريقه الينا , في دولة في رصيدها 69 عاما من الاستقلال يجدر بأهلها أن ينظرون بثقة الى ما تحقق وبأمل نحو الأفضل.

 

في الأردن يجد الناس متسعا آمنا من الأمكنة والأزمنة ليحتفلوا بإستقلال بلادهم ويطوفون بالأعلام الشوارع والميادين , لكن في بلاد مزقتها الحروب والقلاقل ليس ثمة ميدان ولا حتى ساعة لالتقاط الأنفاس.

تابعوا هوا الأردن على