آخر الأخبار
ticker النشامى يضمنون 4 ملايين دولار مكافآت في كأس العرب ticker الصفدي وغوتيريش يؤكدان أهمية دعم الأونروا لضمان استمرار خدماتها للاجئين الفلسطينيين ticker إصابة يزن النعيمات بقطع في الرباط الصليبي الأمامي ticker ولي العهد: مبارك للأردن .. النشامى لنصف نهائي كأس العرب ticker أبو ليلى أفضل لاعب في مباراة الاردن والعراق ticker ولي العهد: كلنا مع النشامى ticker وزير الثقافة يفتتح معرض "ما وراء الإطار – فراشي من أجل الحرية" ticker 3420 ميجا واط أقصى حمل كهربائي مسجل الجمعة ticker أبو ليلى: بني عطية صديقي منذ 20 عاماً .. ولو شارك شلبية لتألق أيضاً ticker الملكة رانيا للنشامى: فخرنا فيكم ما له حدود ticker مرضي: لسنا منتخب صدفة .. وعلوان: لم تكن أفضل مبارياتنا هجوميًا ticker النشامى يلتقي نظيره السعودي في كأس العرب الإثنين ticker النشامى إلى نصف نهائي كأس العرب بفوزه على المنتخب العراقي ticker الأمير هاشم يشجع النشامى بين الجماهير الأردنية في قطر ticker الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول ticker الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري ticker مصادقة إسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة ticker وقف ضخ المياه من محطة الزارة ماعين احترازياً ticker الجيش: القبض على شخص حاول التسلل عبر الحدود الشرقية ticker 5 وفيات من عائلة واحدة بتسرب غاز مدفأة في الزرقاء

«الحشد الشعبي»: «داعش» أُخرى !

{title}
هوا الأردن - صالح القلاب

كأن شيئاً لم يكن فجريمة «حفلة الشواء البشري» التي أقامها أربعة من منتسبي «الحشد الشعبي» بقيادة هادي العامري, الجنرال في الحرس الثوري الإيراني, لم يتوقف عندها رؤساء ورموز القيادات العراقية الثلاث, رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الشعب (البرلمان) والوحيد الذي تحدث عن هذه الجريمة, التي لا تشبهها إلَّا جريمة اغتيال الطيار البطل الأردني معاذ الكساسبة, هو إياد علاوي ولكن بطريقة مُواربة وغير مباشرة.. وفقاً لما بثته وتناقلته وسائل الإعلام .


 كان يجب, لو لم تأت تعليمات مشددة من طهران بعدم الحديث عن هذه الجريمة لا بصورة رسمية ولا غير رسمية, أنْ يُخصَّص اجتماع الرئاسات الثلاث للكشف عن ملابسات هذه الجريمة وكان يجب تشكيل محكمة عسكرية وعلى الفور لمحاكمة المجرمين من منتسبي «الحشد الشعبي» إقتداءً بأفعال «داعش» وجرائمه ألقوا القبض على مواطن عراقي جريمته أنه ينتسب لـ «طائفة» العرب السنة التي وفقاً للرغبة الإيرانية, التي كان قد استجاب إليها سيء الصيت والسمعة بول بريمر, أصبحت تشكل الأقلية التي لا تتجاوز نسبتها الـ 18 في المائة من عدد سكان العراق... وبالطبع فإن هذا كذب وافتراء ونتيجة فَرْضُ «الغالبُ» إرادته على «المغلوب» !!


 لقد جرى تعتيم على هذه الجريمة النكراء ليس في العراق فقط وإنما في بعض دول هذه المنطقة ولدى الرأي العالمي.. وهنا فإنه علينا أن نتصور ماذا كان سيحدث لو أنَّ هذا الذي جرى لم يجر في العراق الذي يسيطر عليه الإيرانيون إن مباشرة وإن من خلال أتباعهم في بلاد الرافدين وإنما في إحدى الدول العربية.. هل كان الغرب بهيآته وبمؤسساته الإنسانية سيلوذ بالصمت المريب كما يلوذ الآن وكأنَّ شيئاً لم يكن !!


 إنَّ كل الذين طأطأوا رؤوسهم وكل الذين وضعوا أكفهم فوق عيونهم حتى لا يروا هذه الحقيقة المفجعة يعرفون أن فيلق «الحشد الشعبي» هذا هو وجه العملة الآخر لـ «داعش» وإنه أرتكب من الجرائم منذ أن بدأ باسم : « «قوات بدر» و «حزب الله الإيراني» وحتى الآن.. حتى هذه الجريمة الأخيرة ما لا يُعدُّ ولا يُحصى من الجرائم لكن ردُّ فعل الذين من المفترض أنهم يحكمون في العراق كان الصمت وكان لفلفة الأمور خوفاً من طهران التي هي صاحبة القرار والآمرة الناهية في بلاد الرافدين وللأسف .


 لقد فرض «الحشد الشعبي» نفسه فرضاً على «حرب تحرير» الرَّمادي والأنبار ليس لوطنية يتمتع بها وإنما لأنه يمثل إيران وفيلق القدس الإيراني وحراس الثورة الإيرانية والمعروف إنَّ إيران ليس مؤخراً وإنما منذ انتصار الثورة الخمينية في عام 1979 دأبت تتصرف تجاه العرب.. العرب السنة تحديداً انطلاقاً من ثارات تاريخية قديمة ورداً على «القادسية» الأولى التي من المفترض أن يكون تعامل هؤلاء معها على أساس أنها أخرجتهم من الظلمات إلى النور وأنها جاءت إليهم بالإسلام العظيم .


 إنَّ العراق مختطف الآن من قبل هذا التنظيم «الحشد الشعبي» الذي هو وجه العملة الآخر لـ «داعش» والذي ارتكب ولا يزال يرتكب جرائم بسوء وبحجم الجرائم التي ارتكبها ولا يزال يرتكبها «داعش» والدليل هو جريمة حرق مواطن عراقي وبالطريقة نفسها التي اتبعها ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية مع الطيار الأردني البطل معاذ الكساسبة والفرق هو هذا الصمت المريب الذي تواجه به هذه الجريمة الأخيرة إنْ في بلاد الرافدين وإنْ في العالم بأسره !!


تابعوا هوا الأردن على