آخر الأخبار
ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات

صادرات الأردن للعراق عبر «داعش» وبعدها !

{title}
هوا الأردن -

وراء ال 6 الآف شاحنة أردنية العالقة في العراق قصة طريفة لكنها مؤلمة.


طريفة لأن الاردن لم يعتد عليها في علاقاته التجارية مع الدول وعبرها، ومؤلمة لأنها تلخص ما يسمى بتجارة الطوائف، فثمة معيقات جديدة غير الرسوم والطرق وجودة السلع والتكلفة وحتى الحالة الأمنية، إنه الواقع الطائفي الجديد الذي أنجبه الصراع الدائر في العراق.


تجاوز المصدر الأردني المعيقات الأمنية عندما كان يتم الإعتداء على الشاحنات ذات اللوحات الأردنية بنظام «back to back« الذي يسمح بنقل حمولة الشاحنة الأردنية على الحدود الى أخرى عراقية، هذا الوضع مضى بسلام لكنه لم يعد كذلك فقبل داعش شيء وبعدها شيء أخر.


فرض تنظيم داعش رسما على الشاحنات لقاء مرورها عبر الأراضي التي يسيطر عليها، وبالرغم من أن مثل هذا الرسم ليس شرعيا، فقد كان مقبولا من الحكومة الرسمية في العراق، حتى أن مرور الشاحنات عبر الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة لم يكن ممكنا في بعض الأحيان دون إبراز السائق لوصل قبض داعش للرسم، ومرة أخرى مضت هذه الألية بسلام حتى ما قبل نشوب المعارك بين التنظيم والجيش والمليشيات الشيعية التابعة فتغيرت الأحوال لكن الى ما هو أسوأ.


في العراق يبدو أن الطائفية لم تنسحب على الإصطفاف في المعارك فقط، إذ سرعان ما لحقت التجارة، فلا يمر عبر أراضي داعش الا سائق سني ولا يمر عبر أراضي تسيطر عليها المليشيات والجيش الا سائق شيعي، وهو ما يفسر تبديل السواقين بين الرمادي والمناطق القريبة من كربلاء ’ بل أن دفع الرسوم الإجباري ل « داعش» أصبح سببا لمنع مرور الشاحنات المحملة بالبضائع الأردنية وهذه هي قصة الشاحنات العالقة بالقرب من مناطق سيطرة الجيش والمليشيات العراقية الشيعية.


الحكومة لديها علم بتفاصيل الوقائع الجديدة، لكن ماذا عساها أن تفعل ؟.


بوسعها أن تفعل الكثير باعتبار أن الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي هو مصلحة مشتركة، ولا يمكن فصل التنسيق في هذا الخصوص مع ضمان إنسياب التجارة دون تعقيدات فنية أو سياسية أو طائفية، بل على العكس هو دافع للرد على المساندة الأردنية للعراق في هذه المسألة بما هو أفضل منه على الأقل قريبا من تلك التي يتم التعامل بها مع صادرات دول أخرى مثل إيران وتركيا.

تابعوا هوا الأردن على