آخر الأخبار
ticker المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة ticker في عيد الجلوس .. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني ticker في ذكرى الجلوس .. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد الملك ticker عيد الجلوس الملكي .. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم ticker عجلون تسجّل انتعاشا سياحيا خلال عطلة العيد ticker الملكية لشؤون القدس : عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء ticker متصرفية الأغوار الشمالية تدعو لعدم الاقتراب من المسطحات المائية ticker ترامب يعلن مباحثات تجارية بين واشنطن وبكين في لندن ticker ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار ticker القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود ticker أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو ticker مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة ticker سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر ticker تكية أم علي تباشر بتوزيع لحوم الأضاحي المحلية الطازجة ticker مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت"

لا خوف على الكويت

{title}
هوا الأردن - اسامة الرنتيسي

أمضيت في الكويت نحو ثلاث سنوات من نهاية عام 2007، حتى منتصف عام 2010، وأزورها عدة مرات في العام، ولي فيها من الاصدقاء الحميمين، والاقرب الى القلب والروح، اتواصل معهم باستمرار.

بعد يوم الجمعة الدامي في الكويت وتفجير مسجد الصادق، اتصلت بأصدقاء كثيرين حتى اطمئن عليهم، وعلى اسرهم، وانا بكل الصدق لا اعرف ان كانوا سنة ام شيعة، هاتفت زميلنا الكاتب في "العرب اليوم" والانباء الكويتية سعد المعطش فوجدته في بيت عزاء، ووجدت اخرين في المستشفيات للاطمئنان على اصدقاء مصابين.

لم اسمع يوما اشتباكا في الحوار بين اصدقاء كويتيين على خلفية طائفية، فالحوار في الكويت حضاري وتقدمي حول تغيير لهجة الخطاب في الكويت، في الشارع والبرلمان والصحافة أيضا، فالكويت المعروفة عربيا بالتجربة البرلمانية الطويلة وحرية الصحافة، أصيبت في الفترة الأخيرة بخطاب متطرف وسلوك سياسي معارض، من معارضين مراهقين، لا ينسجم مع سلوك المعارضة الكويتية التي رسم ملامحها الكبار أمثال الدكتور أحمد الخطيب وعبدالله النيباري وسامي المنيس وغيرهم.

بقيت المعارضة منضبطة، ولم تخرج على المألوف إلا في السنوات الأخيرة، عندما ارتفع الخطاب المناطقي (داخل السور وخارجه)، والقبلي (بدوي وحضري). وهذا الخطاب ضرب عصب الديمقراطية الكويتية، ما ادى الى حل مجلس الأمة أكثر من مرة، وأعيد تشكيل الحكومة عدة مرات بطريقة لم تكن مألوفة في الكويت.

لكن؛ عند الشدائد تظهر معادن الرجال، فبعد الحادث الاجرامي في الكويت ارتفعت الاصوات المنادية بتعزيز الوحدة الوطنية اكثر، والتمسك بشرعية القيادة التي كان أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد، الرجل الثمانيني أول الواصلين الى موقع التفجير، برغم المخاطر الأمنية.. وقال والدموع في عينيه: "إنهم أبنائي"..

لم يلتفت احد في الكويت الى ان الضحايا من طائفة واحدة، بل توحدت المواقف في ادانة الفعل الاجرامي، وارتفعت اصوات تطالب باعادة النظر في التبرعات التي يقدمها المجتمع الاهلي في الكويت لمؤسسات وجمعيات قد لا يعرف مصير هذه التبرعات والى ايدي من تصل في النهاية، خوفا من ان تكون ايدي الجماعات الارهابية تستفيد من افعال الخير التي يدفعها محسنون زكاة لاموالهم.

لا خوف على الكويت، فهي عصية على الاختراقات، برغم فيضان من التغريدات الموجهة والخبيثة، وسيل الاشاعات حول اصابع تتحرك بايعازات خارجية، والقلقون على الكويت وتجربتها، يعرفون الحكمة المتزنة والدبلوماسية الهادئة التي يتمتع بها امير الكويت، كما يعرفون شخصية رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، الهادئة الحازمة.

تابعوا هوا الأردن على