آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

ماذا لو قامت الولايات العربية المتحدة؟

{title}
هوا الأردن - حلمي الاسمر

هل تخيل أحد حجم قوة العرب، فيما لو كانت لهم دولة واحدة، باسم واحد: الولايات العربية المتحدة؟
إجمالي الناتج القومي المحلي سيكون 5 تريليون، و990 مليار سنويا، مما يجعلها في المرتبة الرابعة بعد الولايات المتحدة والصين، والاتحاد الأوروبي!


تغطية 8 في المائة من الصحراء الليبية بخلايا شمسية يكفي لإنتاج 20 مليون ساعة/ غيغاوات، وهو يساوي كامل احتياجات الكرة الأرضية من الكهرباء!


عدد السكان سيكون 385 مليون نسمة، وهي المرتبة الثالثة بعد الصين والهند. أما المساحة الإجمالية فستكون 3 ملايين و500 ألف كيلومتر مربع، وستكون في المرتبة الثانية بعد روسيا الاتحادية!


القوة العسكرية ستكون على النحو التالي: 4 ملايين جندي، 19 ألف دبابة، 9 آلاف طائرة حربية، و4 آلاف طائرة مروحية، و51 ألف سيارة حربية!
إنتاج النفط سيكون 24 مليون برميل يوميا، وهو يعادل 32 في المائة من الإنتاج العالمي!


استصلاح الأراضي، الصالحة للزراعة والرعي في السودان: 56 مليون طن قمح و370 مليون رأس من البقر، 410 ملايين من الغنم، 850 مليون طير من الدجاج / إنتاج العام الواحد..


وأخيرا، قيمة الزكاة (2,5 في المائة) على الأموال المحفوظة دون تشغيل: 29 مليار دولار سنويا، وهو يكفي لبناء 25 مدينة، سكانها مليون شخص في كل مدينة، و10 مستشفيات في كل منها 550 سريرا، و20 مدرسة تحوي كل منها ألف طالب، و 3 مطارات، بسعة مليون مسافر في كل مطار،  و7 جامعات تحوي كل منها 25 ألف طالب!


هذه خلاصة إنفوغرافيا أعدها بشير مريش، جمعتها بالحروف والأرقام من تلك الرسمة، كي نعلم، لماذا يحاربون أمتنا، أعني أعداء الداخل والخارج على حد سواء، ويقفون سدا منيعا أمام أي محاولات للوحدة، بل أمام أي محاولة لـ «تطبيع» العلاقة بين الأقطار العربية، لأن المطوب إبقاء هذه القوة العظمى، مفتتة وفي حالة رخاوة وخذلان كامل، لأن قوة كهذه ستفرض احترامها على العالم، وستحتل مقعدا دائما في مجلس الأمن، ولن يصمد كيان العدو الصهيوني أمامها ولو لأشهر إن لم يكن لبضعة أيام!


هنا، محض أرقام صماء، ولا نريد أن نتحدث عما يجمع العرب من دين وانتماء عرقي، ووحدة ثقافة وحاضرة وتاريخ مشترك، فهذه العناصر التي كان يفترض أن تسهم في وحدة العرب، تم تشويهها لتكريس الفرقة، برعاية «جامعة!» الدول العربية، التي أنشئت لتأبيد الحدود التي رسمها سايكس وبيكو واعملوا السكين في الجسد العربي الواحد!


ما يلفت النظر في الأرقام أعلاه، قيمة المبالغ التي يمكن تتجمع، فيما لو فرضت إلزامية الزكاة، وهي مبالغ قمينة بالقضاء على الفقر قضاء مبرما، وهي أرقام تقربنا من فهم حادثة ربما لم تتكرر مرتين في التاريخ البشري كله!


قال يحيى بن سعيد :
« بعثني عمر بن عبد العزيز على صدقات إفريقية فاقتضيتها ، وطلبت فقراء نعطيها لهم فلم نجد بها فقيرا ، ولم نجد من يأخذها مني ، قد أغنى عمر بن عبد العزيز الناس ، فاشتريت بها رقابا فأعتقتهم وولاؤهم للمسلمين « انتهى من «سيرة عمر بن عبد العزيز على ما رواه الإمام مالك وأصحابه « عبد الله بن عبد الحكم (ت214هـ) (ص/59) .


ولعلنا هنا، نفهم أيضا لماذا ظلت كل التشريعات العربية بعيدة تماما عن «فرض» جبي الزكاة، وتركت لمروءة المزكي، وإرادته، لأنها لو جُمعت فرضا وجبرا كما تجمع الضرائب، لما وجدت عربيا فقيرا، وهذا أمر سيء طبعا لأعداء الأمة، حيث يجب أن يبقى الغالبية الساحقة من أبنائها يلهثون وراء رغيف الخبز!

تابعوا هوا الأردن على