آخر الأخبار
ticker الآداب والعلوم في عمّان الأهلية تشارك بمؤتمر "تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة" ticker العمارة والتصميم في عمان الاهلية تطلق ورش عمل لتطوير المقررات الدراسية وفق المعايير الدولية ticker صيدلة عمان الاهلية تشارك بحملة توعوية حول سرطان الثدي بالتعاون مع نقابة الصيادلة في السلط ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت

التاريخ ليس دائماً هو الحقيقة!

{title}
هوا الأردن - طارق مصاروة

إذا كنّا نلوي عنق التاريخ قبل مضي ربع قرن الحدث، فنضيف، ونشطب، ونغير. فكيف بنا ونحن نعود إلى ألف وثلاثمائة عام، ونستنبط من الكتب الصفراء ما يحيل حياة الناس إلى كوابيس مرعبة، وهم جيران المساجد والحسينيات في بغداد والموصل وكربلاء؟!.



كان للشيخ الأستاذ عبدالكريم الغرايبة فهمه الخاص للتاريخ. وكان يطلق ابتسامته الذكية ويصر عينيه حين يفاجئوك «بكذبة تاريخية» انزلناها منزلة الحقيقة المطلقة، وسللنا منها مادة خصبة لمعتقداتنا المذهبية، وحملناها إلى القرن العشرين لنبرر حروبنا، وتذابحنا، ونعيطها بعداً مغرقاً في العاطفة المذهبية: فلماذا نصدق قصة اعتداء الخليفة العظيم عمر بن الخطاب على فاطمة الزهراء، وضربها واجهاضها؟. ولماذا نجعل من هذا العظيم شخصاً يعنّف النساء.. وأيّ نساء: فاطمة بنت محمد، لنكرّس حقد الفرس على الرجل الذي اطاح بملكهم.. باسم آل البيت؟!.



في عزّ حروب يوغوسلافيا، استل المؤرخ د. عبدالكريم من تاريخ تلك المنطقة التي تذابح فيها المسيحيون والمسلمون، حقيقة أفين: واحد كان بطرك العرب، وواحد كان أمير الحرب التركي. فأعاد الصراع إلى مادته الطائفية لدى شعب واحد بمعتقدات دينية مختلفة!.



أمس، كنا نقرأ في كتب هنري كيسنجر عن سنوات الغليان في منطقتنا، فوجدنا أن الكثيرين يعتقدون أن الطيران الإسرائيلي هو الذي أوقف 300 دبابة سورية عن الوصول إلى اربد عام 1970 لأن الدعاية السوداء تزوّر التاريخ لتبرر العدوان، في حين أن طائرات سلاح الجو الأردني هي التي طاردت فلول العدوان على بلدنا. وكان قرار الحسين رحمه الله يتلخص في جملة واحدة: دعهم يعودون بأقل الخسائر فنحن لا نقصد اذلال الجيش السوري.



في الأمثال: إن التاريخ يكتبه المنتصرون!. وهذا غير صحيح كليّاً. لأنه من الممكن أن يكتب التاريخ المنهزمون للتغطية على فشلهم، والأهم: للتغطية على مقاصد فاسدة.
والتاريخ ككل حقائق الحياة، يمكن الافتراء عليه، والعاقل هو الذي يمحّص الحادث التاريخي، ويحاول محاكمته على ضوء العقل، وعلى ضوء الصراعات التي كانت تدور على مسرح الأحداث.



تابعوا هوا الأردن على