آخر الأخبار
ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟

التاريخ ليس دائماً هو الحقيقة!

{title}
هوا الأردن - طارق مصاروة

إذا كنّا نلوي عنق التاريخ قبل مضي ربع قرن الحدث، فنضيف، ونشطب، ونغير. فكيف بنا ونحن نعود إلى ألف وثلاثمائة عام، ونستنبط من الكتب الصفراء ما يحيل حياة الناس إلى كوابيس مرعبة، وهم جيران المساجد والحسينيات في بغداد والموصل وكربلاء؟!.



كان للشيخ الأستاذ عبدالكريم الغرايبة فهمه الخاص للتاريخ. وكان يطلق ابتسامته الذكية ويصر عينيه حين يفاجئوك «بكذبة تاريخية» انزلناها منزلة الحقيقة المطلقة، وسللنا منها مادة خصبة لمعتقداتنا المذهبية، وحملناها إلى القرن العشرين لنبرر حروبنا، وتذابحنا، ونعيطها بعداً مغرقاً في العاطفة المذهبية: فلماذا نصدق قصة اعتداء الخليفة العظيم عمر بن الخطاب على فاطمة الزهراء، وضربها واجهاضها؟. ولماذا نجعل من هذا العظيم شخصاً يعنّف النساء.. وأيّ نساء: فاطمة بنت محمد، لنكرّس حقد الفرس على الرجل الذي اطاح بملكهم.. باسم آل البيت؟!.



في عزّ حروب يوغوسلافيا، استل المؤرخ د. عبدالكريم من تاريخ تلك المنطقة التي تذابح فيها المسيحيون والمسلمون، حقيقة أفين: واحد كان بطرك العرب، وواحد كان أمير الحرب التركي. فأعاد الصراع إلى مادته الطائفية لدى شعب واحد بمعتقدات دينية مختلفة!.



أمس، كنا نقرأ في كتب هنري كيسنجر عن سنوات الغليان في منطقتنا، فوجدنا أن الكثيرين يعتقدون أن الطيران الإسرائيلي هو الذي أوقف 300 دبابة سورية عن الوصول إلى اربد عام 1970 لأن الدعاية السوداء تزوّر التاريخ لتبرر العدوان، في حين أن طائرات سلاح الجو الأردني هي التي طاردت فلول العدوان على بلدنا. وكان قرار الحسين رحمه الله يتلخص في جملة واحدة: دعهم يعودون بأقل الخسائر فنحن لا نقصد اذلال الجيش السوري.



في الأمثال: إن التاريخ يكتبه المنتصرون!. وهذا غير صحيح كليّاً. لأنه من الممكن أن يكتب التاريخ المنهزمون للتغطية على فشلهم، والأهم: للتغطية على مقاصد فاسدة.
والتاريخ ككل حقائق الحياة، يمكن الافتراء عليه، والعاقل هو الذي يمحّص الحادث التاريخي، ويحاول محاكمته على ضوء العقل، وعلى ضوء الصراعات التي كانت تدور على مسرح الأحداث.



تابعوا هوا الأردن على