آخر الأخبار
ticker المئات يستفيدون من عيادات وفعاليات اليوم الطبي المجاني في جمعية اللد الخيرية ticker أبوغزالة: تعطيل العمل الخميس لا يخدم النشامى ويضر بالاقتصاد ticker بالأسماء .. تعيينات وإحالات على التقاعد لموظفين حكوميين ticker إرادات ملكية بالمومني والزغول وجبران وقاسم وسمارة ticker ولي العهد يهنئ المسيحيين ويشارك بإضاءة شجرة الميلاد في مادبا ticker نتنياهو يقتحم موقع حائط البراق المحاذي للمسجد الأقصى ticker الأردن يدين مصادقة "خارجية الكنيست" على قانون يستهدف "الأونروا" ticker الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية سبل تعزيز التعاون ticker التربية: تدريب طلبة الصف الـ12 في المصانع بدءا من نيسان ticker الأردن والهند يصدران بيانا مشتركا يضم 23 بندا ticker الملك ووزيرة الخارجية السويدية يبحثان العمل المشترك وتبادل الخبرات ticker ولي العهد في وداع رئيس الوزراء الهندي ticker مودي يقترح رفع التبادل التجاري الأردني الهندي إلى 5 مليار دولار ticker تجارة الأردن: المرحلة المقبلة تشهد توسيع العلاقات الاقتصادية مع الهند ticker الذهب يرتفع محلياً وعيار 21 يبلغ 87.2 ديناراً بالتسعيرة الثانية الثلاثاء ticker النفط الأميركي دون الـ55 دولاراً لأول مرة منذ نحو 5 سنوات ticker الصين: دخول أول مشروع ضخم لإنتاج الميثانول الحيوي حيز التنفيذ ticker بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع ticker ارتفاع مساحة الأبنية المرخصة 12.3% في 2025 ticker البكار: دراسة زيادة الرواتب المتدنية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي

التاريخ ليس دائماً هو الحقيقة!

{title}
هوا الأردن - طارق مصاروة

إذا كنّا نلوي عنق التاريخ قبل مضي ربع قرن الحدث، فنضيف، ونشطب، ونغير. فكيف بنا ونحن نعود إلى ألف وثلاثمائة عام، ونستنبط من الكتب الصفراء ما يحيل حياة الناس إلى كوابيس مرعبة، وهم جيران المساجد والحسينيات في بغداد والموصل وكربلاء؟!.



كان للشيخ الأستاذ عبدالكريم الغرايبة فهمه الخاص للتاريخ. وكان يطلق ابتسامته الذكية ويصر عينيه حين يفاجئوك «بكذبة تاريخية» انزلناها منزلة الحقيقة المطلقة، وسللنا منها مادة خصبة لمعتقداتنا المذهبية، وحملناها إلى القرن العشرين لنبرر حروبنا، وتذابحنا، ونعيطها بعداً مغرقاً في العاطفة المذهبية: فلماذا نصدق قصة اعتداء الخليفة العظيم عمر بن الخطاب على فاطمة الزهراء، وضربها واجهاضها؟. ولماذا نجعل من هذا العظيم شخصاً يعنّف النساء.. وأيّ نساء: فاطمة بنت محمد، لنكرّس حقد الفرس على الرجل الذي اطاح بملكهم.. باسم آل البيت؟!.



في عزّ حروب يوغوسلافيا، استل المؤرخ د. عبدالكريم من تاريخ تلك المنطقة التي تذابح فيها المسيحيون والمسلمون، حقيقة أفين: واحد كان بطرك العرب، وواحد كان أمير الحرب التركي. فأعاد الصراع إلى مادته الطائفية لدى شعب واحد بمعتقدات دينية مختلفة!.



أمس، كنا نقرأ في كتب هنري كيسنجر عن سنوات الغليان في منطقتنا، فوجدنا أن الكثيرين يعتقدون أن الطيران الإسرائيلي هو الذي أوقف 300 دبابة سورية عن الوصول إلى اربد عام 1970 لأن الدعاية السوداء تزوّر التاريخ لتبرر العدوان، في حين أن طائرات سلاح الجو الأردني هي التي طاردت فلول العدوان على بلدنا. وكان قرار الحسين رحمه الله يتلخص في جملة واحدة: دعهم يعودون بأقل الخسائر فنحن لا نقصد اذلال الجيش السوري.



في الأمثال: إن التاريخ يكتبه المنتصرون!. وهذا غير صحيح كليّاً. لأنه من الممكن أن يكتب التاريخ المنهزمون للتغطية على فشلهم، والأهم: للتغطية على مقاصد فاسدة.
والتاريخ ككل حقائق الحياة، يمكن الافتراء عليه، والعاقل هو الذي يمحّص الحادث التاريخي، ويحاول محاكمته على ضوء العقل، وعلى ضوء الصراعات التي كانت تدور على مسرح الأحداث.



تابعوا هوا الأردن على