آخر الأخبار
ticker الآداب والعلوم في عمّان الأهلية تشارك بمؤتمر "تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة" ticker العمارة والتصميم في عمان الاهلية تطلق ورش عمل لتطوير المقررات الدراسية وفق المعايير الدولية ticker صيدلة عمان الاهلية تشارك بحملة توعوية حول سرطان الثدي بالتعاون مع نقابة الصيادلة في السلط ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت

العالم ينظر إلينا ..!!

{title}
هوا الأردن - الدكتور يعقوب ناصر الدين

نظرة سليمة من عينين نقيتين سترينا طبيعة ومعنى الاتصالات التي يجريها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين مع زعماء وقادة ورؤساء حكومات الدول المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك ، أنها شملت دولا من القارات الخمس ، وبعضها دول بالكاد نعرف أن بيننا وبينها مصالح متبادلة ، ولكن في يقيني أن هؤلاء القادة سعوا لإجراء مباحثات مع جلالة الملك ، مدفوعين بقدر كبير من الإعجاب به وبالأردن الذي أصبح يشكل نموذجا فريدا من نوعه .

نعم الأردن بلد يستحق كل هذا الاحترام الذي يحظى به على المستوى الدولي لأنه أنقذ نفسه من إعصار ما سمي بالربيع العربي ، فبينما أساءت أنظمة التعامل مع الحراكات الشعبية التي أطاحت بها ، كان الأردن يتعامل بروح العائلة الواحدة معتمدا على حسن إدارته وتعامله مع الحراك الشعبي ، وعلى وطنية أهله ووعيهم وقدرتهم على التمييز بين مشروعية المطالبة بسرعة إنجاز عملية الإصلاح الشامل ومحاربة الفساد وتحسين أحوالهم المعيشية ، وبين المشاريع التي حملها الإعصار ليعمي بها العيون والعقول ، ويدمر كل ما بنته تلك الشعوب على مدى عقود من زمن صعب ومرير ، والشواهد ما زالت حاضرة نراها ونتألم من أجلها !

والأردن المحدود الموارد تحمل من أعباء اللجوء السوري ما عجز عنه الآخرون ، واستوعب ما لم يقبل غيره القبول به بغض النظر عن الأسباب ، بل أن الأزمة التي واجهت أوروبا مجتمعة جعلتها تدرك حجم ما تحمله الأردن ، وما أبداه من قيم أخلاقية وإنسانية ، وهو وإن شكى همه وعبر عن ضيقه حين تحمل فوق طاقته إنما كان يريد ألا تستفحل الأزمة ليظل السوريون قريبين من بلدهم ، يعودون إليه متى استقرت أحواله ، ومرة أخرى حظي الأردن بإحترام العالم ، حتى لو لم يحظ بدعمه!

والأردن الذي حذر من تنامي الإرهاب والتطرف والتعصب ، وقال صراحة إن بقاء أزمات الشرق الأوسط دون حل سوف يهدد أمن واستقرار العالم كله وليس المنطقة وحدها ، وأن أفضل وسيلة لمواجهة تلك الكارثة هي حل الأزمات بالطرق السلمية وإقامة تعاون دولي للتصدي للجماعات الإرهابية التي تستخدم الدين لتبرير أفعالها وجرائمها البشعة ، والتي أساءت للدين الإسلامي الحنيف وللعروبة على حد سواء فكان في مبادرات جلالة الملك وخطاباته أمام المحافل الدولية كل الإجابات الشافية التي توضح صورة الإسلام الحقيقي ، حتى بات مرجعا وشاهدا أمام العالم في تمثيل الصورة الأنقى للدين الحنيف ، وللأغلبية الساحقة من المسلمين الذين يتمسكون بالعقيدة السمحة ، والإيمان الخالص لله العلي القدير .

العالم ينظر إلينا باحترام ، وهو يعرف أين يقف الأردن من صراعات المنطقة وتناقضاتها ، ويعرف أنه قوي بقدر ما هو قائم على قيم رفيعة ، ومبادئ عظيمة ، مثل عليا ، وأنه صابر بقدر ما هو قادر على التحمل والاعتماد على النفس ، وإذا كانت هناك معايير أخرى لقياس قوة الدول ومكانتها ، فنحن لا ننكر ذلك ، ولكن هذا العدد الكبير من رؤساء الدول الذين يضعون على جدول نشاطاتهم مقابلة جلالة الملك للتعبير عن احترامهم وتقديرهم لموقفه من القضايا الإقليمية والدولية ، والاستماع إلى وجهة نظره في كيفية إقامة تحالف أو تعاون دولي للتصدي للإرهاب بدءٌا بالقضاء على أسبابه ، وانتهاءً باجتثاثه ، يجعلنا نفخر بنظرة العالم إلى بلدنا ، وقد يغنينا عن كثير مما نظن أننا بحاجة إليه !

yacoub@meuco.jo

www.yacoubnasereddin.com

تابعوا هوا الأردن على