آخر الأخبار
ticker المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة ticker في عيد الجلوس .. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني ticker في ذكرى الجلوس .. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد الملك ticker عيد الجلوس الملكي .. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم ticker عجلون تسجّل انتعاشا سياحيا خلال عطلة العيد ticker الملكية لشؤون القدس : عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء ticker متصرفية الأغوار الشمالية تدعو لعدم الاقتراب من المسطحات المائية ticker ترامب يعلن مباحثات تجارية بين واشنطن وبكين في لندن ticker ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار ticker القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود ticker أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو ticker مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة ticker سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر ticker تكية أم علي تباشر بتوزيع لحوم الأضاحي المحلية الطازجة ticker مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت"

العالم ينظر إلينا ..!!

{title}
هوا الأردن - الدكتور يعقوب ناصر الدين

نظرة سليمة من عينين نقيتين سترينا طبيعة ومعنى الاتصالات التي يجريها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين مع زعماء وقادة ورؤساء حكومات الدول المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك ، أنها شملت دولا من القارات الخمس ، وبعضها دول بالكاد نعرف أن بيننا وبينها مصالح متبادلة ، ولكن في يقيني أن هؤلاء القادة سعوا لإجراء مباحثات مع جلالة الملك ، مدفوعين بقدر كبير من الإعجاب به وبالأردن الذي أصبح يشكل نموذجا فريدا من نوعه .

نعم الأردن بلد يستحق كل هذا الاحترام الذي يحظى به على المستوى الدولي لأنه أنقذ نفسه من إعصار ما سمي بالربيع العربي ، فبينما أساءت أنظمة التعامل مع الحراكات الشعبية التي أطاحت بها ، كان الأردن يتعامل بروح العائلة الواحدة معتمدا على حسن إدارته وتعامله مع الحراك الشعبي ، وعلى وطنية أهله ووعيهم وقدرتهم على التمييز بين مشروعية المطالبة بسرعة إنجاز عملية الإصلاح الشامل ومحاربة الفساد وتحسين أحوالهم المعيشية ، وبين المشاريع التي حملها الإعصار ليعمي بها العيون والعقول ، ويدمر كل ما بنته تلك الشعوب على مدى عقود من زمن صعب ومرير ، والشواهد ما زالت حاضرة نراها ونتألم من أجلها !

والأردن المحدود الموارد تحمل من أعباء اللجوء السوري ما عجز عنه الآخرون ، واستوعب ما لم يقبل غيره القبول به بغض النظر عن الأسباب ، بل أن الأزمة التي واجهت أوروبا مجتمعة جعلتها تدرك حجم ما تحمله الأردن ، وما أبداه من قيم أخلاقية وإنسانية ، وهو وإن شكى همه وعبر عن ضيقه حين تحمل فوق طاقته إنما كان يريد ألا تستفحل الأزمة ليظل السوريون قريبين من بلدهم ، يعودون إليه متى استقرت أحواله ، ومرة أخرى حظي الأردن بإحترام العالم ، حتى لو لم يحظ بدعمه!

والأردن الذي حذر من تنامي الإرهاب والتطرف والتعصب ، وقال صراحة إن بقاء أزمات الشرق الأوسط دون حل سوف يهدد أمن واستقرار العالم كله وليس المنطقة وحدها ، وأن أفضل وسيلة لمواجهة تلك الكارثة هي حل الأزمات بالطرق السلمية وإقامة تعاون دولي للتصدي للجماعات الإرهابية التي تستخدم الدين لتبرير أفعالها وجرائمها البشعة ، والتي أساءت للدين الإسلامي الحنيف وللعروبة على حد سواء فكان في مبادرات جلالة الملك وخطاباته أمام المحافل الدولية كل الإجابات الشافية التي توضح صورة الإسلام الحقيقي ، حتى بات مرجعا وشاهدا أمام العالم في تمثيل الصورة الأنقى للدين الحنيف ، وللأغلبية الساحقة من المسلمين الذين يتمسكون بالعقيدة السمحة ، والإيمان الخالص لله العلي القدير .

العالم ينظر إلينا باحترام ، وهو يعرف أين يقف الأردن من صراعات المنطقة وتناقضاتها ، ويعرف أنه قوي بقدر ما هو قائم على قيم رفيعة ، ومبادئ عظيمة ، مثل عليا ، وأنه صابر بقدر ما هو قادر على التحمل والاعتماد على النفس ، وإذا كانت هناك معايير أخرى لقياس قوة الدول ومكانتها ، فنحن لا ننكر ذلك ، ولكن هذا العدد الكبير من رؤساء الدول الذين يضعون على جدول نشاطاتهم مقابلة جلالة الملك للتعبير عن احترامهم وتقديرهم لموقفه من القضايا الإقليمية والدولية ، والاستماع إلى وجهة نظره في كيفية إقامة تحالف أو تعاون دولي للتصدي للإرهاب بدءٌا بالقضاء على أسبابه ، وانتهاءً باجتثاثه ، يجعلنا نفخر بنظرة العالم إلى بلدنا ، وقد يغنينا عن كثير مما نظن أننا بحاجة إليه !

yacoub@meuco.jo

www.yacoubnasereddin.com

تابعوا هوا الأردن على