آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

العالم ينظر إلينا ..!!

{title}
هوا الأردن - الدكتور يعقوب ناصر الدين

نظرة سليمة من عينين نقيتين سترينا طبيعة ومعنى الاتصالات التي يجريها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين مع زعماء وقادة ورؤساء حكومات الدول المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك ، أنها شملت دولا من القارات الخمس ، وبعضها دول بالكاد نعرف أن بيننا وبينها مصالح متبادلة ، ولكن في يقيني أن هؤلاء القادة سعوا لإجراء مباحثات مع جلالة الملك ، مدفوعين بقدر كبير من الإعجاب به وبالأردن الذي أصبح يشكل نموذجا فريدا من نوعه .

نعم الأردن بلد يستحق كل هذا الاحترام الذي يحظى به على المستوى الدولي لأنه أنقذ نفسه من إعصار ما سمي بالربيع العربي ، فبينما أساءت أنظمة التعامل مع الحراكات الشعبية التي أطاحت بها ، كان الأردن يتعامل بروح العائلة الواحدة معتمدا على حسن إدارته وتعامله مع الحراك الشعبي ، وعلى وطنية أهله ووعيهم وقدرتهم على التمييز بين مشروعية المطالبة بسرعة إنجاز عملية الإصلاح الشامل ومحاربة الفساد وتحسين أحوالهم المعيشية ، وبين المشاريع التي حملها الإعصار ليعمي بها العيون والعقول ، ويدمر كل ما بنته تلك الشعوب على مدى عقود من زمن صعب ومرير ، والشواهد ما زالت حاضرة نراها ونتألم من أجلها !

والأردن المحدود الموارد تحمل من أعباء اللجوء السوري ما عجز عنه الآخرون ، واستوعب ما لم يقبل غيره القبول به بغض النظر عن الأسباب ، بل أن الأزمة التي واجهت أوروبا مجتمعة جعلتها تدرك حجم ما تحمله الأردن ، وما أبداه من قيم أخلاقية وإنسانية ، وهو وإن شكى همه وعبر عن ضيقه حين تحمل فوق طاقته إنما كان يريد ألا تستفحل الأزمة ليظل السوريون قريبين من بلدهم ، يعودون إليه متى استقرت أحواله ، ومرة أخرى حظي الأردن بإحترام العالم ، حتى لو لم يحظ بدعمه!

والأردن الذي حذر من تنامي الإرهاب والتطرف والتعصب ، وقال صراحة إن بقاء أزمات الشرق الأوسط دون حل سوف يهدد أمن واستقرار العالم كله وليس المنطقة وحدها ، وأن أفضل وسيلة لمواجهة تلك الكارثة هي حل الأزمات بالطرق السلمية وإقامة تعاون دولي للتصدي للجماعات الإرهابية التي تستخدم الدين لتبرير أفعالها وجرائمها البشعة ، والتي أساءت للدين الإسلامي الحنيف وللعروبة على حد سواء فكان في مبادرات جلالة الملك وخطاباته أمام المحافل الدولية كل الإجابات الشافية التي توضح صورة الإسلام الحقيقي ، حتى بات مرجعا وشاهدا أمام العالم في تمثيل الصورة الأنقى للدين الحنيف ، وللأغلبية الساحقة من المسلمين الذين يتمسكون بالعقيدة السمحة ، والإيمان الخالص لله العلي القدير .

العالم ينظر إلينا باحترام ، وهو يعرف أين يقف الأردن من صراعات المنطقة وتناقضاتها ، ويعرف أنه قوي بقدر ما هو قائم على قيم رفيعة ، ومبادئ عظيمة ، مثل عليا ، وأنه صابر بقدر ما هو قادر على التحمل والاعتماد على النفس ، وإذا كانت هناك معايير أخرى لقياس قوة الدول ومكانتها ، فنحن لا ننكر ذلك ، ولكن هذا العدد الكبير من رؤساء الدول الذين يضعون على جدول نشاطاتهم مقابلة جلالة الملك للتعبير عن احترامهم وتقديرهم لموقفه من القضايا الإقليمية والدولية ، والاستماع إلى وجهة نظره في كيفية إقامة تحالف أو تعاون دولي للتصدي للإرهاب بدءٌا بالقضاء على أسبابه ، وانتهاءً باجتثاثه ، يجعلنا نفخر بنظرة العالم إلى بلدنا ، وقد يغنينا عن كثير مما نظن أننا بحاجة إليه !

yacoub@meuco.jo

www.yacoubnasereddin.com

تابعوا هوا الأردن على