آخر الأخبار
ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟

حقوق الانسان والتحديات العالمية - برؤية ملكية

{title}
هوا الأردن - ضياء ابو حيانه

اشار جلالة الملك في خطابه الذي القاه في مؤتمر حوارات البحر الأبيض المتوسط في العاصمة الإيطالية روما, الى العديد من القضايا المهمة والتحديات التي تمس كرامة الانسان كقضية اللاجئين والبطالة والتغير المناخي وانهيار اقتصاديات بعض الدول و أنظمتها السياسية، ودعى جلالته ايضا الى ضرورة احتواء آثار هذه التحديات المدمرة, وتوحيد الصف من خلال العمل كشركاء لنتمكن من اعادة صياغة المستقبل الذي نتطلع إليه، وخاصة في الميادين الاقتصادية والدبلوماسية والأمنية.



و ضرب جلالة الملك مثال على حاجتنا إلى شراكة حقيقية بين دول المتوسط لمواجهة تلك التحديات وهي أزمة اللاجئين وكيف ان دولة مثل إيطاليا ودول أوروبية تشهد تدفق المزيد من اللاجئين, واكد جلالته أن الأردن يدرك تماما معنى مواجهة هذا الواقع, واننا نتعامل منذ فترة مع هذا التحدي بحيث تستضيف المملكة حاليا 4ر1 مليون لاجئ سوري، و ننفق ما يقدر بنحو ربع ميزانيتنا الوطنية لتغطية تكاليف استضافتهم، واننا نتحمل عبء اللاجئين نيابة عن المجتمع الدولي, وان الحل لا يكمن في تقديم المساعدات الطارئة ، بل نحتاج الى شراكة عالمية صادقة تسعى لمعالجة تلك الاختلالات على اقتصادنا , و المساهمة في إيجاد فرص العمل وزيادة الدخل للأفراد لتحقيق التنمية المستدامة, وذلك من خلال ايجاد شراكة حقيقية معنا في مختلف المجالات المهمة لتجاوز اثار تلك التحديات معا .


و اشار جلالته الى ضرورة توحيد الجهود ضد محاربة الارهاب, من خلال وضع استراتيجية واضحة تشمل سياسات وإجراءات عسكرية ودبلوماسية لتعزيز الجهود المبذولة في محاربة الارهاب ,واكد جلالته ايضا في خطابه الى ضرورة التوجه نحو العملية السياسية كحل وحيد للازمة السورية ,للمضي قدما نحو صياغة مستقبل مقبول للجميع بعيدا عن الطائفية، نحو مستقبل يحفظ وحدة سوريا واستقلالها, واشار الى محادثات فيينا التي يجب استغلالها كفرصة لدفع العملية للأمام.


واكد جلالة الملك الى ضرورة السعي كي ينال الشعب الفلسطيني حقوقه، والا فأن الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم ستهتز ثقتهم بواقع العدالة الدولية, وبالتالي الانجرار نحو الجماعات الارهابية التي تستغل تلك القضية لتجنيد المزيد من الإرهابيين، الذي سندفع ثمنه جميعا.

 

كما اشار جلالته الى قضية المسلمين في اوروبا على انهم جزء من نسيج اوروبا كما ان المسيحيون العرب جزء أصيل من النسيج الاجتماعي لمجتمعات الشرق الأوسط ,و ان هناك دول في أوروبا ذات الأغلبية المسلمة في البلقان وهم جزء من مستقبل القارة, وحذر جلالته ان اضطهاد تلك الأقليات لا يمكن أبدا تبريرها او السكوت عنها, فالإسلام دين الرحمة وقد جاء ليحفظ كرامة الجميع دون استثناء, وهي الرسالة التي يجب أن ننقلها للأجيال القادم.


لقد قدم جلالة الملك في خطابه هذا رؤية شاملة متكاملة لمختلف القضايا والتحديات التي تمس حقوق الانسان على رأسها حقوق الفلسطينيين وحقوق المسلمين في قارة اوروبا ,واضعا الحلول لتلك التحديات, ومشيرا الى ضرورة تحقيق العدالة في مختلف القضايا وخاصة القضية الفلسطينية, كجزء من الحلول للقضاء على الارهاب في المنطقة ,وداعيا جلالته الى ضرورة ايجاد شراكة حقيقية تقوم بشكل أساسي على قيم التعاون بين دول العالم لمواجهة تلك المخاطر التي تهدد مستقبل الاجيال القادمة, وهي رسالة نقلها جلالته الى دول العالم بهدف الحفاظ على القيم الأخلاقية التي تُبنَى عليها المجتمعات المتسامحة المستقرة والمنفتحة على الجميع.

تابعوا هوا الأردن على