آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

حقوق الانسان والتحديات العالمية - برؤية ملكية

{title}
هوا الأردن - ضياء ابو حيانه

اشار جلالة الملك في خطابه الذي القاه في مؤتمر حوارات البحر الأبيض المتوسط في العاصمة الإيطالية روما, الى العديد من القضايا المهمة والتحديات التي تمس كرامة الانسان كقضية اللاجئين والبطالة والتغير المناخي وانهيار اقتصاديات بعض الدول و أنظمتها السياسية، ودعى جلالته ايضا الى ضرورة احتواء آثار هذه التحديات المدمرة, وتوحيد الصف من خلال العمل كشركاء لنتمكن من اعادة صياغة المستقبل الذي نتطلع إليه، وخاصة في الميادين الاقتصادية والدبلوماسية والأمنية.



و ضرب جلالة الملك مثال على حاجتنا إلى شراكة حقيقية بين دول المتوسط لمواجهة تلك التحديات وهي أزمة اللاجئين وكيف ان دولة مثل إيطاليا ودول أوروبية تشهد تدفق المزيد من اللاجئين, واكد جلالته أن الأردن يدرك تماما معنى مواجهة هذا الواقع, واننا نتعامل منذ فترة مع هذا التحدي بحيث تستضيف المملكة حاليا 4ر1 مليون لاجئ سوري، و ننفق ما يقدر بنحو ربع ميزانيتنا الوطنية لتغطية تكاليف استضافتهم، واننا نتحمل عبء اللاجئين نيابة عن المجتمع الدولي, وان الحل لا يكمن في تقديم المساعدات الطارئة ، بل نحتاج الى شراكة عالمية صادقة تسعى لمعالجة تلك الاختلالات على اقتصادنا , و المساهمة في إيجاد فرص العمل وزيادة الدخل للأفراد لتحقيق التنمية المستدامة, وذلك من خلال ايجاد شراكة حقيقية معنا في مختلف المجالات المهمة لتجاوز اثار تلك التحديات معا .


و اشار جلالته الى ضرورة توحيد الجهود ضد محاربة الارهاب, من خلال وضع استراتيجية واضحة تشمل سياسات وإجراءات عسكرية ودبلوماسية لتعزيز الجهود المبذولة في محاربة الارهاب ,واكد جلالته ايضا في خطابه الى ضرورة التوجه نحو العملية السياسية كحل وحيد للازمة السورية ,للمضي قدما نحو صياغة مستقبل مقبول للجميع بعيدا عن الطائفية، نحو مستقبل يحفظ وحدة سوريا واستقلالها, واشار الى محادثات فيينا التي يجب استغلالها كفرصة لدفع العملية للأمام.


واكد جلالة الملك الى ضرورة السعي كي ينال الشعب الفلسطيني حقوقه، والا فأن الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم ستهتز ثقتهم بواقع العدالة الدولية, وبالتالي الانجرار نحو الجماعات الارهابية التي تستغل تلك القضية لتجنيد المزيد من الإرهابيين، الذي سندفع ثمنه جميعا.

 

كما اشار جلالته الى قضية المسلمين في اوروبا على انهم جزء من نسيج اوروبا كما ان المسيحيون العرب جزء أصيل من النسيج الاجتماعي لمجتمعات الشرق الأوسط ,و ان هناك دول في أوروبا ذات الأغلبية المسلمة في البلقان وهم جزء من مستقبل القارة, وحذر جلالته ان اضطهاد تلك الأقليات لا يمكن أبدا تبريرها او السكوت عنها, فالإسلام دين الرحمة وقد جاء ليحفظ كرامة الجميع دون استثناء, وهي الرسالة التي يجب أن ننقلها للأجيال القادم.


لقد قدم جلالة الملك في خطابه هذا رؤية شاملة متكاملة لمختلف القضايا والتحديات التي تمس حقوق الانسان على رأسها حقوق الفلسطينيين وحقوق المسلمين في قارة اوروبا ,واضعا الحلول لتلك التحديات, ومشيرا الى ضرورة تحقيق العدالة في مختلف القضايا وخاصة القضية الفلسطينية, كجزء من الحلول للقضاء على الارهاب في المنطقة ,وداعيا جلالته الى ضرورة ايجاد شراكة حقيقية تقوم بشكل أساسي على قيم التعاون بين دول العالم لمواجهة تلك المخاطر التي تهدد مستقبل الاجيال القادمة, وهي رسالة نقلها جلالته الى دول العالم بهدف الحفاظ على القيم الأخلاقية التي تُبنَى عليها المجتمعات المتسامحة المستقرة والمنفتحة على الجميع.

تابعوا هوا الأردن على