آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

شخوص وكاريزما

{title}
هوا الأردن - احمد محمود سعيد

على مر التاريخ والحضارات المتعاقبة , تطفوا على السطح أسماء شخصيّات من الجنسين ومن مختلف الأطياف والأديان والأعراق والألوان والقوميّات ويركِّز على تلك الأسماء كتبة التاريخ والإعلاميّون لما لتلك الأسماء من ميزات هامّة في صنع التاريخ والأحداث على مستوى الكون في مجالات عديدة اواحدها سواء كانت دينيّة او إجتماعيّة او إقتصاديّة او علميّة أو تكنولوجيّة وغيرها من المناحي الحياتيّة وذلك حسب ما يراه او يريده اولئك الكتبة والإعلاميّون .


لذلك لجأت الدول والمؤسسات الرسميّة والخاصّة الى إيجاد وإنشاء العديد من أشكال الجوائز والألقاب الإعتباريّة والدرجات الإبداعيّة والعلميّة والفخريّة بغية تكريم او تمييز اسماء معيّنة في اعمال ونشاطات متنوعة او تخليد صاحب مؤسّسة او هيئة او جائزة أو إختراع أو إكتشاف فخُصِّصت الأوسمة والمكافئات والبرامج التلفزيونية فكانت جائزة نوبل والأوسكار والإيزو وإيجنس وغيرها الكثير في العصر الحديث .


ولعلّ اسم رسول الله سيِّدنا محمّد بن عبد الله عليه افضل الصلاة والسلام وهو النور يهدي الحائرين ضياؤه وفي الحشر ظل المرسلين لواؤه,ومن اكثر الأسماء شهرة وعظمة في التاريخ القديم والحديث لما كان يتمتّع به من سيرة عطرة وميزات إنسانيّة بسيطة ومتواضعة وما احدثه من تغيير جذري في الكثير من البشر والعالم برسالة الإسلام التي نشرها بالإقناع والموعظة الحسنة .


وفي عالمنا العربي المعاصر خلال المائة سنة الماضية شغلت اسماء معيّنة وسائل الإعلام بما لتلك الشخصيّات من كاريزما خاصّة قد تكون اثارت الرعب او الحب او الكراهية او السخرية لما كانت تفعله او ترتكبه خلال تمتُّعها بقوّة اومسؤوليّة ناهيك عن المميّزين من اصحاب المواهب والفنون المختلفة والمتعدِّدة.


وقد لعب الإعلام الغربي والعربي دورا في إشهار تلك الشخصيّات بما له من كاريزما خاصّة ومن تلك الشخصيّات السياسيّة مثلا جمال عبد الناصر من مصر بما كان يتمتّع به من شعبيّة عارمة في العديد من الدول العربية وكذلك ياسر عرفات المكنّى بابو عمّار من فلسطين لما كان يتمتّع به من صبر وتحمُّل في قضيّة لم تُحل ولم يصل الشعب الفلسطيني نهاية النفق حتى الآن وكذلك صدّام حسين من العراق لما كان يتمتّع به من صلابة لامست الدكتاتوريّة في الحكم والعناد والغرور الذي اودى بشعبه الى التفكّك والدمار واودى به الى حبل المشنقة شامخا بلا خوف او هلع .


كذلك شخصيّة معمّر القذّافي الذي اتسمت شخصيّته بتصرُّفات هزلية أدّت الى تبديد ثروة بلاده وتفكيكها وأودت به الى القتل الشنيع ,والآن يتحدّث الإعلام عن شخصيّة بشّار الأسد الذي يتمتّع بجدليّة دوليّة حول جرائم ما زالت تُرتكب وهو على رأس الحكم ولم يتّفق العالم على كونه اساسا في الحل ام سببا في المشكلة بالرغم من ان الغرب اوشكوا ان يقتنعوا بالرأي الروسي لأن يكون الأسد في بداية الحل ثم يلجأ الشعب السوري للإنتخابات وهكذا قد يقع الدب الروسي في الفخ الأمريكي لاحقا.


وشخصيّة حسن نصرالله برزت بشكل لافت وما زالت وسائل الإعلام تبرز خطاباته وتهديداته الناريّة احيانا ضد الإحتلال والمحتل .


وشخصية الشريف الحسين بن علي الذي دعا لدولة عربيّة موحّدة حيث كان من الشخصيات البارزة إعلاميا وشعبيا في بدايات القرن الماضي وانهيار الدولة العثمانيّة ,وكذلك من الشخصيات الحبيب بورقيبة وجهاده ضد المستعمر في تونس وجميلة بوحيرد التي ناضلت ضد المستعمر الفرنسي في الجزائر والإمام البدر في اليمن والشيخ زايد آل نهيان في دولة الإمارات وغيرهم الكثير .


لعل التاريخ يكتب بما يمليه عليه المؤرخون واصحاب السِير والكتّاب وغيرهم ممّن لهم غاية او هدف يريدون الوصول اليه لذلك لا ينصح احيانا بأخذ ما يكتبه المستشرقون عن تاريخنا كمعلومة مسلّم بها ويجب فحصها والتأكد منها واحيانا يكتب تاريخ بلد ما المحتل لذاك البلد كما كانت فرنسا في الجزائر والأتراك في بلادنا واسرائيل في فلسطين وقد تكون بعض الكتابات تقطر سمّا وتنتقص من حق كثير من الرجال والنساء الوطنيّين الذين عملوا لمصلحة وطنهم بالرغم من تنكيل المحتل بهم .


ويجب على جامعة الدول العربيّة والتي توصف نفسها ببيت العيلة العربيّة ان تخصِّص لجنة خاصّة بكتابة التاريخ العربي دون تحريف او إفتراء بحق اي كان وذلك من اجل الأجيال القادمة بإذن الله دون ان لا تكون لها اي علاقة بزعماء الدول العربية كافّة لكي لا يكون هناك اي مؤثِّر , علّنا نستطيع غسيل تاريخنا من أيِّ كذب او دنس او نفاق او تلفيق او تزييف وتستطيع اجيالنا القادمة من معرفة تاريخنا واخذ الدروس منه والإستفادة من هفواتنا وخياناتنا وأغلاطنا المقصودة وغير المقصودة وإعطاء شخصياتنا الوطنيّة حقّها من التمجيد والإحترام والتقدير اعتبارا من هذا العام الجديد الذي نتمنى ان يأتي مختلفا عمّا سبقه من اعوام .

تابعوا هوا الأردن على