آخر الأخبار
ticker قتيل وجرحى جراء قصف "قسد" قرى بريف حلب الشرقي ticker الشرع يشارك كأول رئيس سوري باجتماعات الأمم المتحدة منذ 1967 ticker الداخلية التونسية: الهجوم على أسطول المساعدات إلى غزة كان مدبراً ticker تقرير: إصابة قياديين من حماس في هجوم الدوحة .. وترجيح تتبع هواتفهم ticker الأمم المتحدة ترحب بالاتفاق الإيراني مع الطاقة الذرية ticker قطر: العثور على أشلاء في مواقع متفرقة بموقع الهجوم الإسرائيلي ticker ترامب يزور بريطانيا في 17 و18 أيلول الحالي ticker دي ميستورا يصدر تصريحًا غير مسبوق يعيد صياغة فهم نزاع الصحراء المغربية ticker بلدية عين الباشا تستضيف ندوة "التوأمة الأردنية الفلسطينية" ticker رئيس وزراء قطر: نتنياهو يماطل .. ونعيد تقييم وساطتنا ومصير حماس في الدوحة ticker ولي العهد يؤكد تضامن الأردن المطلق مع قطر ticker تبرع ملكي بمركبتين جديدتين لدعم مبادرة الأطراف الاصطناعية في غزة ticker الدفعة الحادية عشرة .. القوات المسلحة تقوم بإجلاء 21 مريضاً غزياً و47 مرافقاً لاستكمال علاجهم في الأردن ticker الملك يلتقي عباس ويبحثان آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية ticker منشأة لغسيل السيارات تعتدي على خط مياه رئيسي يزود الهاشمي والمحطة ticker الأردن يترأس اجتماعاً لحشد التمويل لأونروا في نيويورك ticker المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية ticker الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيّرة في المنطقة الجنوبية ticker اسرائيل تهاجم وزارة دفاع الحوثيين في صنعاء ticker وزير السياحة يوقف العمل بـ"مصفوفة المخالفات" لمراجعتها

مؤتمر لندن للمانحين * النائب د. ردينة العطي

{title}
هوا الأردن -

جلالة الملك المفدى . خطوتان الى الامام .. الحكومة ..خطوتان الى الوراء

منذ زمن وجلالته يؤكد على بعدين أساسيين

الأول خارجي ينبع من اهمية مؤتمر لندن للمانحين واستحقاقاته الاستثنائية وانه لن يكون مؤتمرا تقليديا او مكررا من حيث الشكل والنتائج .. من هنا قام جلالته بجهد هائل من اجل .. شرح رؤيا الأردن داخليا وخارجيا حول انجع الطرق لمعالجة أزمة اللاجئين وتداعياتها الإقليمية والدولية وان هذه التداعيات اخذت تتسع لتطال الأمن والسلم الدوليين ولم تعد تداعياتها الأجتماعية و السياسية وخاصة الاقتصادية تمس دول الجوار بل ما بعد الجوار وستتسع دائرة تأثيرها حتى تصل العالم بأسره. مما يعني ان هذا المؤتمر مؤتمرا سياسيا في امتياز و تحدد ملامحه جدلية الترابط بين الأقتصاد والسياسة وتجلياتها، ولذلك نريد قرارا سياسيا من المؤتمرين في مساعدة دول الجوار المحتضنة للاجئين.
اذا الخطوة الأولى الى الامام هي (العمل على تعميق الطابع السياسي لمؤتمر المانحين) .
وترجمة تلك الخطوة لللاجئين وذلك تأتي من خلال تبني وتطبيق المبادرة الأردنية الشاملة للمؤتمر والقائمة على إحلال الاستثمارات الإنمائية والاقتصادية بدل المنح ، والهبات من اجل استثمار مستدام لا يرتهن مع التحولات السياسية الداخلية او الخارجية او الاقتصادية للدول المانحة ، ويعطي املا في العيش الكريم لللاجئين من خلال توسيع دائرة العاملين في هذه المشاريع من اللاجئين ويساعد هذه الدول على تحمل أي امتدادات زمنية لحل الازمة. 
وهذه الخطوة الثانية الى الامام وهي ( التخلص من المحاصصة المالية انية النتائج الى التنمية المستدامة بعيدة المدى )
اما البعد الثاني وهو داخلي فقد أكد جلالته وكرر في كثير من خطاباته ولقاءاته على ضرورة اسناد حكومي من خلال المباشرة في بناء قاعدة مصرفية ومالية توظف هذه الرساميل الإنمائية في صندوق اردني الفكرة و المنشاء دولي التمويل وهو "صندوق الاستثمار" 
من اجل زياد الضغط لانجاز تحول دولي نوعي في طريقة التعامل مع مشكلة اللاجئين ليس في منطقتنا فحسب وانما في كل مكان في العالم تحدث فيه احداثا سياسية او اقتصادية او طبيعية تؤدي الى كوارث اللجوء الإنساني. ولم تستوعب الحكومة المطلوب ليس ذلك فحسب فكثير من وسائل الاعلام عندما كانت تتطرق لخطاب العرش تغاضت عن موضوع الصندوق مع ان اللغة واضحة والاستعجال بين.
فقد قال جلالته في افتتاح الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة السابع عشر في لغة واضحة وبينة تقرا مضامينها بكل وضوح فقد قال ما يلي :
"ونؤكد هنا بأن الوقت قد حان للحكومة لتقديم مشروع قانون لمجلسكم الكريم، لإنشاء صندوق استثماري أردني، يستقطب استثمارات البنوك والصناديق السيادية العربية ومؤسسات القطاع الخاص والأفراد، في مشاريع وطنية تنموية وريادية، تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني وعلى المساهمين في هذا الصندوق. انتهى الاقتباس
هذه هي خطوة الحكومة الأولى الى الوراء (( عدم القدرة على فهم أولويات جلالته ))
ولم تتطرق من قريب او بعيد لهذا الصندوق وحتى ان الأغلبية العظمى من الشعب الأردني فوجئ في المؤتمر الصحفي لناطق الإعلامي يوم امس حول مؤتمر لندن للدول المانحة وفوجئ اكثر بان المؤتمر سيعقد غدا.مع انني وبعد الخطاب مباشرة وفي مقالتي حول ما جاء في خطاب العرش تطرقت الى صندوق الاستثمار وأهمية انجاز ولو ورقة أولية تطرح للنقاش وذلك بحكم موقعي كمقررة للجنة المالية وتكون ورقة في يد صاحب الجلالة باننا سباقون في طرح هذه المبادرة ونحن على وشك انجاز قانون هذا الصندوق ولكن لا حياة لمن تنادي 
الجانب الأخر هو مواصلة الحكومة سياسة رفع الأسعار ، وخلق بلبلة 
حول ما تبقى من رغيف الخبز ، مما يوحي بعدم ثقة الحكومة في مخرجات مؤتمر لندن وهذه الخطوة الثانية الى الوراء .
ان جلالة الملك وانطلاقا من حرصه وحنكته السياسية جعل السياسة الخارجية والعلاقات الدولية أولا أولوياته ، في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الإقليم من تشابك المصالح الدولي والإقليمي وتعقيدات التناغم والتنافر بين الأقطاب السياسية الدولية والإقليمية والتحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة وسياسة التفتيت والتمزيق الديني والطائفي والاثني وتوغل الفكر المتطرف و لإرهابي و العدمي .
كل ذلك فرض على جلالته إدارة الدبلوماسية الأردنية بشكل مباشر وفي ادق التفاصيل ، حتى يستطيع ان يجنب المملكة الأردنية الهاشمية ، والشعب الأردني الصابر والصامد أي ارتدادات سياسية او امنية او اقتصادية مفاجئة لا قدر الله تحدث نتاج التغيرات المتسارعة على كل الأصعدة والتي سمتها الأبرز عمليات الفك والتركيب المتسارع والفوضوي في موازين القوى لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلا .
ان القوة الحقيقية التي يتميز بها جلالته حفظه الله عن كل الفرقاء الدوليين والاعبين السياسيين هو الالتفاف غير المسبوق من قبل الشعب الأردني بكل مكوناته وفئاته حول جلالته وقناعته المطلقة في النموذج الأردني في عملية الإصلاح السياسي و الاقتصادي والاجتماعي وضخامة الإنجاز في برنامج التحول الديمقراطي الناجز فكل دول العالم عندما تكون في وضع سياسي مضطرب تتجمد الحركة الداخلية ويصبح الامن أولوية على حساب كل الحقو ق المدنية ، لان القيادات السياسية لهذه الدول لا تثق في مستوى التأييد لها ، الا النموذج الأردني فقد انجز اضخم مشاريع الإصلاح السياسي في هذه الفترة والتي سمتها الأبرز الفوضى وانعدام الامن ، فكلنا يعلم ان التقسيم والتفتيت هو عنوان المرحلة ، فجاء رد الشعب الأردني بقيادته الهاشمية بتبني مشروع يتناقض كليا مع الشرذمة والتقسيم الا وهو تطوير الاحتفالية التقليدية لثورة العربية الكبرى الى برنامج ثقافي وسياسي لانها كانت ثورة تحررية في التقيم الدولي وكانت بالنسية للهاشميين مشرع تحرر تعددي توحيدي 
عاموده الفقري الإسلام وهدفه الاسمى قومي و مرجعيته وشرعيته هاشمية تمتد بجذورها الى اطهر الخلق سيدنا ونبينا محمد صلى الله علية وسلم.

تابعوا هوا الأردن على