آخر الأخبار
ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات

سوريا والعراق ... والقادم

{title}
هوا الأردن - رجا البدور

لا شك أننا بدئنا نشعر كمراقبين بأن القادم أسوأ بما يخص القتال على الجبهتين السورية وآختها العراقية وبما أن الأردن يتشارك معهما حدوداً طويلة المسافات فيها ما فيها من الاختلافات الجغرافية تحتاج دائماً إلى المراجعة الأمنية الشاملة حسب تطورات المواقف الحربية على هذه الجبهات . 

لا بد أن يضع صاحب القرار الأمني نصب عينيه الحقائق والتطورات بميادين القتال وان يعيد النظر الدائم والمستمر ساعة بعد أخرى بهذه الحقائق وعليه تكون الخطط والاستراتيجيات المناسبة والفعالة لمعالجة أي موقف موجود أو طارئ وأنا اريد أن أؤكد على أن صاحب القرار يجب أن لا يعتمد بتاتاً على التصريحات من هنا وهناك خاصة هذه التي تدعم الموقف الأردني اياً كان مصدرها بل يجب دراسة السيناريوهات جميعها بأنواعها ومدى خطرها على الأردن والتحضير الكامل للأسوأ منها والراجح حدوثه من العدو الرئيسي أو المحتمل . 

هنا أرى من المناسب أن توضع بعض التصريحات أو الأعمال القائمة حالياً أمام العين ودراستها بجدية متناهية لا هزل ولا تسويف للوقت فيها ونضع تعليقنا ورأينا بكل منها : 
1. تصريح مدير السي أي إيه مؤخراً بان قوات داعش تمتلك بعض الأسلحة الكيماوية بل واستخدمتها . 

* أين نحن من ذلك التصريح الخطير , ما هي الاستعدادات عندنا إذا استولى الدواعش بشكل أو بأخر على الجنوب السوري , هل نحن جاهزون لمثل هذه التهديدات المحتملة . 
2. تصريح من احد أفراد النظام السوري بأن الأردن وقواعده ومنشاته الحيوية ستكون مستهدفة إذا تم الهجوم البري المحتمل على سوريا من خلال استخدام القواعد والأراضي الأردنية .

** أنا شخصياً وبالرغم من معرفتي أن الأردن قد دخل أو سيدخل في تحالفات دولية وعربية وإسلامية منتظرة من باب المحافظة على أمنه واستقراره وعدم التغريد خارج السرب العالمي والعربي ومع الضغوطات التي تمارس عليه ليلحق بالركب حتى لا يبقى وحيداً .. لا أؤيد مشاركة القوات الأردنية .. بل هذا الذي يجب أن يكون وعلى الأشقاء والأصدقاء تقدير موقف الأردن وعدم الضغط عليه حتى لو كان العمل البري واقعاً أو محتملاً من باب الضغط على روسيا والنظام السوري للقبول بالحل السلمي المتضمن ما احتوته القرارات الدولية .

3. في ظل الحرب الدائرة بالعراق الآن وما ينتج وسينتج عنها من إعادة التقسيم الديموغرافي الممنهج للسكان بعد طردهم من مناطقهم لإعادة رسمها وتشكيلها بناءاً على العرق أو المذهب والطائفة وقد تم طرد بعض الطوائف السنية والمسيحية من مناطق سكناهم .. ما هي احتمالية تهجيرهم قسراً للأردن وهل الخزان البشري يحتمل هذه الأمواج البشرية .

*** هذا الاحتمال بعيد نوعاً ما ولكنه محتمل الحدوث ويجب أن يؤضع على مائدة البحث لدراسته ووضع الخطط اللازمة من قبل صاحب القرار الأمني .

**** لا بد من إعادة تحديد وتحليل مصادر ونوعية التهديد على الأمن الأردني الشامل 
***** لا بد من تحريك بعض القوات نحو شمال وشرق المملكة من الآن وبهدوء للحشد العسكري اللازم وخاصة القوات المختصة بالحرب الالكترونية والحرب الكيماوية والاستخبارات والقوات الهندسية ومكافحة الألغام ودعمهم وقوات حرس الحدود بكل ما يلزم وزيارتهم من كل المستويات للمحافظة على المعنويات وزيادة يقظتهم ليشعر كل فرد منهم أن الشعب والقيادة دائماً معهم فهم المعتمد عليه بعد الله عزوجل في هذه الظروف الاستثنائية لحماية الوطن وأهله . 

****** من نفل القول أن نتحدث عن الجبهة الداخلية وتمتينها وحمايتها من أي اختراق عدائي من قبل الخلايا النائمة التي لا ننفي وجودها أو الخلايا القائمة الماكرة للشر للأردن والقيادة وهم اشد خطراً من العدو الإسرائيلي على الأقصى والمقدسات منه على الأردن ونظامه الهاشمي المعتدل . 
أخيرا :

نحن نعلم أن الشقيقة السعودية قد أخذت على عاتقها الواجب بالتصدي للمد الفارسي بدول الإقليم العربي ونحن قلباً وقالبا معها ولن نتخلى عنها وهي ودول الخليج يعلمون أن الأردن هو عمقهم الاستراتيجي إن أجلا أو عاجلاً .

الأردن مع أمته العربية ولن يتخلى عن هذا الدور المحوري والتاريخي .. فكان أن لا بد من المساعدات لهذا البلد الذي يمر يأسوا ضائقة مالية واقتصادية نظراً لقلة الموارد والموقع الجيوسياسي وكل السفراء الإخوة العرب أو الأصدقاء الأجانب عندنا يعلمون ذلك .

إن شاء الله لن تهن الرياض أو المنامة وخلفهما عمان وكل أحرار العرب . 
حمى الله الأردن أرضاً وقيادتاً وشعباً وجميع الدول العربية .

تابعوا هوا الأردن على