آخر الأخبار
ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟

نـمـوذج ديـنــي يُحـتـــذى

{title}
هوا الأردن - حمادة فراعنة

بشرنا نيافة المطران عطا الله حنا، احد ابرز المؤمنين التقاة من اتباع السيد المسيح، الفلسطيني المعذب الاول، الذي حمل رسالة الخلاص من السماء لبني البشر، من الاثام، ومن تسلط الاستعمار الروماني على بلادنا في ذلك الزمن الغابر، ومن اجل السلام والمحبة بين الناس، بشرنا بالاتفاق التاريخي الذي تم التوصل اليه يوم 12/2/2016، بين البابا فرنسيس باسم الكنيسة الكاثوليكية وبين البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا نيابة عن الكنيسة الارثوذكسية جاء فيه :
“ نحن البابا فرنسيس والبطريرك كيريل، التقينا في هافانا، بفرح، وهو الاول من نوعه في التاريخ، التقينا كاخوين في الايمان المسيحي للتحدث بصوت حي، ومناقشة العلاقات الثنائية بين الكنيستين، والمشاكل الاساسية التي يواجهها المؤمنون، وافاق نمو الحضارة البشرية “ .
وحول ماضيهم الخلافي ملك الطرفان شجاعة الاقرار بوجود خلافات عملا وتوجها لانهائها ولخصا ذلك كما جاء في المادة الخامسة من بيانهم المطول الذي حمل ثلاثين مادة ما نصه :
“ نحن منقسمون بفعل الجراح التي تسببت لها نزاعات ماضٍ بعيد، وبفعل اختلافات ورثناها عن اجدادنا، ونأسف لخسارة الوحدة الناتجة عن الضعف البشري، وبفعل الاخطاء التي حصلت “ .
وتوصلا الى ضرورة “ اكتشاف القيم المشتركة “ التي تجمع المسيحيين ودعيا واعتبرا ان “ الحوار بين الاديان ضروري في هذه الفترة المقلقة “ ونبها الى ان “ لا يجب للاختلافات على مستوى فهم الحقائق الدينية ان تمنع الناس من اديان مختلفة من العيش في سلام ووئام، وفي ظل الظروف الحالية، يٌلقى على القادة الدينيين مسؤولية خاصة في تثقيف المؤمنين على احترام معتقدات من ينتمون الى ديانات اخرى“.
وعليه وبموازة ذلك من الطبيعي، ومن المفترض، التوصل الى اتفاق مماثل يقوم على ازالة ما علق بالمسلمين انفسهم من خلافات وانقسام، بين السنة والشيعة، فجره صراع النفوذ وان كان معتمداً على خلفية تاريخية، حيث المطلوب من رجال الدين من قادة السنة والشيعة التحلي باليقظة والحس بالمسؤولية كما فعل رجال الدين المسيحي بين طرفي الكنيسة الرئيسَين، وهو ضرورة لوقف العنف المتبادل، وهدر الدماء الجارية، والقتل العشوائي والمنظم، والتدمير والخراب للمساجد، والسيارات المفخخة والعمليات الانتحارية او الاستشهادية من قبل الطرفين ضد بعضهما البعض، ولا ندري من هو الشهيد منهما ومن هو القتيل، ومن هو صاحب الحق ومن فاقده، ولا نعلم نصدق من، وننكر الصدق والحق عن من، خاصة بعد عمليات التطهير العرقي للاحياء والجغرافيات لبقاء المناطق خالصة من اقامة الاخر بعد التصفية على الهوية المذهبية او العرقية او القومية، مما يؤكد وجود بلاء صاب الناس والشعب الواحد والامة الواحدة، ولا خلاص لها سوى اقرار التعددية واحترام الاخر وهو ما قدمه رموز الكنيسة الكاثوليكية والارثوذكسية نموذجاً عبر اتفاقهما المشترك !! .
صراع السنة والشيعة يتم تغذيته وتمويله من قبل السياسيين الذين لا يرحمون، ومن قبل اصحاب اجندة سياسية تسعى نحو توسيع النفوذ او الاستيلاء على السلطة، او الحفاظ عليها، وهو تعبير عن صراع ايراني تركي سعودي، لن تكون الايدي والخربشه الاسرائيلية بريئة من جهودها فهي صاحبة المصلحة في دفع الخلافات الى حافة الهاوية، كما سبق وفعلت في لبنان بشكل علني، وتتفعل ذلك بشكل سري الان، والا بماذا نفسر اخلاق نتنياهو بمطالبته الوزراء في حكومته الاستيطانية العنصرية بعدم الادلاء باي تصريحات تشير الى انحياز المشروع الاستعماري التوسعي الاسرائيلي لهذا الطرف او ذاك، واظهار تل ابيب على انها تناى بنفسها عن هذا الخلاف الاسلامي الاسلامي، ومن اين وقعت هذه الاخلاق على نتنياهو حتى يكون بهذا المستوى الرفيع من عدم التدخل العلني، والذي يرغب حقاً في تدمير قدرات الطرفين بل كل الاطراف المتصارعة كي تبقى تل ابيب هي الاقوى في الاقليم وهي المقرر لتوجهاته وسياساته ؟؟ .
h.faraneh@yahoo.com

تابعوا هوا الأردن على