آخر الأخبار
ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات

رسائل اوباما !

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

حالة من الاندهاش تسود أوساط المحللين السياسيين على اثر الرسائل العديدة التي بعثها الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى دول الشرق الأوسط ، وشكلت صدمة في مضمونها وتوقيتها ، حيث جميع الأزمات ما تزال مستعرة ، باستثناء الملف النووي الإيراني الذي تم حل مشكلته باتفاق مشترك ، وبصفحة جديدة في العلاقات الأمريكية الإيرانية .

القراءات كثيرة ومتناقضة حول ملامح السياسة الجديدة للولايات المتحدة في المنطقة بما في ذلك إعادة ترتيب أولوياتها التي قد تختلف عن أولويات دول عربية نتيجة الصراعات المفتوحة في سوريا والعراق ولبنان واليمن وليبيا والحضور الإيراني كطرف مباشر فيها ، فهل يمكن الحديث عن نشوء خلل في العلاقات العربية الأمريكية ، أم عن تغيير في سياسات بدت أنها ثابتة منذ عدة عقود ، وتفرض الآن على الأطراف الأخرى إعادة النظر في أولوياتها أيضا ؟

في الماضي القريب كانت لدينا مظلات لم نكن نستظل تحتها إلا في مناسبات نادرة ، مثل التضامن العربي ، والأمن القومي العربي ، والتعاون العربي المشترك ، وغير ذلك من الشعارات القومية ، ولكنها كانت موجودة ضمن الأدبيات القومية حتى تلاشت مع الوقت نتيجة التناقضات والصراعات العربية ، فالعودة إلى تلك الشعارات أو العناوين ليس خيارا مشجعا ، وإن كانت تشكل منطلقا للتذكير بأن واقع العلاقات العربية المشتتة لن يفضي إلى أي نوع من التغيير في ضوء تبدل المواقف ، واهتزاز الثوابت .

كانت المشكلة وما تزال تكمن في تصنيف الشركاء العرب من حيث القوة والضعف ، والغنى والفقر ، والقريب والبعيد ، والكبير والصغير ، وهكذا ، وليس على قاعدة المساواة في القيمة والدور ، وقد استسلم البعض لتلك التصنيفات ، ولم يستلم البعض الآخر ، ليس من باب المناكفة ، بل لأن تلك الطريقة لن تحقق الغاية من التضامن لمواجهة التهديدات والتحديات التي يتعرض لها العالم العربي !

أنا من المؤمنين جدا بأن للأردن قيمة ودورا في هذه المنطقة من العالم ، وأن حضوره الإقليمي والدولي لا يمكن التقليل منه تحت أي تصنيف ، وأراه قادرا على تشكيل نواة للتفكير في التغيير المطلوب على الساحة العربية ، وأكاد أجزم أنه أدرك رسائل اوباما قبل غيره ، وقبل أن يقرأ الرئيس الأمريكي بعضها لمجلة اتلانتيك الأمريكية ، أو يصرح بها خلال جولته الأخيرة في المنطقة ، وفي أوروبا ، والأردن بقيادة جلالة الملك قادر على تقديم رؤيته لنوعية ومستوى التغيير المطلوب .

فإذا كانت مشاكل الشرق الأوسط العميقة والخطيرة على حد تعبير الرئيس اوباما  قد دفعت الولايات المتحدة للتنصل منها ، والابتعاد عنها ، فذلك يعني أننا أمام خيارين : إما أن نستسلم لها كأمر واقع ، وإما أن نتصدى لها ، وفي ذلك ما يدعو إلى وضع منطلقات جديدة للتفكير من أجل التغيير !

yacoub@meuco.jo

www.yacoubnasereddin.com

تابعوا هوا الأردن على