آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

إلى مزدوجي الجنسية على وجه الخصوص

{title}
هوا الأردن - فهد الخيطان

بعد مصادقة مجلس الأعيان هذا الأسبوع على التعديلات الدستورية، ومن ثم تعديل التشريعات ذات الصلة لتنسجم مع نص الدستور فيما يخص مزدوجي الجنسية، سيصبح بمقدور هؤلاء الترشح للانتخابات النيابية المقبلة، وتولي المناصب الوزارية، ودخول مجلس الأعيان، من دون أي عوائق.


لا نعرف على وجه التحديد أو التقريب نسبة الأردنيين الذين يحملون جنسيات ثانية، ولم يسبق أن اطلعنا على استطلاع رأي أو دراسة مسحية تتناول هذا الجانب من التركيبة السكانية في الأردن. وربما يكون من المناسب إجراء مثل هذه الدراسة في الوقت الحالي، وما إذا كانت الظاهرة بالحجم الذي استحقته من سجال في الآونة الأخيرة.


وسيكون من المفيد أن نتبين نسبة مزدوجي الجنسية من بين مرشحي الانتخابات المقبلة، وحصتهم في المواقع الوزارية وعضوية مجلس الأعيان في مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية. وإلى أي مدى كان الازدواج معيقا لمن يرغبون بالمشاركة في الحياة السياسية.


لكن بعد أن تمتعت هذه الفئة بحقها حسب الدستور، هل تجدون من المناسب وضع نص في تعليمات وأنظمة الانتخاب يُلزم المرشح بالكشف عما إذا كان يحمل جنسية ثانية أم لا؟


قد يرى البعض أن هذا الشرط ينطوي على تمييز يتنافى ونص الدستور. لكن لننظر للموضوع من زاوية أخلاقية وسياسية. في الديمقراطيات العريقة، وحتى الناشئة، أصبح من حق جمهور الناخبين الاطلاع على كل تفصيل في حياة المرشحين، وسيرتهم المهنية والشخصية، وحالتهم الصحية. ويتعدى في بعض الدول الأمر إلى حد الخوض في علاقاتهم الخاصة، والنبش في ماضيهم. وإذا تبين أن أحد المرشحين قد أخفى جانبا من حياته؛ ما اتصل منها بالعلاقات النسائية مثلا، أو بالشراكات في عالم الأعمال، أو غيرهما، فإنه بلا شك سيواجه بردة فعل سيئة من الناخبين، وقد يضطر إلى الانسحاب من السباق الانتخابي.


لا أحد يناقش في حق من يحمل جنسية ثانية في الترشح للانتخابات أو دخول الوزارة؛ فقد اكتسب هذا الحق بموجب الدستور. وبما أن حمل جنسية ثانية بات قانونيا لمن يرغب في خوض غمار العمل العام، فما الذي يخشاه إذا بادر هو إلى مكاشفة الجمهور بهذه المعلومة؟


هل يمكن أن يؤثر ذلك على حظوظه في الانتخابات؟ ربما، خاصة إذا عمد إلى إخفاء الحقيقة. أما إذا بادر إلى كشفها، فقد يحسب ذلك في ميزان مصداقيته.


وأكثر من ذلك، لربما يكون الانطباع السائد عن رفض الأغلبية لتولي مزدوجي الجنسية مناصب عامة في الدولة، غير دقيق، ومجرد انطباع خاطئ ساهمت "الميديا" في ترويجه على أنه اتجاه عام، وهو ليس كذلك.
من يدري، فقد يصبح ازدواج الجنسية ميزة للمرشح في نظر الناخبين؛ إما لكونه بوابة تساعده على رعاية مصالح الأردن ودعمها في "وطنه الثاني"، أو تقديم خدمات مباشرة لقاعدته الانتخابية، وتسهيل معاملاتهم في بلده الثاني، والحصول على جنسية ذلك البلد. تذكروا أن هناك قطاعا عريضا، خاصة من الشباب، يحلمون بالهجرة. أوليس هؤلاء قاعدة انتخابية يمكن أن تضمن الفوز في الانتخابات؟!

 
 
تابعوا هوا الأردن على