خفايا حادث مركز التجارة العالمي الذي اتخذته الإدارة الأمريكية ذريعة لإحتلال أفغانستان والعراق
قبل أيام قامت محطة ( سي إن إن ) التلفزيونية ببث مقابلة خاصة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمناسبة مرور خمسة أعوام على مقتل أسامة بن لادن شرح فيها أهمية هذا الحدث وما يعنيه وأوضح فيها مراحل التخطيط وتنفيذ العملية دقيقة بدقيقة .
وبهذه المناسبة نعيد إلى الأذهان أن أحدا من الرؤساء الأمريكيين وفي مقدمتهم جورج بوش الأب وجورج بوش الإبن أو أي مسؤول أمريكي آخر لم ولن يتطرق إلى العلاقة التجارية الحميمة التي كانت تربط عائلة بن لادن مع الرئيسين الأمريكيين جورج بوش الأب وجورج بوش الإبن وبالذات العلاقة التجارية التي كانت تربط سالم بن لادن الأخ الأكبر لأسامة بن لادن بالرئيس جورج بوش الإبن من خلال شركة أربستو للطاقة والنفط ومجموعة سبكتروم 7 للطاقة وهاركين إنرجي النفطية وما هي الأسباب الكامنة وراء فضيحة بنك الإعتماد والتجارة الدولي . كل الذي يعرفه الباحثون أن سالم بن لادن قد ارتطمت طائرته الخاصة بأٍسلاك كهربائية بعد إقلاعها بدقائق في سان انطونيو بتكساس بتاريخ 29/5/1988 وهو طيار متمكن لديه أكثر من 15 ألف ساعة طيران .
في صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 11/9/2001 استفاق المواطنون الأمريكيون على شاشات التلفزيون وبالذات قناة "سي إن إن" في تمام الساعة 8:46 صباحا بتوقيت مدينة نيويورك وكانت تبث أخبار طائرة الخطوط الجوية الأمريكية American Airlines رحلة رقم 11 والتي أقلعت من مطار بوسطن قد ارتطمت بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي wORLD TRADE CENTER وتم إبلاغ الرئيس الأمريكي جورج بوش بالحادث وهو في طريقه لزيارة إحدى المدارس الإبتدائية في ولاية فلوريدا .
وبعد دقائق قليلة أي في تمام الساعة التاسعة وثلاث دقائق صباحا فوجىء المشاهدون في بث حي ومباشر بقيام طائرة ثانية تابعة للخطوط المتحدة رحلة رقم 175 القادمة من بوسطن UNITED AIRLINES بالتوجه مباشرة بعد مناورة دقيقة بارعة نحو البرج الجنوبي لمبنى مركز التجارة العالمي وتخترقه لتعلو النيران في البرجين وترتفع أصوات الانفجارات. وتم إبلاغ الرئيس الأمريكي بخبر الضربة الثانية ولكنه فضل الإستمرار في قراءة قصة ( عنزاتي الأليفة) مع تلاميذ المدرسة الإبتدائية .
ولقد تسمرت أعين المشاهدين حتى أعلنت المذيعة نبأ تحطم طائرة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 77 American Airlines إثر ارتطامها في مبنى البنتاغون PENTAGON وزارة الدفاع الأمريكية في تمام الساعة التاسعة وثلاثة وأربعون دقيقة صباح يوم الثلاثاء المشؤوم.
وراقب الشعب الأمريكي بل العالم بأسره البرج الجنوبي وهو يتهاوى مخلفا سحب الغبار الأسود وصرخات الناس تتعالى .
وبعدها بدقائق تم الإعلان عن سقوط وتحطم طائرة الخطوط المتحدة رقم 93 United Airlines في بنسلفانيا بعد خطفها.
هذا التسارع وهذا التخطيط وهذه الدقة في التنفيذ ومعرفة مسارات الطائرات ومواعيدها قد أرغمت المسؤولين والشعب الأمريكي على التفكير بوقوع حرب... وأن الهجوم فعلا قد ابتدأ على مدينتي نيويورك وواشنطن العاصمة الأمريكية
وتتابعت الأخبار من قيام الحرس السري الأمريكي بإخلاء البيت الأبيض وتمركز الحرس السري في حديقة لافاييت مقابل البيت الأبيض مزودين بكامل أسلحتهم .
وتم الإعلان عن إخلاء مبنى الأمم المتحدة وكافة المباني التابعة له .
ولقد تساءل الكثير من المراقبين الأمنيين فيما إذا كانت هناك طائرات أخرى لم تنجح في تنفيذ مخططها أو أن يكون المختطفون قد غيروا من خططهم لأنهم لم يتمكنوا من تنفيذها.
وبعد الإعلان عن تحويل مسارات الطائرات تم تسليط الكاميرات في بث حي ومباشر لنقل وقائع سقوط البرج الشمالي وسط صيحات المواطنين ورجال الإطفاء .
وبدأت البيانات المختلفة تتوالى وتم إخلاء المباني الحكومية في واشنطن من موظفيها وتم إغلاق كافة الأنفاق والجسور التي تربط مدينة نيويورك بولاية نيو جيرسي .
وقامت اسرائيل باخلاء كافة مباني بعثاتها الدبلوماسية. وقامت شركات الطيران بالإعلان عن تحطم طائراتها ويشاء القدر أن تكون الوجهة الرئيسة لثلاث من هذه الطائرات هي مدينة لوس انجيلوس التي أعلنت عن إغلاق مطارها كما تم اغلاق مطار سان فرانسيسكو.
أي أن هذه الطائرات كانت مزودة بصهاريج ملأى بالوقود. وقامت سلطة الطيران المدني بتسليط الأضواء على خمسين طائرة تحلق في أجواء الولايات المتحدة وتتأكد بأن أي طائرة لم تتعرض الى محاولة اختطاف .
وفي تمام الساعة الواحدة وأربع دقائق بتوقيت نيويورك قام رئيس الولايات المتحدة جورج بوش بالإعلان من قاعدة باركس ديل الجوية في ولاية لويزيانا Barksdale Air Force Base, Louisiana
أنه قد تم اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة وتم وضع القوات الأمريكية في كافة أرجاء العالم في أقصى حالات التأهب والاستعداد لمجابهة أي طارىء.. وتم الإعلان عن فرض حالة الطوارىء في العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي. كما أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية مجموعة من الأوامر العسكرية لتحريك خمس من المدمرات واثنتين من حاملات الطائرات من ميناء نورفولكNorfolk في ولاية فرجينيا لحماية الشواطىء الشرقية الأمريكية ولقد قامت حاملتا الطائرات " جورج واشنطن" George Washington وحاملة الطائرات " جون ف كنيدي" John F. Kennedy بالتوجه الى شواطىء مدينة نيويورك. ومن ثم تم الاعلان عن مغادرة طائرة الرئاسة لقاعدة باركس ديل الجوية الى قاعدة جوية في ولاية نبراسكا.
وتم منع كافة الطائرات من التحليق فوق المجال الجوي حتى ظهر يوم الأربعاء الموافق 12 أيلول. كما قام وزير الدفاع دونالد رامسفيلد بالإعلان أن نائب الرئيس ديك تشيني بخير وأمان وفي المقر المخصص له وأنه قد تم عقد اجتماع طارىء لمجلس الأمن القومي أداره الرئيس الأمريكي بواسطة الهاتف.
وتم بث مقابلة مباشرة مع رئيس البلدية رودي جولياني حيث سأله أحد الصحفيين عن عدد القتلى فأجاب بكل حزن إنهم أكثر بكثير مما نتحمل More than any of us can bear وبعد ساعتين تقريبا أي في تمام الساعة الرابعة والنصف من بعد الظهر تم الاعلان عن مغادرة طائرة الرئيس القاعدة الجوية في نبراسكا وعودتها الى واشنطن دي سي.
وفي تمام الساعة السادسة وأربع وخمسين دقيقة تم الاعلان عن وصول طائرة الرئيس الى قاعدة أندروز الجوية في ولاية ماريلاند ترافقها طائرات مقاتلة ثلاث. كما تم الاعلان أن الرئيس الأمريكي جورج بوش سوف يوجه خطابا الى الأمة في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء أي بعد ساعة ونصف.
وتم الإعلان أن عدد ضحايا هذه الهجمات حتى هذه اللحظة قد بلغ 2973 ضحية بالإضافة إلى 24 مفقودا .
وبعد ساعات قلائل تم توجيه الإتهام إلى تنظيم القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن وبعد أقل من 24 ساعة على الأحداث أعلن حلف الأطلسي أن الهجوم على أي دولة عضو في الحلف هو بمثابة هجوم على كافة الدول أعضاء الحلف وتبعا لتقارير مكتب التحقيقات الفيدرالي فقد تم الإعلان عن أسماء وصور 19 شخصا يقال إنهم من نفذوا العمليات الأربع وأن المدعو محمد عطا هو الشخص المسؤول عن إرتطام الطائرة الأولى بمبنى مركز التجارة العالمي كما اعتبر محمد عطا المخطط الرئيس والعقل المدبر للعمليات الأخرى ويساعده في ذلك كل من الطيارين التالية أسماؤهم هاني حنجور وزياد الجراح ونواف الحزمي وخالد مهيار .
ونحن في هذه المقالة سوف نتناول مدى مصداقية الإدعاء الأمريكي حول صحة الإتهامات الموجهة إلى هؤلاء الأشخاص لا سيما وأن الطائرات التي تمت قيادتها هي من أكثر الطائرات تطورا من النواحي التكنولوجية بوينج 757 وبوينج 767 ولا يعقل لأشخاص تدربوا على الطيران لمدة أشهر معدودة على طائرات التدريب (السيسنا) أن يتمكنوا من قيادة هذه الطائرات المعقدة والمتقدمة تكنولوجيا . لا سيما وأن مسار الطائرات من بوسطن إلى نيويورك وإلى واشنطن يكتظ بآلاف الطائرات وإن الدقة المتناهية في توجيه الطائرتين اللتين أصابتا البرجين هي دقة عالية وبحاجة إلى طيارين محترفين وذوي خبرة زمنية طويلة حيث بلغت سرعة الطائرة الأولى لدى الإرتطام 705 كلم في الساعة وبلغت سرعة الطائرة الثانية 865 كم في الساعة .
كما أن الطريقة التي تم فيها سقوط البرجين إلى الداخل هي حتما ناجمة عن العصف الداخلي نتيجة استخدام متفجرات في الأساسات الرئيسة للمبنى وليست ناجمة عن ذوبان الفولاذ والحديد المسلح .
هناك الكثير من النظريات التي صاحبت هذه العملية بأكملها والتي تؤكد أن هذه الطائرات كانت موجهة ومبرمجة في خط سيرها مسبقا من قبل أجهزة استخبارية .
كما أن هناك معلومات متناقضة حول شخصيات كثيرة من بينها قيام رجل أعمال يهودي إسمه لاري سيلفر شتاين بإستئجار مبنى برجي مركز التجارة العالمي بتاريخ 24/7/2001 من مدينة نيويورك لمدة 99 عاماً بعقد قيمته 3,2 مليار دولار وتضمن عقد الإيجار بوليصة تأمين بقيمة 3,5 مليار دولار تدفع له في حال وقوع أي هجمة إرهابية على البرجين . وقد تقدم لاري سيلفر شتاين بطلب المبلغ مضاعفا بإعتبار أن هجوم كل طائرة هو هجمة إرهابية منفصلة .
وبتاريخ 6/9/2001 تم سحب كلاب إقتفاء أثر المتفجرات من مداخل المبنى وتم توقيف عمليات الحراسة المشددة للبرجين .
وبتاريخ 6/9/2001 تضاعف حجم بيع أسهم شركات الطيران الأمريكية إلى أربعة أضعاف حجم البيع وبتاريخ 7/9/2001 تضاعف حجم بيع أسهم شركة بوينج إلى خمسة أضعاف حجم البيع . وفي 8/9/2001 تضاعف حجم بيع أسهم شركة أميركان إير لاينز 11 ضعفا لحجم البيع .
كما أن العديد من المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية قاموا بإلغاء رحلات طيرانهم ليوم 11/9/2001 .
هناك الكثير من المعلومات العسكرية التي تسربت قبل وقوع حادث البرجين فعلى سبيل المثال كانت بريطانيا قد حشدت 23 ألف جندي في سلطنة عمان وكان هناك ما يزيد على 23 ألف عسكري أمريكي في تركيا بالإضافة إلى 17 ألف جندي من قوات حلف الأطلسي . وكانت هذه القوات جاهزة قبل ستة أشهر من وقوع الإعتداءات على برجي التجارة العالمي وعلى مبنى وزارة الدفاع الأمريكية .
وحسب ما ورد في كتاب جورج تنيت مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ( في قلب العاصفة ) في حالة غزو أفغانستان كانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية هي إلى حد كبير التي جاءت بخطة الغزو وقامت بتغذية الإستراتيجية وصقلها على إمتداد شهور طويلة قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر على أمل الحصول على أذن بالإنطلاق وراء القاعدة ف معقلها .
وفي كتاب ( تيري ميسان ) الخديعة المرعبة أورد معلومات موثقة عن استعداد الولايات المتحدة لغزو أفغانستان قبل أحداث سبتمبر بعدة أشهر وأن القوات البريطانية بدأت ترتب تحت غطاء مناورات عسكرية تجري في بحر عُمان بنشر أسطولها وحشدت قوات بشكل غير عادي في بحر العرب وقام حلف الأطلسي بنقل أربعين ألف جندي إلى مصر .
وقبل يومين من أحداث سبتمبر أي بتاريخ 9/9/2001 تم الإنتهاء من وضع خطة تفصيلية أمام الرئيس الأمريكي جورج بوش حول الهجوم العسكري الأمريكي على أفغانستان وكان من المفروض أن يقوم بالتوقيع على هذه الخطة ولكنه لم يفعل .
وبسرعة فائقة وافق الكونغرس الأمريكي ومجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع على منح الرئيس جورج بوش 40 مليار دولار لحملة الحرب على الإرهاب بالإضافة إلى 20 مليار دولار لمساعدة خطوط الطيران الأمريكية .
وتم إلقاء القبض على آلاف الأشخاص منهم الكثير من المواطنين الأمريكيين من أصول عربية وإسلامية .
وبالرغم من إعلان المتحدث الرسمي بإسم طالبان بإدانة الهجمات على نيويورك وواشنطن واعتبرتها كارثة إنسانية وأكد أن الهجمات أقوى بكثير من إمكانات طالبان أو بن لادن ونفى أن يكون لحركة طالبان أو لأسامة بن لادن أي صلة بتلك الهجمات .
ولكن الرئيس الأمريكي جورج بوش قرر بدء الضربات العسكرية على أفغانستان بعد رفض حركة طالبان تسليم أسامة بن لادن المتهم الرئيس في نظر واشنطن في الهجمات .
وقام الرئيس الأمريكي جورج بوش بعد 27 يوما من هذه الحوادث أي بتاريخ 7/10/2001 وتحديدا في تمام الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش بدأت الحملة الجوية الأمريكية على أفغانستان وبدأ الهجوم الجوي على وسائل الدفاع الجوي ومواقع صواريخ سام 3 وصواريخ سكود قصيرة المدى ومخازن الذخيرة والمدفعية والعربات المدرعة ومعسكرات التدريب ووحدات السيطرة وركزت أيضا على تدمير الأعداد المحدودة من الطائرات والمروحيات .
ولقد تم في هذا الهجوم استخدام القاذفات الثقيلة بعيدة المدى بالإضافة إلى الطائرات المقاتلة الموجودة على حاملات الطائرات كما تم استخدام صواريخ الكروز من السفن والغواصات
وبتاريخ 20/3/2003 في الساعة 2:30 بتوقيت غرينتش قامت الولايات المتحدة بشن حربها الثالثة على العراق من أجل إحتلال العراق ومن أجل القضاء على نظام صدام حسين وقامت الولايات المتحدة بتشكيل قوات إئتلاف صورية حيث كانت 98% من هذه القوات هي قوات أمريكية 250 ألف و45 ألف قوات بريطانية بالإضافة إلى مشاركات رمزية 3500 جندي من كوريا الجنوبية و2000 جندي من أوستراليا و 200 جندي من الدنمارك و184 جندي من بولندا ورفضت معظم دول العالم المشاركة في هذا الإئتلاف حيث أعلنت المملكة العربية السعودية أنها لن تسمح بإستخدام أراضيها كقواعد للهجوم على العراق ورفض البرلمان التركي استخدام أراضيه كقواعد للهجوم على العراق كما أعربت جامعة الدول العربية ودول الإتحاد الإفريقي معارضتها لغزو العراق .
ولقد بدأت الضربة الأولى بإطلاق 40 صاروخ كروز من سفن وغواصات أمريكية على بغداد سبقتها غارة جوية استهدفت منزلا كان يعتقد أن صدام حسين كان متواجدا فيه.
ولقد تسببت هذه الحرب في وقوع أكبر خسائر بشرية بين المدنيين في تاريخ العراق ولقد انتهت الحرب رسميا بتاريخ 15/12/ 2011 بإنزال العلم الأمريكي في بغداد .
إن ما يهمنا هنا هو أنه نتيجة الإحتلال للعراق تم القضاء على نظام صدام حسين وتم إعدامه وتم تسريح الجيش العراقي وقام بول بريمر بوضع دستور جديد قائم على الطائفية والمذهبية من أجل تقسيم العراق إلى دويلات ثلاث سنية وشيعية وكردية . وتم تسليم العراق على طبق من ذهب إلى النفوذ الإيراني وتم إحياء الهلال الشيعي الممتد من إيران والعراق وسوريا ولبنان في محاولة لسيطرة المد الإيراني على الأراضي الحدودية الشمالية لدول الخليج العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية لا سيما وأن إيران تفرض سيطرتها على مضيق هرمز بعد استيلائها على الجزر الثلاث أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى ومن ثم قيامها بتزويد الحوثيين بالأسلحة وتشجيعهم في السيطرة على مضيق باب المندب كي يتسنى لإيران السيطرة على الممرات المائية لدول الخليج العربي من أجل التحكم في صادرات وواردات دول الخليج العربي أي التضييق على دول الخليج العربي براً وبحرا .
ولا يعلم أحد حتى هذه اللحظة لماذا قامت الولايات المتحدة بالضغط على كل حلفائها من أجل إنجاح الإتفاقية النووية مع إيران التي أدت إلى رفع القيود عن الأموال الإيرانية المجمدة وإلى رفع الحظر على بيع النفط والغاز الإيرانيين ورفع الحظر عن شراء الأسلحة والتي توجتها روسيا بالإعلان عن تزويد إيران بصواريخ إس إس 300 الإستراتيجية .
كما لا يعلم أحد الأسباب الكامنة وراء قيام الإدارة الأمريكية وأثناء إلتقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع ملوك ورؤساء وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي بتوقيع الإتفاقية لشراء 32 طن من الماء الثقيل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية .
ولا يعلم أحد حتى هذه اللحظة أسباب محاولة الكونجرس الأمريكي محاولة إبتزاز حكومة المملكة العربية السعودية بالإعلان أن الكونجرس الأمريكي يطالب بالكشف عن 28 صفحة سرية من تقرير اللجنة الوطنية التي شكلها الرئيس جورج بوش للتحقيق بأحداث 11/9/2001 حيث تم الإعلان عن نتائج التحقيق لهذه اللجنة عام 2005 . وتم حجب 28 صفحة من هذا التقرير وفرض عليها الرئيس الأمريكي جورج بوش السرية المطلقة وتمسك الرئيس أوباما بسرية هذه الصفحات ال 28 حتى منتصف عام 2015 عندما سمح لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA بالإطلاع على هذه الصفحات . ومن الجدير بالذكر أن لجنة التحقيق الوطنية لم تجد أي دليل على أن السعودية قد مولت بعلمها كدولة أو ساعدت تنظيم القاعدة في الفترة التي سبقت أحداث 11/9/2001.
كما يجدر التذكير بأنه بتاريخ 15/12/2011 قد صدر حكم بإدانة إيران بتورطها مباشرة شراكة مع حزب الله بالتخطيط والتنفيذ لهجمات 11/9/2001 وبتاريخ 9/3/2016 أصدر القاضي الفيدرالي في المحكمة الجزائية بمنهاتن نيويورك جورج دانيالز حكما بإلزام إيران بدفع 10 مليارات ونصف المليار دولار تعويضات لضحايا هجمات سبتمبر 2001 علما بأن المملكة العربية السعودية قد طالبت بنشر تلك الصفحات ال 28 .
ولقد أحسنت السعودية بالإعلان أن ردها على ابتزاز الكونجرس الأمريكي سوف يكون عن طريق بيعها لسندات الخزانة الأمريكية والتي تبلغ قيمتها 750 مليار دولار أمريكي .
هناك معلومات جديدة تتكشف يوما بعد يوم ولكن الأهداف من وراء هذه التفجيرات واضحة وضوح الشمس تتمثل في منح الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الغطاء الشرعي لإحتلال أفغانستان وإحتلال العراق.
ولا يستطيع اليوم معظم جهابذة السياسة وأعلام الإستراتيجية تبرير هذا الحماس المفرط في إحياء العلاقة بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وبين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي الضغط الذي مارسه أوباما على دول العالم من أجل إنجاح المفاوضات النووية والتوصل إلى توقيع الإتفاقية النووية مع إيران .
الدكتور حسين عمر توقه
باحث في الدراسات الإستراتيجية والأمن القومي