آخر الأخبار
ticker المئات يستفيدون من عيادات وفعاليات اليوم الطبي المجاني في جمعية اللد الخيرية ticker أبوغزالة: تعطيل العمل الخميس لا يخدم النشامى ويضر بالاقتصاد ticker بالأسماء .. تعيينات وإحالات على التقاعد لموظفين حكوميين ticker إرادات ملكية بالمومني والزغول وجبران وقاسم وسمارة ticker ولي العهد يهنئ المسيحيين ويشارك بإضاءة شجرة الميلاد في مادبا ticker نتنياهو يقتحم موقع حائط البراق المحاذي للمسجد الأقصى ticker الأردن يدين مصادقة "خارجية الكنيست" على قانون يستهدف "الأونروا" ticker الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية سبل تعزيز التعاون ticker التربية: تدريب طلبة الصف الـ12 في المصانع بدءا من نيسان ticker الأردن والهند يصدران بيانا مشتركا يضم 23 بندا ticker الملك ووزيرة الخارجية السويدية يبحثان العمل المشترك وتبادل الخبرات ticker ولي العهد في وداع رئيس الوزراء الهندي ticker مودي يقترح رفع التبادل التجاري الأردني الهندي إلى 5 مليار دولار ticker تجارة الأردن: المرحلة المقبلة تشهد توسيع العلاقات الاقتصادية مع الهند ticker الذهب يرتفع محلياً وعيار 21 يبلغ 87.2 ديناراً بالتسعيرة الثانية الثلاثاء ticker النفط الأميركي دون الـ55 دولاراً لأول مرة منذ نحو 5 سنوات ticker الصين: دخول أول مشروع ضخم لإنتاج الميثانول الحيوي حيز التنفيذ ticker بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع ticker ارتفاع مساحة الأبنية المرخصة 12.3% في 2025 ticker البكار: دراسة زيادة الرواتب المتدنية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي

عين على الأمن !

{title}
هوا الأردن - الدكتور يعقوب ناصر الدين

لست أدري ما هي عدد المرات التي أدان الناطق الرسمي باسم الحكومة فيها عمليات إرهابية وقعت خلال شهر حزيران الماضي في أنحاء مختلفة من العالم ، أظنها كثيرة ، ولكن كانت هناك أيضا عدة حوادث إجرامية أخرى لم تصنف ضمن الإرهاب ، مثلما وقع نهاية الأسبوع الماضي في صربيا .

 

نحن كذلك منينا بعمليتين إرهابيتين ، وبعدة حوادث مؤسفة من بينها وفاة محاميين حرقا ولو كنا نعتبر حوادث السير نوعا من أنواع الجرائم لكانت قائمة ضحايا الإجرام بكل أصنافه طويلة ومؤلمة ، ولأننا نعيش في منطقة صار فيها انعدام الأمن ، وما ينتج عنه من تخريب وتدمير وقتل ،  شكلا من أشكال الحياة اليومية التي يتعايش معها الناس كما هو الحال في سوريا والعراق ولبنان وليبيا واليمن ، ويمارسون أعمالهم وهم يحلمون بالأمن والأمان !

نحن في الأردن نعيش الأمن والأمان ولا نحلم به ، ونمارس حياتنا العادية ليل نهار ، وفي داخلنا شعور بالطمأنينة مصدره الثقة بكفاءة وقدرة جيشنا وأجهزتنا الأمنية ، فليس هناك أي تفسير آخر لهذا الشعور ، خاصة وأننا نعلم علم اليقين ، وبالتجربة العملية  والتضحيات المشهودة بالزمان والمكان والأسماء ،أن بلدنا مستهدف من المنظمات الإرهابية ، ولم لا من جهات تحاول تغيير خارطة المنطقة في وضح النهار !

جميع هذه الجهات تستخدم أساليب جهنمية لزعزعة الاستقرار في أي مكان وأي زمان، وأدواتها من أجل ذلك كثيرة ، من بينها هز الثقة بالأجهزة التي تحافظ على الأمن ، وتشويه صورة القائمين على الوضع من خلال اختراق هنا ، وشائعات هناك ، ولأن لتلك الأجهزة خصوصيتها فقد تجد من المناسب عدم الرد بالنفي أو التوضيح ، معتمدة في ذلك على ذكاء ووعي الناس الذين يشعرون بالأمان ، ويعرفون مصدر ذلك الشعور. 

ما أكثر ما تعرضنا في بلدنا الأردن لهذا النوع من التشويه ، وكان مآله الفشل دائما ، ذلك أن الأردن حالة فريدة لم يفهمها المتآمرون علينا ، وهي أن طبيعة النظام في بلدنا تعمل بدون حواجز بين جلالة الملك والسلطات الثلاث والمؤسسات التابعة لها والشعب وأبسط دليل هو أن الأردنيين يعتبرون أجهزة الأمن مؤسسات يعمل فيها أبناؤهم ، وهم مستعدون للتضحية بأرواحهم ، أي أن تلك المؤسسات بنيت على أساس أنها من أجل الوطن والشعب ، وليس على الشعب وضده كما هو ظاهر في تلك الدول التي تساقطت أنظمتها الواحد تلو الآخر !

لقد تعرضت جميع أجهزتنا العسكرية والأمنية بصورة أو أخرى للتشويه ، بهدف إحداث خلل في منظومة الدولة ، ومن الخطأ الاعتقاد أننا لم نكن نكترث بهذا النوع من الحملات المخططة في نطاق عناوين إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط ، فدائرة المخابرات العامة مثلا  معنية بدراسة وتحليل تلك الظواهر ، ووضع الخطط المناسبة للتصدي لها ، ولكن هنالك واجب تتحمل مسؤوليته الفعاليات الوطنية ، وفي مقدمتهم الأعيان والنواب والكتاب ورؤساء الأحزاب وغيرهم ممن تتاح لهم فرص التواصل مع الناس ، من أجل تمتين جبهتنا الداخلية ، وتعزيز الثقة بأبنائنا ومؤسساتنا الأمنية ، لأنها قاعدة حصننا الحصين .

yacoub@meuco.jo

www.yacoubnasereddin.com 

تابعوا هوا الأردن على