آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

في الوقت نفسه !

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

عادة ما يكتب كتاب المقالات الأسبوعية مقالاتهم قبل يومين أو ثلاثة أيام مع موعد النشر ، وكذلك كتبت مقالي الذي نشر يوم الثلاثاء 21 حزيران بعنوان " القطاع الخاص بشكل عام " ودعوت فيه رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي إلى تشكيل " فريق عمل " يكون نصف أعضائه من القطاع الخاص ، حتى نؤسس لعهد جديد من التفكير الاقتصادي الراقي ، فتوافق أن نشر المقال في الوقت نفسه ، أي يوم الثلاثاء ، مع نشر نص الرسالة الملكية السامية إلى رئيس الوزراء التي يأمر فيها بتشكيل مجلس للسياسات الاقتصادية بإشراف جلالة الملك شخصيا .

سواء كانت الوسيلة فريق عمل أو مجلس للسياسات ، المهم هو أن نصل إلى قناعة بأننا أمام وضع اقتصادي خطير ، شأننا في ذلك شأن دول كثيرة ، بحيث أصبح النظام المالي والاقتصادي العالمي آيل للسقوط ، وبالنسبة لنا لا يمكننا البقاء في مساحة ضيقة من التفكير والعمل ، والأهم من ذلك هو أن نكف عن التنظير وأن نتوجه لاتخاذ القرارات الصحيحة ، وإزالة العراقيل مهما كان نوعها ، وخاصة الطريقة البائسة التي يتعامل بها القطاعان العام والخاص مع بعضهما البعض !

لا خلاف على تشكيلة المجلس وأهدافه ، وآلية عمله ، فكلها تصب في الهدف الذي نسعى إليه وهو معالجة الوضع الاقتصادي من أساسه ، فضلا عن التصدي للظواهر الناجمة عنه ، ومنها المديونية والفقر والبطالة وتدني مستويات المعيشة وغيرها مما يلمسه الناس ، ويعرفه العارفون .

لكنني أعتقد بحكم التجربة الشخصية بضرورة التفاهم أولا على طريقة التفكير ، وأن يدرك القطاعان أنهما إذا جلسا هذه المرة على الطاولة كطرفين منفصلين أو متعارضين في المصالح ، فإن فرصة الوصول إلى خطة عمل مشتركة ستكون مستحيلة ، والأخطر من ذلك هو أن يظن القطاع العام أن على القطاع الخاص فتح فرص عمل بالنيابة عنه ، دون أن يوفر مقومات الإنتاج التي تستوعب العمالة الوطنية !

لا بد من الصراحة والوضوح ، إننا اليوم ندفع ثمن سياسة دعم الاستهلاك والخدمات ونستدين من أجل ذلك ، بدل أن ندعم الإنتاج ، ونساند الاستثمارات المحلية المنتجة ، ونحفز المشاريع الإنمائية ، بل أكثر من ذلك أدت بعض السياسات الحكومية إلى خنق مؤسسات صناعية واستثمارية نتيجة رفع الرسوم والضرائب ، والإجراءات المتخلفة ، وكان عليها أن تمنح القطاع الخاص  التشجيع والقدرة على التوسع وزيادة الإنتاج ، وبالتالي زيادة عائدات الدولة كحصيلة لازدهار التجارة !

وضعنا الراهن ينطوي على مخاطر حقيقية نلاحظ بعض ملامحها في أشكال مختلفة من الاحتقان والغضب وشيء من الفوضى ، فنحن لسنا فقط أمام أزمة اقتصادية حقيقية أحد أهم أسبابها أننا ندور في حلقة مفرغة ، ونعيد الكلام نفسه ، والطريقة ذاتها في التعامل مع الأزمات ، بل كذلك أمام معضلة اجتماعية ناتجةعن عدم عمل شيء على أرض الواقع ، وعن طبيعة التطورات الكارثية التي تشهدها المنطقة ،  وهذه مسألة لا يتردد الناصح الأمين في لفت النظر إليها ، وقد بدأنا نلمس من ظواهرها ما يبعث على القلق .

 

Yacoub@meuco.jo

www.yacoubnasereddin.com

تابعوا هوا الأردن على