آخر الأخبار
ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟

هؤلاء إلى أين ؟

{title}
هوا الأردن - الدكتور يعقوب ناصر الدين

في مقالي السابق بعنوان " غموض " قلت بأننا بحاجة إلى ترتيب أولوياتنا ، وتوظيف خبراتنا لحل المشاكل العالقة ، وأضيف الآن المشاكل المتفاقمة على ضوء نتائج الثانوية العامة الأخيرة ، والتي كانت صادمة بقدر ما كانت معزولة عن فهم المخاطر الناجمة عن تزايد أعداد الشباب الذين تسد في وجوههم أبواب التعليم ، فضلا عن أبواب العمل.

أترك لغيري الدخول في التفاصيل ، وتفسير المعنى الحقيقي لاستنكاف ما يزيد عن سبعة وأربعين ألف طالب وطالبة عن امتحان الثانوية العامة ، ومثل ذلك العدد أو يزيد من الراسبين ، إضافة لمنخفضي المعدلات أقل من ستين علامة ممن لن تتاح لهم فرصة التعليم الجامعي ، الأمر الذي يقودنا إلى سؤال كبير ما هو مصير هؤلاء جميعا؟  

وقد يصير السؤال كبيرا وخطيرا أيضا إذا تعمقنا في المحيط الأسري والاجتماعي لهؤلاء الطلبة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نواجهها ، والأجواء الكارثية التي تحيط بنا ، ولا بأس أن أضيف سؤالا آخر، هل من المعقول أن نقف متفرجين على مخرجات التعليم كله وهي تساهم في تأزيم مشكلتنا الاقتصادية الاجتماعية بدل أن تساهم في حلها ؟

ليس مطلوبا من وزارة التربية والتعليم أن تفكر في تجميل واقع التعليم الثانوي فترفع من معدلات النجاح ، ولا ينبغي ذلك ، ولكن المجتمع كله يدفع ثمنا باهظا نتيجة ما تعرفه الوزارة أكثر من غيرها عن حال المدارس والمناهج والمدرسين ، وضحايا ذلك الحال من أبنائنا الطلبة !

إبرة المخدر التي أعطيت للراسبين أو المحرومين من التعليم العالي للدراسة في المجالات المهنية والحصول على دبلوم غامض الملامح ، وفي غياب دراسة موضوعية لاحتياجات سوق العمل سينتهي مفعولها عندما يقف الدارسون أمام سوق عمل لم يحترم يوما الشهادات المهنية لمن اجتازوا امتحان الشهادة الثانوية ، فما بالك بالطالب الذي سيتقدم بشهادة وهو يحمل لقب " راسب في التوجيهي " !

بالطبع ليس كل من تقدم لامتحان الثانوية العامة يفترض أن ينجح ، وليست المشكلة في نسب النجاح ، ولكن المأساة في فشل السياسات ، وفي نظرتها الضيقة الفاقدة لمفهوم التكامل الذي يحقق المصلحة الوطنية ، ويعزز السلام والأمن الاجتماعي ، ويرسخ قوة الدولة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية ، وهي اليوم تحديات لم يسبق لها مثيل في خطورتها ، وقد علمتنا الدروس القاسية من حولنا أن أكبر محفز للتطرف والعنف والإرهاب هو تضييق فرص العيش الكريمة على الناس ، وشعور الشباب باليأس من المستقبل !

yacoub@meuco.jo

www.yacoubnasereddin.com

تابعوا هوا الأردن على