آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

مرض نفسي

{title}
هوا الأردن - مصطفى الشبول

أصبحت على يقين تام بأن العامل النفسي له الدور الأكبر وراء معظم الأمراض التي يصاب بها الناس ، فهناك أناس بمجرد ما يصاب بلفحة هواء أو رشح يأخذه التفكير والوسواس بالأمراض الخبيثة والقوية ، فيسيطر عليه العامل النفسي أكثر من التشخيص الطبي ويصبح طريح الفراش وبحاجة إلى مرافق ( وهذا الشيء أكثر ما يحدث مع النساء) .. وعندما قلت على يقين تام كان التيقن بناءً على مشاهد ووقائع حدثت أمامي ، فقبل عشرون عام تقريبا كانت امرأة مسنة بالسبعينيات من عمرها تشتكي وجع وصداع في الرأس، فتبعث بحفيدها ( ابن بنتها) إلى احد شيوخ القرى المجاورة ليقرأ لها ويعمل لها حجاب ( كل أسبوعين) مقابل مبلغ من المال للشيخ، فتقوم بوضع الحجاب بالماء وتشرب منه صباح مساء ،ويخيّل لها بأن هذا الحجاب هو الذي يشفيها ويخفف ألم ووجع رأسها .. ومع مرور الأيام أصاب هذا الشاب شيء من الفضول بخصوص هذا الحجاب والسر الذي يخفيه، فقام بفتحه ووجد أن الحجاب عبارة عن ورقة عادية مكتوب عليها أحرف وكلمات مخربطة وغير مفهومه ( خرابيش جاج) ... فأصبح هذا الشاب عندما تعطيه جدته المبلغ يقوم هو بنفسه بكتابة الحجاب ولصقه وتجهيزه ( يعني على نفس طريقة الشيخ ، والشغلة كلها ما تكلفة إلا ورقة ولزقه شفاف ) ويعطيه لجدته مع الوصفة والتعليمات.. وبقي هذا الشاب يعمل لجدته الحجب ويأخذ المال ( خمس دنانير على كل حجاب) لسنوات عدة ، ليوم ابلغ فيه أمه بهذا الأمر ، فقامت أم الشاب بإبلاغ الجدة بما يفعل حفيدها ..فضحكت الجدة كثيراً وقالت : والله إني كنت ارتاح وأشفى على حجب ابنك ( المنحوس والمهكَّب).

 


وكذا الرجل المسن الذي كان يشتكي من كل شيء في جسمه، وكلما يقوموا بأخذه للمستشفى تكون نتائج الفحوص على أحسن ما يرام ( يعني يتدّلل على أولاده)... لكن عندما أخذوه إلى عيادة الدكتورة الخاصة ( صاحبة الشعر الأشقر) شفي تماماً علما أن الدكتورة كانت تعطيه حبات من الشوكلاته (درُبس) على شكل حبوب دواء على إنها علاج لمرضه ، ( طبعاً لما يكون للحجي مراجعة عند الدكتورة يلبس أحسن اللباس ويتعطر ، ويصبغ شعره ).

 


فنقول بأن العامل النفسي له الدور الكبير في المرض و العلاج ، وهذا كله يعود للشخص نفسه ،فإذا استسلم للمرض وأخذه التفكير والوسواس والوهم ، ولعب الفأر بعبه، سيهزمه المرض ويبقى يشكو همومه و يتحسر على نفسه ويطلب الشفقة من الآخرين، بالمقابل هناك أناس تتحدى عجزها ومرضها وواقعها الأليم.


فالحياة مستمرة شكوت أم شكرت، والقدر مكتوب فلا تحمّل نفسك هموماً لن تستفيد منها.

تابعوا هوا الأردن على