آخر الأخبار
ticker الآداب والعلوم في عمّان الأهلية تشارك بمؤتمر "تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة" ticker العمارة والتصميم في عمان الاهلية تطلق ورش عمل لتطوير المقررات الدراسية وفق المعايير الدولية ticker صيدلة عمان الاهلية تشارك بحملة توعوية حول سرطان الثدي بالتعاون مع نقابة الصيادلة في السلط ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت

و"صمت" منجنيق داعش!

{title}
هوا الأردن - محمد أبو رمان

نعى تنظيم "داعش"، أول من أمس، المتحدث باسمه وأحد أبرز قادته، "أبو محمد العدناني"، الذي أصبح مسؤولاً عن قسم العمليات الخارجية في التنظيم في الأشهر الماضية. وقد قُتل بعد تعقبه بطائرة من دون طيار في محافظة حلب في سورية.
العدناني هو السوري، طه صبحي فلاحة، من بلدة بنش في محافظة إدلب. انضم إلى تنظيم "قاعدة العراق" (عندما كان تنظيم "داعش" جزءاً من شبكة "القاعدة" العالمية)، واعتُقل في العراق في العام 2005، ثم أصبح أحد أبرز الوجوه البارزة في "داعش"، بل قد يكون أهمّ سوري فيه.
وبرغم أنّ العدناني ليس الأول من قيادات الصف الأول الذين يتم قتلهم؛ إذ سبقه قادة عسكريون بارزون، مثل أبو علي الأنباري، وأبو مسلم التركماني، وعمر الشيشاني، وقبلهم حجي بكر، وعبدالرحمن البيلاوي، وغيرهم، فإنّ قيمة العدناني لا تبرز في دوره العسكري بدرجة أولى، بل في أحد أبرز مصادر القوة التي يعتمد عليها "داعش"، وهي "الرواية الإعلامية".
لم يكن العدناني، في الفترة الماضية، مجرّد ناطق رسمي باسم التنظيم، بل لعب دوراً ملحوظاً في بناء روايته السياسية والفكرية وتصميمها، وترويج أيديولوجيته الصلبة، والسجال مع زعيم تنظيم "القاعدة" المركزية، وتقديم رؤية "داعش" للأحداث الدولية والإقليمية والمحلية.
كانت خطابات العدناني تمثّل، لأبناء التنظيم وأنصاره في مختلف دول العالم، الذخر المعنوي في الحرب النفسية والإعلامية العالمية، فهو أصبح الصوت البارز للتنظيم في العالم الذي يعرف كيف يخوض حرباً مع خصومه.
وكان اسم العدناني قد بدأ يتردّد، في الأوساط الإعلامية العالمية، مع بداية الخلافات بين "داعش" و"جبهة النصرة". ثم سطع نجمه إعلامياً عندما ظهر (مع تمويه بصري) في شريط مصوّر مع أبو عمر الشيشاني في 29 حزيران (يونيو) 2014، وهما يقفان إلى جانب آلياتٍ تزيل الحدود بين العراق وسورية، معلناً نهاية حقبة "سايكس-بيكو"، وانتهى الشريط بقتل عدد من "حرس الحدود" العراقيين. ليعلن العدناني نفسه (في كلمة بعنوان "هذا وعد الله") الخلافة الإسلامية.
عُرفت كلمات العدناني بصلابة وشراسة لا تقل عن دموية التنظيم الذي يمثّله؛ فلم يكن يحاول إخفاء هذا "الوجه المتوحش" لتنظيمه، بل كان يتفنّن في التعبير عنه وترويجه، بلغةٍ تزاود على الأفلام المصوّرة التي تُظهر التنظيم وهو يقوم بعمليات الذبح والقتل، بالسكاكين والإغراق والرصاص، بما تجاوز أي تنظيم جهادوي سابق، حتى "القاعدة" الأمّ نفسها.
لم توفر شراسة العدناني زعيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني، الذي نال حظّاً وافراً من اتهامات الأول، ومثله الظواهري نفسه. إذ فاجأ العدناني أنصار السلفية الجهادية في العالم بقسوة ردوده على الظواهري؛ ففي كلمته "عذراً أمير القاعدة"، اتّهم العدناني الظواهري بالانحراف عن نهج "قاعدة بن لادن". وأحرج "القاعدة" عندما كشف عن سرّ الصفقة التي كانت قد عقدتها مع إيران، بعد الحرب الأفغانية 2001.
على الرغم من هذه الكلمات القاسية والعنيفة، فإنّ العدناني حظي بشعبية جارفة في أوساط أنصار التنظيم وأتباعه، إذ عزّز الصورة الصلبة القاسية التي عمل التنظيم على الظهور بها، منذ مرحلة الزرقاوي، مروراً بأبو عمر البغدادي، وأبو حمزة المهاجر، وصولاً إلى أبو بكر البغدادي والعدناني.
أصبح أبناء التنظيم وأنصاره ينتظرون خطابات العدناني هذه على أحرّ من الجمر، فهي الأكثر قدرة على ترسيم معالم الرواية السياسية والإعلامية لهم. لذلك، أطلقوا عليه مفتخرين وصف "منجنيق الدولة الإسلامية"، كنايةً عن حجم تأثير كلماته وخطابه الإعلامي.

تابعوا هوا الأردن على