آخر الأخبار
ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟ ticker إنزلاق مؤشرات الأسهم الأميركية بشكل كبير

وزير التربية والتعليم يختم خدمته العامة بإزالة الصور الإسلامية والوطنية من المناهج

{title}
هوا الأردن - أ . د . أنيس الخصاونة

جدل كبير ونقاش وطني محتدم حول تعديلات المناهج الدراسية في مدارسنا الذي أقدمت علية وزارة التربية والتعليم مؤخرا، والذي تم بموجبه إزالة العديد من الصور الإسلامية والآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والقصص والرموز الوطنية التي كانت تسهم في تكوين شخصيات أبنائنا وبناء وصياغة فكرهم ومرجعياتهم الدينية والوطنية. لم يتوقف هذا النقاش والاحتجاج على هذا التغيير السلطوي في العبث بالمناهج التي يدرسها أبناءنا إلا عند إجراء الانتخابات النيابية الأخيرة والتي ما أن انتهت فصولها إلا وعاد الجدل والاحتجاج على تغيير المناهج واستبعاد خلفياتها الإسلامية والوطنية واستبدالها بصور تقدم وتروج للتعايش مع أعداء الأمة وتدعوا لتقبل الأمر الواقع وتزيل أية مظاهر لاستنهاض همم الأجيال في التغني بدينها ورموزها الوطنية.

 

نائب رئيس الوزراء/وزير التربية والتعليم يتصدى لذلك بعقد اجتماعات واصدار بيانات تنفي كل ما يتداوله التربويون والأخصائيون بالمناهج، وأساتذة التربية في أقسام المناهج في كليات التربية في الجامعات الأردنية، والأهم من ذلك أن الوزارة تتجاهل الأدلة وصور المقارنة التي تسوقها مختلف الفعاليات الأكاديمية والتربوية وأولياء أمور الطلبة وتصر الوزارة على إنكار ذلك وتوجيه التهم للمحتجين بأنهم لم يطلعوا على المناهج وأن ما تقوله هذا الفعاليات لا يستند إلى الواقع؟؟


التطوير الفني للمناهج الدراسية قضية مهمة وحيوية وتستدعيها تطورات العصر ومستجدات العلوم والتكنولوجيا وهذا لا يقاومه أحد لا بل هو مطلوب ومرغوب وواجب الوزارة أن تقود مثل هذا الجهد لتطوير وتحديث مناهجنا المدرسية . أما أن يقتصر التغير للمناهج على إفراغها من أي إشارات لتعاليمنا وعقيدتنا الدينية فهذا لم يعد تطويرا بقدر ما هو هجوما واستهدافا لهويتنا الدينية والوطنية. تغيير أو تعديل المناهج في كل دول العالم يعتبر من أبرز الأمور التي تحظى بأهمية من قبل الساسة والفعاليات الشعبية ولذلك لا غرابة بأن تثير هذه التعديلات على المناهج الأردنية هذا الصخب لكون هذا التغيير لم يستشر به أولياء الأمور ،والمختصين من خارج وزارة التربية والتعليم ، ولم يتم استشارة المختصين في الشريعة والعلوم الإسلامية ولا دائرة الإفتاء ولا اساتذة الجامعات ولا أولياء أمور الطلبة فما الذي يدفع وزير التربية والتعليم للإقدام على خطوة خطيرة بهذا لمستوى خاتما خدمته العامة بهذا الاعتداء الصاخب على حق الأجيال والمجتمع في تعزيز انتماء الناشئة لعقيدتهم وتاريخهم ورموزهم الوطنية؟


لم لا أستطيع أن أعفي وزير التربية من مسؤولية هذا العمل الخطير الذي انبرى له تحت أي ذريعة أو حجة توحي بأنه تغيير مفروض عليه ، وأن هناك جهات عليا داخلية أو خارجية تريد هذه التعديلات والتغييرات على المناهج التي يدرسها أبناءنا .نعم لا يمكن أعفاء الوزير من تبعات وخطورة إزالة الصور الإسلامية والوطنية من مناهجنا حيث أنه وعلى فرضية أن هذه التغييرات مفروضة من جهات داخلية أو خارجية أعلى من الوزير فقد كان بإمكان الوزير التنحي والاستقالة من موقعه لعدم إيمانه وموافقته على هذه التغييرات الخطيرة ..لقد كان بإمكان الوزير السبعيني أن يجعل ختام خدمته العامة مسكا ويسجل موقفا وطنيا مشرفا ويحفر في ذاكرة الأردنيين أنه انبرى منافحا عن عقيدة شعبه ووطنه وضحى بموقعه ثمنا مشرفا لجريمة إخلاء المنهج من روحها ومناخها ومرجعيتها الإسلامية والوطنية .أكرر لم أعد أفهم لماذا يختم وزير تجاوز السبعين من العمر خدمته بهذه الطريقة !!!


مجلس النواب القادم سيكون محل اختباره الأول في وقف التعديلات على المناهج وإفراغها من مرجعيتها الإسلامية ورموزها الوطنية .نعم هذا المجلس متوقع منه أن يحجب الثقة عن كل من نائب رئيس الوزراء/ وزير التربية والتعليم ونائب رئيس الوزراء /وزير الصناعة والتجارة الدكتور جواد العناني إذا ما تضمنت التشكيلة الوزارية القادمة أسمائهما فهل يفعلها النواب أم أنهم سيسيرون على نهج من سبقهم ممن أشبعونا هرجا وصراخا ومنحوا ثقتهم لمن لم يرقبوا بالمواطنين إلا ولا ذمة.
تابعوا هوا الأردن على