آخر الأخبار
ticker الأردن والولايات المتحدة يعلنان مشاركة الأردن في برنامج الدخول العالمي ticker عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن

استراليا البعيدة القريبة !

{title}
هوا الأردن - الدكتور يعقوب ناصر الدين

في الوقت التي كانت تجرى فيه مناقشة البيان الوزاري لحكومة الدكتور هاني الملقي تحت قبة البرلمان ، كان جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في زيارة لاستراليا التي تشكل حالة خاصة من الجغرافيا والتاريخ والتنوع السكاني ، بل من الحالة الأكثر غرابة لدول الكومنولث التي يتشكل نظامها السياسي من حاكم يمثل ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية ، بناء على تنسيب من الحكومة البرلمانية المنتخبة ، ويتمتع بسلطات واسعة ، ولكن بالتشاور مع الوزراء في جميع الأمور .

لست بصدد الحديث عن الدستور الاسترالي ومجلسي النواب والشيوخ ، وكيفية اتخاذ القرارات ، ولكن من الملفت أن نقاشات مجلس النواب ليست معلنة ، ويكتفي المجلس بنشر قراراته ، ويبدو أن الفكرة تقوم على تكامل السلطات ، ومسؤولياتها المشتركة .

تحت قبتنا سمعنا كل ما يقال ، وما لا يقال ، ورأينا المطالب جبالا من التراكمات ، وحملا ثقيلا يصعب على حكومة أردنية القيام بها ، ولولا أن طبيعة لغتنا الجميلة تسمح بوضع عناوين مختصرة لكل حديث ، لكان الكلام مشكلة صعبة في حد ذاته ، والقضايا أكبر من حجمها ألف مرة !

ومع ذلك فالأردن يبدو أكثر واقعية وقيمة سياسية عندما نراه في أعين قادة الدول وكبار المسؤولين فيها ، وممثلي القطاعات المختلفة الذين احتفوا بجلالة قائدنا احتفاء العارف بأهمية بلد صغير بالمقارنة مع استراليا القارة الجنوبية الكبيرة ، وبالدور الصعب والمعقد ، والمسؤوليات الجسام التي يتحملها قائد مسيرة بلدنا .

كل من قابله جلالة الملك بدءا بحاكم استراليا بيتر كوسغروف ، ووزيرة الخارجية جولي بيشوب ، مرورا بزعيم المعارضة ، والقادة المدنيين والعسكريين ، أظهر الاحترام والتقدير للأردن الذي يقف صامدا في منطقة انهارت فيها الدول كأحجار الدومينو ، وفوق ذلك تحمل من أعباء اللجوء السوري ما لم يتحمل غيره من الدول المقتدرة ، وهو شحيح الموارد ، ومسيرته التنموية تتعرقل بالتطورات الإقليمية ، ويخوض في الوقت نفسه المعركة ضد الإرهاب ، ويصون حدوده من الحرب المشتعلة من حوله .

استراليا البعيدة ، تقترب منا بالاحترام ، وبقدر معقول من المساعدات ، وهي ليست وحدها التي تعترف بالعبقرية الأردنية ، وتتخذنا مثلا على ترسيخ قواعد دولة متينة رغم الصعوبات والتحديات ، وعلى تحقيق انجازات لو أخضعناها لمبدأ النسبة والتناسب لكانت أكبر من كل التوقعات .

بصراحة ، أسعدتني تصريحات المسؤولين الاستراليين الذين أشادوا فيها بقائدنا وبلدنا فقد تجاوزت المجاملات إلى الحقائق التي تعرفها استراليا ويعرفها العالم كله ، وبقي أن نعرفها نحن قبلهم جميعا !

  yacoub@meuco.jo

www.yacoubnasereddin.com

تابعوا هوا الأردن على