آخر الأخبار
ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق ticker الصبيحي: 2.23 مليار دينار إيرادات الضمان التأمينية لسنة 2023 ticker الحكومة تقر مشروع موازنة 2025 بنفقات إجمالية 12.5 مليار دينار

استراليا البعيدة القريبة !

{title}
هوا الأردن - الدكتور يعقوب ناصر الدين

في الوقت التي كانت تجرى فيه مناقشة البيان الوزاري لحكومة الدكتور هاني الملقي تحت قبة البرلمان ، كان جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في زيارة لاستراليا التي تشكل حالة خاصة من الجغرافيا والتاريخ والتنوع السكاني ، بل من الحالة الأكثر غرابة لدول الكومنولث التي يتشكل نظامها السياسي من حاكم يمثل ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية ، بناء على تنسيب من الحكومة البرلمانية المنتخبة ، ويتمتع بسلطات واسعة ، ولكن بالتشاور مع الوزراء في جميع الأمور .

لست بصدد الحديث عن الدستور الاسترالي ومجلسي النواب والشيوخ ، وكيفية اتخاذ القرارات ، ولكن من الملفت أن نقاشات مجلس النواب ليست معلنة ، ويكتفي المجلس بنشر قراراته ، ويبدو أن الفكرة تقوم على تكامل السلطات ، ومسؤولياتها المشتركة .

تحت قبتنا سمعنا كل ما يقال ، وما لا يقال ، ورأينا المطالب جبالا من التراكمات ، وحملا ثقيلا يصعب على حكومة أردنية القيام بها ، ولولا أن طبيعة لغتنا الجميلة تسمح بوضع عناوين مختصرة لكل حديث ، لكان الكلام مشكلة صعبة في حد ذاته ، والقضايا أكبر من حجمها ألف مرة !

ومع ذلك فالأردن يبدو أكثر واقعية وقيمة سياسية عندما نراه في أعين قادة الدول وكبار المسؤولين فيها ، وممثلي القطاعات المختلفة الذين احتفوا بجلالة قائدنا احتفاء العارف بأهمية بلد صغير بالمقارنة مع استراليا القارة الجنوبية الكبيرة ، وبالدور الصعب والمعقد ، والمسؤوليات الجسام التي يتحملها قائد مسيرة بلدنا .

كل من قابله جلالة الملك بدءا بحاكم استراليا بيتر كوسغروف ، ووزيرة الخارجية جولي بيشوب ، مرورا بزعيم المعارضة ، والقادة المدنيين والعسكريين ، أظهر الاحترام والتقدير للأردن الذي يقف صامدا في منطقة انهارت فيها الدول كأحجار الدومينو ، وفوق ذلك تحمل من أعباء اللجوء السوري ما لم يتحمل غيره من الدول المقتدرة ، وهو شحيح الموارد ، ومسيرته التنموية تتعرقل بالتطورات الإقليمية ، ويخوض في الوقت نفسه المعركة ضد الإرهاب ، ويصون حدوده من الحرب المشتعلة من حوله .

استراليا البعيدة ، تقترب منا بالاحترام ، وبقدر معقول من المساعدات ، وهي ليست وحدها التي تعترف بالعبقرية الأردنية ، وتتخذنا مثلا على ترسيخ قواعد دولة متينة رغم الصعوبات والتحديات ، وعلى تحقيق انجازات لو أخضعناها لمبدأ النسبة والتناسب لكانت أكبر من كل التوقعات .

بصراحة ، أسعدتني تصريحات المسؤولين الاستراليين الذين أشادوا فيها بقائدنا وبلدنا فقد تجاوزت المجاملات إلى الحقائق التي تعرفها استراليا ويعرفها العالم كله ، وبقي أن نعرفها نحن قبلهم جميعا !

  yacoub@meuco.jo

www.yacoubnasereddin.com

تابعوا هوا الأردن على