آخر الأخبار
ticker الملك يتابع مباراة منتخب النشامى من مقر السفارة الأردنية بلندن ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الشرع ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المشاقبة ticker تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ticker رقم قياسي جديد .. ميناء حاويات العقبة يواصل تحقيق الإنجازات ticker السعود: اعتماد مسميات إشرافية في "التربية" مرتبط بـ"الموارد البشرية" ticker نمو تسجيل الشركات 13 % خلال خمسة أشهر ticker الحوثي: التصعيد قادم لاستهداف اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ticker نشر وثيقة نادرة لوفاة الشريف الحسين بن علي ticker الإفراج عن 543 موقوفاً إدارياً ticker توصية نيابية بحزمة بدائل لرفع الحماية الجزائية عن الشيكات ticker مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة في ذمة الله ticker مقتل 3 جنود إسرائيليين في حدث أمني خطير شمال غزة ticker الاقتصاد الرقمي تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني ticker الفراية: كثيرون في الدول المجاورة يطلبون الحصول على الجنسية الأردنية ticker حسان يوعز بإعادة تقييم مشاريع المحافظات وتوجيه التمويل للخدمات ticker الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى عمل استفزازي مرفوض ticker انقطاع الإنارة .. واكتمال الصفوف .. النشامى يواصلون تدريباتهم في مسقط ticker الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية تواصلان توزيع وجبات في غزة ticker مندوباً عن الملك .. ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران

استراليا البعيدة القريبة !

{title}
هوا الأردن - الدكتور يعقوب ناصر الدين

في الوقت التي كانت تجرى فيه مناقشة البيان الوزاري لحكومة الدكتور هاني الملقي تحت قبة البرلمان ، كان جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في زيارة لاستراليا التي تشكل حالة خاصة من الجغرافيا والتاريخ والتنوع السكاني ، بل من الحالة الأكثر غرابة لدول الكومنولث التي يتشكل نظامها السياسي من حاكم يمثل ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية ، بناء على تنسيب من الحكومة البرلمانية المنتخبة ، ويتمتع بسلطات واسعة ، ولكن بالتشاور مع الوزراء في جميع الأمور .

لست بصدد الحديث عن الدستور الاسترالي ومجلسي النواب والشيوخ ، وكيفية اتخاذ القرارات ، ولكن من الملفت أن نقاشات مجلس النواب ليست معلنة ، ويكتفي المجلس بنشر قراراته ، ويبدو أن الفكرة تقوم على تكامل السلطات ، ومسؤولياتها المشتركة .

تحت قبتنا سمعنا كل ما يقال ، وما لا يقال ، ورأينا المطالب جبالا من التراكمات ، وحملا ثقيلا يصعب على حكومة أردنية القيام بها ، ولولا أن طبيعة لغتنا الجميلة تسمح بوضع عناوين مختصرة لكل حديث ، لكان الكلام مشكلة صعبة في حد ذاته ، والقضايا أكبر من حجمها ألف مرة !

ومع ذلك فالأردن يبدو أكثر واقعية وقيمة سياسية عندما نراه في أعين قادة الدول وكبار المسؤولين فيها ، وممثلي القطاعات المختلفة الذين احتفوا بجلالة قائدنا احتفاء العارف بأهمية بلد صغير بالمقارنة مع استراليا القارة الجنوبية الكبيرة ، وبالدور الصعب والمعقد ، والمسؤوليات الجسام التي يتحملها قائد مسيرة بلدنا .

كل من قابله جلالة الملك بدءا بحاكم استراليا بيتر كوسغروف ، ووزيرة الخارجية جولي بيشوب ، مرورا بزعيم المعارضة ، والقادة المدنيين والعسكريين ، أظهر الاحترام والتقدير للأردن الذي يقف صامدا في منطقة انهارت فيها الدول كأحجار الدومينو ، وفوق ذلك تحمل من أعباء اللجوء السوري ما لم يتحمل غيره من الدول المقتدرة ، وهو شحيح الموارد ، ومسيرته التنموية تتعرقل بالتطورات الإقليمية ، ويخوض في الوقت نفسه المعركة ضد الإرهاب ، ويصون حدوده من الحرب المشتعلة من حوله .

استراليا البعيدة ، تقترب منا بالاحترام ، وبقدر معقول من المساعدات ، وهي ليست وحدها التي تعترف بالعبقرية الأردنية ، وتتخذنا مثلا على ترسيخ قواعد دولة متينة رغم الصعوبات والتحديات ، وعلى تحقيق انجازات لو أخضعناها لمبدأ النسبة والتناسب لكانت أكبر من كل التوقعات .

بصراحة ، أسعدتني تصريحات المسؤولين الاستراليين الذين أشادوا فيها بقائدنا وبلدنا فقد تجاوزت المجاملات إلى الحقائق التي تعرفها استراليا ويعرفها العالم كله ، وبقي أن نعرفها نحن قبلهم جميعا !

  yacoub@meuco.jo

www.yacoubnasereddin.com

تابعوا هوا الأردن على