آخر الأخبار
ticker مجلس الشيوخ الأمريكي يقر إلغاء "قانون قيصر" على سوريا ticker النشامى يختتم تحضيراته لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب ticker جامعات تؤخر دوام العاملين وتحول محاضرات الطلبة عن بُعد الخميس ticker الأرصاد تحذّر: انجماد والحرارة دون الصفر الليلة وصباح الخميس ticker الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز ticker رئيس الوزراء يوجّه بتطبيق القانون على ملقي النفايات عشوائيًا ticker بالأسماء .. تأخير دوام طلبة مدارس في الجنوب الخميس ticker الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة ticker تأخير دوام عاملي سلطة البترا الخميس إلى التاسعة صباحاً ticker الأميرة سمية بنت الحسن ترزق بحفيد جديد ticker بالصور .. الجيش يبدأ بإجراء الفحوصات الطبية لمكلفي خدمة العلم ticker شاشات عملاقة لعرض مباراة النشامى بنهائي كأس العرب في المحافظات كافة ticker سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي ticker إعلان نتائج الشموسة .. إحالة التقرير للقضاء وقرارت حكومية لحظرها ticker إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن ticker الأشغال: لا حوادث أو أضرار غير اعتيادية في ثلوج الجنوب ticker بالصور .. المستشفى الميداني الأردني في شمال غزة يستأنف عمله ticker يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية ticker الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة ticker تخفيض رسوم التداول ورسوم تجديد الترخيص في بورصة عمان

في زيارة الى عمان

{title}
هوا الأردن - عصام قضماني

هذا سؤال يطرق من باب التهكم على كثيري السفر, فيقال... الحمد لله على السلامة, كم يوما هي زيارتك الى عمان؟.



لكن هذا التهكم والسخرية أو السؤال الإستنكاري, ينم عن ظاهرة كانت سابقا تخص المسؤولين من طبقة الوزراء والأمناء العامين والمدراء قبل أن يقلمها رئيس الوزراء بتقليص السفر الا للمهمات الضرورية ويلحقها بحرمان الوزراء من التمتع بالدرجة الممتازة أو السوبر على الطائرات.



لا أتحدث واللهم لا حسد هنا عن رجال الأعمال ومدراء الشركات الخاصة فمن حكم بماله ما ظلم كما يقال, لكنني أخص بالذطكر مدراء ورؤساء مجالس الإدارة في الشركات المساهمة العامة والبنوك ورؤساء الغرف الصناعية والتجارية والهيئات التي لا ينفق فيها المدير أو الرئيس من حر ماله على السفر, أعرف منهم وليس من باب المبالغة يسكنون الطائرات, ويعيشون في السماء بأكثر مما تطأ أقدامهم الأرض.



هذا يفتح الباب على نقاش وهو بالمناسبة موسمه خلال عقد الهيئات العامة للشركات لإجتماعاتها السنوية هذه الأيام, ماذا يعني أن تبلغ مياومات السفر وتكاليف التذاكر لمدير عام ما في شركة أوز بنك ما أكثر من نصف مليون دينار , الأغرب أن ما تقاضاه بعض المدراء من مياومات سفر وإمتيازات يعادل أرباح الشركة وبعضهم في شركات كبرى ظلوا يتقاضون هذه المزايا وتلك المياومات رغم خسارة الشركة!!.



بعض الرؤساء والمدراء الكبار في الشركات يهتمون بإمتيازاتهم ورواتبهم العالية أكثر من إهتمامهم بأوضاع الشركات, ويصرون ويبالغون في خصم هذه الإمتيازات حتى لو كانت هذه الشركات خاسرة أو ذات ربحية قليلة.



الهيئات العامة كشفت عن جانب كان مخفيا عن المساهمين وهو المتعلق بامتيازات ورواتب الادارات العليا للرؤساء التنفيذيين, وقد أغفلتها الكتب السنوية التي تتضمن النتائج المالية والادارية رغم أنها واجبة الذكر بموجب القانون, ما حال دون إطلاع المساهمين على أدق التفاصيل في الشركات والبنوك ومنها تحديدا المزايا والإمتيازات والمكافآت للادارات العليا, وقد كانت عالية لا تتناسب مع نتائج الشركات المتراجعة وكأن هؤلاء في واد والأوضاع الاقتصادية في واد آخر.



المدهش أن المساهمين أفاقوا على واقع لم يكن مفاجئا بقدر ما كان صاعقا, وهو أن هذه الامتيازات كانت تزداد بينما كانت أرباح الشركات تتراجع أو تتحول الى خسائر, وبينما كانت الأوضاع الاقتصادية الحديث اليومي للناس كانت القيادات العليا تتمسك بامتيازاتها بل وتطالب بالمزيد .



وإن كان العالم المتقدم إكتشف خطأ عدم الربط بين مستوى أجور المناصب العليا في البنوك والشركات بالانجاز أو الربح كمقياس, أو العثرات الادارية والأخطاء المكلفة كأساس, فانه يعود اليوم لا ليقلص مستوى الأجور, إنما ليقلم المبالغة فيها بأكثر من اللازم ويربطها بالانجاز و النتائج وبالأوضاع الاقتصادية السائدة.



تتحدثون عن الرواتب العالية لمن لا يستحق؟.. هناك الكثير, ووالله لو أن هذه الرواتب تعكس إنتاجية وربحا كبيرا فهي مستحقة دون أدنى درجة من الشك, لكن ماذا عن إنتاجية تبلغ صفرا ومزايا تحلق بصاحبها في السماء كما هو حال السفر.



على مدى أسبوعين وربما أكثر سعيت لمقابلة مدير في شركة مهمة فلم أبلغ مرادي لأنه في حالة سفر دائم وعندما إلتقط هاتفي هاتفه المتجول عالميا قال سأكون في عمان نهاية الأسبوع لكن للأسف مضطر الى السفر مجددا مع بداية الأسبوع, خليها لرمضان!!.

تابعوا هوا الأردن على