الطيب اردوغان
هوا الأردن - د. نزار الشموط
مضى عام على المحاولة الفاشلة للنيل من قياده واعية حصيفة , نقلت بلدها نقلة نوعية في كافة الصُعد , وشهد تلكم النقلة القاص ِ والدان ِ , اردوغان هذا الاسم تشجى لسماعه الاذان , شخصية اعتبارية تحمل مواصفات القائد الملهم الفذ , الذي يحمل فكراً ورؤى واضحة بينة .
طموحاته تحققت على ارض الواقع عطاءاً وانجازاً في كافة المناحي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً , انه الطيب اردوغان , نعم انه من القادة الاكفاء , الذين صنعوا لبلادهم وجهاً مشرقاً , وقدموا تجارب ابداعيه مبهره , قلبت موازيين دولهم , ونقلتها بابداع وحصافة وأمانة , بحيث اصبحت من الدول الصناعيه والتجاريه المتميزه على مستوى العالم , ومن القوى الضاربه عسكرياً التي يحسب لها الف حساب , بعد ان كانت في ظل قيادات سابقه , تأن من الضعف والفقر , والمديونية .
انها تركيا , هذه الدوله والتي في غضون سنوات قليله , وبأدارة صادقة , وفية , تقية , ملهمه , وبأمكانات متواضعه , استطاعت ان تنهض باقتصادها , وتصلح كل الفساد والخلل الذي ساهم في ترديها وزيادة مديونيتها سابقاً , وذلك ضمن خطط واقعية مدروسه , وبقيادة حصيفة واعيه , ان تتخلص وبسنوات قليله من مديونيتها , وان تطور مشاريع استثماريه , وفي كل المجالات , لتصبح تركيا وجهة صناعيه تجاريه وسياحيه , وهي بذلك تخطت الكثير من جاراتها من الدول الصناعيه في اوروبا , والعالم .
الفضل في كل هذا لمن قاد دفة الحكم في تركيا , رئيس الدوله ( رجب طيب اردوغان ) , كان همه النهوض بتركيا , وليس المحافظه على الكراسي ولا على الدخول في استثمارات ترفد ارصدته في بنوك سويسرا , ولا على شراء صفقات تجير لجيوبه , ولا منافع قائمه على محسوبيه وواسطه ومنافع شخصيه, كما يحدث للاسف لجُل قيادات عالمنا العربي .
رجب طيب اردوغان , هذا القروي الذي لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب , ولا هو ابن لعائلة ورثت السياسة كابر عن كابر , فكان المنصب مجهزاً له وبأنتظاره . ولا تقلد منصبه بانتخابات مزيفة نفعية كاذبه ,انما جاء من رحم المعاناة , من قرية وعائلة متواضعة , ولكنها كبيرة بخلقها وتربيتها الدينيه الصحيحه , احب التحدي , فذُللت امامه الصعاب راغمةً , لان من يملك الايمان والرضى والاخلاص والطموح , لا يحول بينه وبين ما يصبو اليه اي شيء .
احبه من عرفه , وابهر في طموحاته وتطلعاته , من عمل معه , وآمن به , واسكتت انجازاته من حاول معاداته ومحاربته .
هذه هي سمات القائد الحقيقي , او ما يسمونه المُلهم , وانا انفي قضية الالهام , لان الالهام لا ينزل بوحي , وانما يتحقق بالاخلاص والايمان والعمل .
لقد حاولت كل القوى معاداته , لانها لاتقبل ان يظهر زعيم يحمل مشروعاً قومياً , وفكراً ووجداناً اسلامياً , لا يسير في ركب احد , ولا يخضع لضغط احد , تحدى مدللة العالم اسرائيل , ورفض غيها وغطرستها واستخفافها بالعالم , باستمرائها للقتل والتدمير للارض والانسان في فلسطين , واظهر رفضه ومعاداته لممارساتها في كافة المنابر .
حاول اصحاب الشد العكسي من العلمانيين ومن يساندهم من الغرب والشرق , خلق بؤر للتمرد والشغب لاجهاض مشروعه الاصلاحي , والسعي لتحجيم شعبيته , قبيل الانتخابات , وبالتكاتف مع دول عظمى كانت محاولة الانقلاب الفاشلة لاسكات هذا الصوت المتمرد على الخنوع والغطرسة , الا ان الحق دائماً ابلج , واضحاً وضوح الشمس , اجُهض الانقلاب من الاحرار الذي تنعموا بعطاء وانجاز قائدهم , فاقتصاد تركيا المزدهر , والاصلاحات التي يعكسها الواقع وفي كل المجالات , والاستقرار المعيشي والاجتماعي والسياسي , كلها شواهد صادقه , على ابداع وانجاز هذه الرجل .
لذا كافئه شعبه حباً بحب , ووفاء بوفاء , وجميلاً بجميل , ووقف الى جانبه , في دحر الانقلاب والفوز في انتخابات حزب الرفاه , ليقدم لبلده انجازاً وابهاراً جديداً , رغم كل المحاولات لمحاربته , الا انها اضمحلت امام شموخ ومكانة هذا الرجل عند شعبه , الذي احبه ليس خوفاً من سطوته وبطشه , انما احب من قاده للاستقرار , والامان الاقتصادي والاجتماعي .
هكذا هم القاده المخلصون لامتهم , الذين سُطرت انجازاتهم ومواقفهم بأحرف من نور , وهم نماذج يليق بها ان تحتذى .
واحتفاءً بمرور عام على الانقلاب الرديء الفاشل نقول الف مبروك لتركيا الصديقة والتي تفتح ابوابها للجميع دون قيود , ولشعبها الطيب , ولزعيمها الطيب اردوغان .