آخر الأخبار
ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت ticker أمير قطر يدين خرق إسرائيل المستمر وقف إطلاق النار في غزة ticker 986 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار ticker الجمارك تدعو الأردنيين لاغتنام الفرصة قبل تشرين الثاني ticker الأمن: القبض على سارق 5 ملايين درهم إماراتي من زوجته ticker "مياهنا": صيانة أي خط رئيسي تستوجب تفريغه أولا

العبرة بالنتائج !!

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

بالفعل، كان شهر تموز المنصرم ملتهبا بحرارة الصيف، وحرارة الأحداث أيضا، وقد وجد الأردن نفسه وسط هذا اللهيب أمام اختبارات صعبة ومعقدة لا مفر من مواجهتها والتعامل معها بحكمة وموضوعية، وصرامة أيضا، مستندا إلى منظومة من الثوابت التي يتشكل منها موقفه من الأحداث الداخلية والخارجية، وفي مقدمتها أزمة المسجد الأقصى، وحادثة السفارة الإسرائيلية في عمان.

في الأزمتين لعبت الطريقة التي تصرف بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دورا رئيسا في التأزيم والتصعيد، ربما في محاولة منه لتحدي خصومه السياسيين، أو ترسيخ الأزمتين ليكونا بديلا عن التركيز على الأزمة الحقيقية المتمثلة في مواصلة الاحتلال، وتعطيل عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي يجب أن تفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

لقد لخص جلالة الملك عبدالله الثاني في لقائه مع عدد من مدراء الإعلام ورؤساء تحرير الصحف والكتاب موقفه من الأزمتين بشكل واضح وحاسم وصارم، فستبقى قضية فلسطين والقدس الأولوية الأولى للأردن، الذي لن يتنازل عن دوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، كما أن الأردن لن يتنازل أو يتراجع عن حقوق أبنائه، وسيكرس كل جهوده لضمان تحقيق العدالة فيما يخص حادثة السفارة.

النقطة الأعمق في حديث جلالة الملك هي تلك التي أشار فيها إلى الدور الذي يقوم به بصورة متواصلة لشرح القضية الفلسطينية أمام العالم قائلا « لا يوجد صوت يتحدث كما يتحدث الأردن، فنحن نقوم بدورنا التاريخي والسياسي والقانوني، ونوفر الغطاء لمنع تهويد المقدسات بالرغم من حجم وصعوبة التحديات « وهنا يكمن الرد على أي محاولة تستهدف تجزيء القضية إلى أحداث وأزمات مفتعلة، ومحاولات للتشكيك في سلامة التنسيق الأردني الفلسطيني الذي أظهر قوته في مواجهة قضية المسجد الأقصى والتي انتهت بإزالة الإجراءات الإسرائيلية، وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه.

ثمة بعد آخر يدلنا على مكاسب حققها الأردن على صعيد توظيف التطورات الأخيرة لجذب اهتمام الدول الفاعلة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية للتحرك في اتجاه القضية الفلسطينية، فقد بدا تأثير جلالة الملك على الرئيس الأميركي دونالد ترمب واضحا لكي يتدخل طوال الوقت، ويضغط في الاتجاه الذي سعى إليه جلالته ليس من أجل وضع حد للتصيد وحسب، بل لإقناعه بأن بقاء قضية الشعب الفلسطيني دون حل يشكل تهديدا دائما للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وأنه قد حان الوقت لكي يقدم الرئيس ترمب مبادرته لحل هذه القضية، تأسيسا على مبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

لقد شهدت ساحتنا الكثير من اللغط وسط ذلك اللهيب، ولكنني لا أتردد في القول بأن التفاصيل التي دار حولها الجدل وربما الغضب له علاقة بما أشار إليه جلالة الملك من دور مهم للإعلام في التعامل مع القضايا المحلية والإقليمية بكل مهنية وموضوعية، وضرورة تطوير أدواته لتواكب التطور الحاصل في المشهد الإعلامي، خصوصا فيما يرتبط بوسائط الإعلام الاجتماعي، لضمان سرعة الاستجابة في تقديم المعلومات، وبما يسهم في تعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.

الآن وقد اتضحت الصورة، وحسمت المواقف، فقد حان وقت السياسيين والكتاب الصحفيين والمفكرين والمثقفين لكي يستخلصوا الدروس والنتائج، فالعبرة دائما بالنتائج !

yacoub@meuco.jo

تابعوا هوا الأردن على