آخر الأخبار
ticker سفراء الخليج لدى الأردن يعقدون اجتماعاً بدعوة من السفير الكويتي المري ticker جمعية الإمام الألباني : منحرفين فكرياً وضالين دينياً يسعون للنيل من أمن الأردن ticker تعديل اتفاقية الخدمات الجوية بين الأردن والإمارات ticker تعديل أسس إيصال التيار الكهربائي على حساب فلس الريف ticker غرايبة: الحكومة حريصة على استقطاب الاستثمارات العربية والأجنبية ticker العقبة تحتضن مؤتمر ومعرض "نقل الشرق الأوسط 2025" ticker توقيع مذكرة تفاهم بين القوات المسلحة الأردنية وغرفة صناعة الأردن ticker المصادقة على هيكلة اتحاد العمال والخطة الاستراتيجية (2024 – 2027) ticker المومني: الأردن "لن يسمح" لأي خطاب سياسي بالنيل من أمنه ticker نظام ترخيص عيادات ومراكز الطب البشري يدخل حيز التنفيذ ticker تعليمات معدلة لتقييم مطابقة المركبات الكهربائية ticker حسان: لا مكان لدينا لولاءات لغير الأردن ولميليشيات تعبث بأمنه واستقراره ticker رئيس الوزراء يكشف نتائج زيارته إلى واشنطن ticker صحفي عراقي : إحباط مخطط إرهابي في الأردن .. يقظة أمنية وتحديات متجددة ticker العراق يجدد تضامنه مع الأردن ويدين محاولات زعزعة أمنه ticker صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي يحتفي بيوم العلم الأردني ticker تعليمات معدلة لترخيص سيارات الليموزين ticker الأردن ينسحب من منظمة التعاون الجنوبي ticker بالاسماء .. الملك ينعم على 114 شخصية بميداليات اليوبيل الفضي ticker مجمع الملك الحسين للأعمال يحتفي بيوم العلم الأردني

العبرة بالنتائج !!

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

بالفعل، كان شهر تموز المنصرم ملتهبا بحرارة الصيف، وحرارة الأحداث أيضا، وقد وجد الأردن نفسه وسط هذا اللهيب أمام اختبارات صعبة ومعقدة لا مفر من مواجهتها والتعامل معها بحكمة وموضوعية، وصرامة أيضا، مستندا إلى منظومة من الثوابت التي يتشكل منها موقفه من الأحداث الداخلية والخارجية، وفي مقدمتها أزمة المسجد الأقصى، وحادثة السفارة الإسرائيلية في عمان.

في الأزمتين لعبت الطريقة التي تصرف بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دورا رئيسا في التأزيم والتصعيد، ربما في محاولة منه لتحدي خصومه السياسيين، أو ترسيخ الأزمتين ليكونا بديلا عن التركيز على الأزمة الحقيقية المتمثلة في مواصلة الاحتلال، وتعطيل عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي يجب أن تفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

لقد لخص جلالة الملك عبدالله الثاني في لقائه مع عدد من مدراء الإعلام ورؤساء تحرير الصحف والكتاب موقفه من الأزمتين بشكل واضح وحاسم وصارم، فستبقى قضية فلسطين والقدس الأولوية الأولى للأردن، الذي لن يتنازل عن دوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، كما أن الأردن لن يتنازل أو يتراجع عن حقوق أبنائه، وسيكرس كل جهوده لضمان تحقيق العدالة فيما يخص حادثة السفارة.

النقطة الأعمق في حديث جلالة الملك هي تلك التي أشار فيها إلى الدور الذي يقوم به بصورة متواصلة لشرح القضية الفلسطينية أمام العالم قائلا « لا يوجد صوت يتحدث كما يتحدث الأردن، فنحن نقوم بدورنا التاريخي والسياسي والقانوني، ونوفر الغطاء لمنع تهويد المقدسات بالرغم من حجم وصعوبة التحديات « وهنا يكمن الرد على أي محاولة تستهدف تجزيء القضية إلى أحداث وأزمات مفتعلة، ومحاولات للتشكيك في سلامة التنسيق الأردني الفلسطيني الذي أظهر قوته في مواجهة قضية المسجد الأقصى والتي انتهت بإزالة الإجراءات الإسرائيلية، وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه.

ثمة بعد آخر يدلنا على مكاسب حققها الأردن على صعيد توظيف التطورات الأخيرة لجذب اهتمام الدول الفاعلة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية للتحرك في اتجاه القضية الفلسطينية، فقد بدا تأثير جلالة الملك على الرئيس الأميركي دونالد ترمب واضحا لكي يتدخل طوال الوقت، ويضغط في الاتجاه الذي سعى إليه جلالته ليس من أجل وضع حد للتصيد وحسب، بل لإقناعه بأن بقاء قضية الشعب الفلسطيني دون حل يشكل تهديدا دائما للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وأنه قد حان الوقت لكي يقدم الرئيس ترمب مبادرته لحل هذه القضية، تأسيسا على مبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

لقد شهدت ساحتنا الكثير من اللغط وسط ذلك اللهيب، ولكنني لا أتردد في القول بأن التفاصيل التي دار حولها الجدل وربما الغضب له علاقة بما أشار إليه جلالة الملك من دور مهم للإعلام في التعامل مع القضايا المحلية والإقليمية بكل مهنية وموضوعية، وضرورة تطوير أدواته لتواكب التطور الحاصل في المشهد الإعلامي، خصوصا فيما يرتبط بوسائط الإعلام الاجتماعي، لضمان سرعة الاستجابة في تقديم المعلومات، وبما يسهم في تعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.

الآن وقد اتضحت الصورة، وحسمت المواقف، فقد حان وقت السياسيين والكتاب الصحفيين والمفكرين والمثقفين لكي يستخلصوا الدروس والنتائج، فالعبرة دائما بالنتائج !

yacoub@meuco.jo

تابعوا هوا الأردن على