لجم المجانين
هل سيمر عام 2018 دون أن يلجم العقلاء مجانين هذا العالم؟ هؤلاء مجانين ليسوا المجانين الذين ابتلاهم الله بنقص العقل؟ بل هم مجانين يقودون دولاً ويملكون أسلحة دمار ولديهم القدرة على العبث بأرواح الناس !! لا ترف جفونهم لرؤية الدم ولا رؤية الأشلاء ولا يأبهون لدمار المساكن والبيوت بل الموروث الحضاري في البشرية !! هؤلاء المجانين يعيشون أحلامهم ويريدون فرض رغباتهم على واقع الحياة البشرية !! فهذا ترامب الذي يقود الولايات المتحدة لا يأبه للحق بل همه الصفقات باعتباره رجل صفقات ، يتناسى حقائق التاريخ واعتقادات البشر ولهذا راح منتفشاً يعلن القدس عاصمة للصهاينة في تجاهل تام لمليارات المسلمين و المسيحيين وحقهم التاريخي والواقعي والقانوني !! وها هو مجنون كوريا الشمالية دوخ العالم بالاستعراضات العسكرية والصواريخ الضخمة وأنه يستطيع رد الصاع صاعين !! كل ذلك ضمن نظام ديكتاتوري يقتل كل من يهمس أو يعطي إشارة تدل على معارضته لرأي المجنون وسياسته!!. وها هو نظام ملالي إيران يسير ضمن الحلم بإمبراطورية فارس التي صارت في خبر كان !! حيث يتجاهلون رغبات شعبهم الطيب الذي يريد أن يعيش بسلام مع جيرانه ولا يريد تبديد المال الإيراني في لبنان واليمن والعراق والبحرين والقطيف والعوامية !! شعب ايران المسكين الذي يعيش بعضهم في المهجر وآخرون في السجون بينما تعيش الأكثرية في السجن الكبير تحت عيون أجهزة القمع و الاعتقال مع أن هذه الأكثرية تعيش فقراً مدقعاً في بيوت الطين التي عفا عليها الزمن وبخاصة أن ايران تملك مقدرات تجعل شعبها في رفاه راق وعيش رغيد !! لا يتجه الملالي لترفيه الناس بل لنهب أموالهم والتصرف بها تصرف المجانين في حروب لا طائل من تحتها فلن تتمكن إيران من حكم المنطقة ولن يرضى بها الناس وليتذكر الملالي أن عصر الامبراطوريات قد ولى فلم يعد هناك فرس ولا روم ولا بريطانيا العظمى ولا الاتحاد السوفييتي ولا السوبر بور الكاوبوي .
وهؤلاء المجانين الصهاينة يظنون أنهم سيقر لهم قرار ، ويهدأ لهم بال ناسين أن اللص مهما سرق فلا بد أن يقع في يد العدالة .
هؤلاء الذين يعبثون ويعيثون في الأرض فساداً يسيرون على غير هدى ولا بد من لجمهم حتى لا تقع الكوارث على أيديهم فالكرة الأرضية ليست لهم والبيئة ليست ملكهم والبشر ليسوا عبيداً لهم فليتحرك العالم لوقفهم قبل أن يقع المحظور فالأمريكي والكوري و الإيراني والعربي لا يقبلون أن يقودهم مجنون يدمر العالم بدل بنائه وإعماره .