النائب البطوش يحاضر في الكرك حول الورقة النقاشية الملكية الثالثة
هوا الأردن - قال النائب بسام البطوش ان الورقة النقاشية الثالثة لجلالة الملك تشكل قراءة وطنية لادوار الجميع وتتضمن رؤى سياسية متزنة ذات أطروحات اقرب ما تكون إلى فهم الجميع في المجتمع الأردني.
وأضاف خلال محاضرة ألقاها في قاعة هيئة شباب كلنا الأردن اليوم السبت أن جلالة الملك يقدم رؤى ملكية ثاقبة من خلال الأوراق النقاشية التي تبرهن عن فهم عميق لطبيعة الواقع السياسي الأردني داعيا الشباب إلى تبني الفكرة الوطنية واعتمادها نهجا سلوكيا من خلال التفاعل القوي مع القضايا الوطنية بروح العمل والانجاز بعيدا عن التركيز على مشكلات بعينها من خلال أفق وطني عام.
قال البطوش ان التعديلات الدستورية أضافت دورا جديدا لمجلس النواب لم يكن متاحا في السابق وهو المشاركة النيابية في تشكيل الحكومة وهو ما يستدعي التركيز على نوعية الوزراء بعيدا عن الترضية والمجاملة ليكون أساس الاختيار قائما على الكفاءة والمهنية كما ان التعديلات أنهت تشكيلات النخبة وهو ما يحتم دورا جديدا لمجلس الوزراء في التواصل مع الناس وتوسيع قاعدة التواصل والمعرفة والاطلاع لامتلاك القدرة الحقيقية على حل مشكلات الواقع السياسي الأردني.
وحول دور الأحزاب قال البطوش ان هناك رهبة لدى الشباب الأردني تصل حد العزوف عن الانضمام للأحزاب منذ تجربة الخمسينات وعلى الدولة أن تلتقط رؤية جلالة الملك حول تفعيل العمل الحزبي المبني على قيم الدولة الأردنية وثوابتها، وتوسعته من خلال قانون أحزاب عصري.
وحول مجلس النواب قال ان رمزية مجلس النواب وقوته تأتي من خلال الأداء الوطني الجاد وإحساس المواطن بفعالية دوره مما يولد اطمئنانا سياسيا واحتراما شعبيا مؤكدا أن الإعلام ينقل ما يجري وسمعة المجلس منوطة بأعضائه ودوره الرقابي والتشريعي يجب أن لا يمس من خلال الدخول في جدل توزير النواب من عدمه لان الأهم نجاح النواب في تشكيل حكومة بعد المشاورات يعني أنها حكومة الشعب.
وحول الأطروحات الملكية حول الملكية قال البطوش ان هناك من يعتقد أن الأردن هو إحدى الدول الاسكندنافية متجاهلا ظروف المحيط العربي والمجتمع الأردني مشيرا الى ان الملكية في الأردن متقدمة ومتطورة وملفات دول الربيع العربي شاهد إثبات على التطور السياسي الأردني داخليا وخارجيا من خلال القيادة العلمية والسياسية لجلالة الملك المنفتحة والقادرة على التعاطي مع الأحداث بعمق.
وحول الواقع الاقتصادي الوطني قال البطوش ان الأردن دائما ما ينأى بنفسه عن تجاذبات الإقليم ولكنه مع ذلك الأكثر تضررا بنتائجها ويدفع الثمن ضغوطات اقتصادية وسياسية وأمنية وعلى مستوى الخدمات كافة.
واوضح أن الحالة الأردنية متميزة سياسيا فلا يوجد في العالم قيادة تناقش مع شعبها اولويات الإصلاح كما يفعل جلالة الملك ولهذا تبقى القيادة الهاشمية نقطة ارتكاز سياسي لا خلاف عليها وأساس تماسك المجتمع في وجه تيارات طامحة وأفكار تعتمد التخندق من شأنها النيل من ثوابت الوطن وأبنائه.
وجرى بعد حوار اجاب خلاله البطوش على اسئلة الحضور .
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك
http://www.facebook.com/hawajordan.net